المناسبات | |
|
|
01-27-2011, 09:36 PM | #1 | |
|
حكم الأستغاثة بالأموات والأولياء والاشجار " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
فتاوى العقيدة في حكم الأستغاثةبالأموات و الأولياء س : رجل يعيش في جماعة تستغيث بغير الله هل يجوز له الصلاة خلفهم, وهل تجب الهجرة عنهم, وهل شركهم شرك غليظ, وهل موالاتهم كموالاة الكفار الحقيقيين؟ ج: إذا كانت حال من تعيش بينهم - كما ذكرت: من استغاثتهم بغير الله, كالاستغاثة بالأموات والغائبين عنهم من الأحياء أو بالأشجار أو الأحجار أو الكواكب ونحو ذلك - فهم مشركون شركا أكبر يخرج من ملة الإسلام, لا تجوز موالاتهم, كما لا تجوز موالاة الكفار, ولا تصح الصلاة خلفهم, ولا تجوز عشرتهم ولا الإقامة بين أظهرهم إلا لمن يدعوهم إلى الحق على بينة, ويرجو أن يستجيبوا له وأن تصلح حالهم دينيا على يديه, وإلا وجب عليه هجرهم والانضمام إلى جماعة أخرى يتعاون معها على القيام بأصول الإسلام وفروعه،وإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإن لم يجد اعتزل الفرق كلها ولو أصابته شدة; لما ثبت ن حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قال : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وسلم ) عَنِ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ، فَقُلْتُ :يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : « نعَمْ . » قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ قَالَ :« نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ . » قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ قَالَ : « قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي ، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ » . قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ قَالَ : « نَعَمْ ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا » . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا . فَقَالَ : « هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا » . قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ قَالَ : « تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ » ، قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ . قَالَ :« فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ » متفق عليه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. (( اللجنة الدائمة )) س: رجل يصلي ويصوم ويفعل جميع أركان الإسلام, ومع ذلك كله يدعو غير الله حيث إنه يتوسل بالأولياء وينتصر بهم ويعتقد أنهم قادرون على جلب المنافع ودفع المضار أخبرنا جزاكم الله خيرا, هل يرثهم أولادهم الموحدون بالله الذين لا يشركون مع الله شيئا, وأيضا ما هو حكمهم؟ ج: من كان يصلي ويصوم ويأتي بأركان الإسلام إلا أنه يستغيث بالأموات والغائبين وبالملائكة ونحو ذلك فهو مشرك, وإذا نصح ولم يقبل وأصر على ذلك حتى مات فهو مشرك شركا أكبر يخرجه من ملة الإسلام, فلا يغسل ولا يصلى عليه صلاة الجنازة ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يدعى له بالمغفرة ولا يرثه أولاده ولا أبواه ولا إخوته الموحدون ولا نحوهم ممن هو مسلم لاختلافهم في الدين; لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لَا يَرِثُ الْمُسْلِمُ الْكَافِرَ وَلَا الْكَافِرُ الْمُسْلِمَ ) رواه البخاري ومسلم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. (( اللجنة الدائمة )) س: فيه هجوم شديد على السلفيين, وأنهم منكرون ولا يحبون الأولياء, ومن ضمن الأدلة التي استدلوا بها على أن الاستغاثة بالميت جائزة: حديث الرجل الأعمى الذي استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته, وقد علمت أن هذا الحديث صحيح مما يسبب لبعض الناس حيرة شديدة فأرجو إفادتنا في هذا الأمر المهم؟ ج: وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن حديث الأعمى أخرجه الإمام الترمذي بسنده عن عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ( أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ : ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِيقَالَ : إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قَالَ : فَادْعُهُ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ وَيُحْسِنَ وَضَوْءَهُ وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لِيَ اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُفِيَّ ) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر الخطمي. والحديث على تقدير صحته ليس فيه دعاء الأعمى للنبي صلى الله عليه وسلم, وإنما فيه دعاء الله تعالى بتوجهه بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته, كما دعا الله تعالى أن يشفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم لتقضى حاجته. وليس في الحديث ما يدل على جواز دعاء الموتى, وقد تكلم أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في هذا الحديث كلاما طيبا وأوضح معناه في كتابه [قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة] فراجعها لتستفيد أكثر. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. (( اللجنة الدائمة )) س : في شهر رمضان يدعو بعد كل ركعتين بواحد من الصحابة, فيقولون: بحياة فلان الصحابي الجليل أن يقبل الله منا صلاتنا وصيامنا, وقد نصحتهم ولكن بلا فائدة وبعد هذا أصلي لحالي في زاوية المسجد, هل لي صلاة معهم أم أكون لحالي حسب ما أنا عليه؟ أفتوني جزاكم الله خير الجزاء. ج : الدعاء بجاه رسول الله أو بجاه فلان من الصحابة أو غيرهم أو بحياته لا يجوز; لأن العبادات توقيفية, ولم يشرع الله ذلك, وإنما شرع لعباده التوسل إليه سبحانه بأسمائه وصفاته وبتوحيده والإيمان به وبالأعمال الصالحات وليس جاه فلان وفلان وحياته من ذلك, فوجب على المكلفين الاقتصار على ما شرع الله سبحانه, وبذلك يعلم أن التوسل بجاه فلان وحياته وحقه من البدع المحدثة في الدين, وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَد ّ) متفق على صحته وقال عليه السلام: ( مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) خرجه الإمام مسلم في صحيحه وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم. (( اللجنة الدائمة )) اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
01-27-2011, 09:45 PM | #2 | |
أبو جبريل نوفل
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليك يا ابا عبد الرحمن موضوع في منتهى الأهمية لعموم البلوى به في مجتمعاتنا الإسلامية .. فبارك الله فيك و جعلنا الله و إياكم على التوحيد الخالص في الحياة و عند الموت .. أللهم آمين |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
02-24-2011, 09:39 AM | #3 | |
مشرف ملتقى أحكام التجويد
|
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
03-02-2011, 12:19 AM | #4 | |
|
بارك الله فيك اخي أبو جبرييل وأخي ابو النور على مروركم المبارك
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
09-25-2011, 11:34 PM | #5 |
|
جزاك الله كل خير اخي في الله
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
05-20-2012, 07:13 AM | #6 | |
|
أحسن الله اليكم وجزاكم الفردوس الأعلى
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء " | ابو عبد الرحمن | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 9 | 05-22-2024 01:20 PM |
حكم القيام للداخل وتقبيله وتحية العلم " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء " | ابو عبد الرحمن | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 6 | 05-10-2015 05:37 PM |
حكم كتابة شيء من آيات القرآن الكريم وشربها" اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء " | ابو عبد الرحمن | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 8 | 05-05-2015 06:47 PM |
احكام شاملة وفتاوي عامة عن الصلاة " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء " | ابو عبد الرحمن | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 8 | 05-05-2015 06:39 PM |
حكم العمل في البنوك مضطرا لعدم وجود البديل " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء " | ابو عبد الرحمن | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 11 | 01-04-2013 11:29 PM |
|