المناسبات | |
|
|
10-30-2012, 07:25 PM | #31 | |
مشرفه ملتقى فيض القلم
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عجيبه حقا وغريبه سبحان الله !! |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
11-24-2012, 03:18 AM | #32 |
|
الحمد لله، عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم، أحمده وأشكره وأتوب إليه وأستغفره يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون: {مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى الله مِنْ شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ} [إبراهيم: 38].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وَسِعَ كُلَّ شيء علمًا، وأحصى كل شيءٍ عددًا. وأشهد أنَّ محمَّدًا عَبْدُه ورسوله أعلمُ النَّاسِ بِرَبِّه، وأتقاهم لمولاه. امتَنَّ الله عليه، فخوطب بالقرآن، وأُوتِيَ الحِكْمَةَ وعُلِّم ما لم يعلم: {وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} [النساء: 113]، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، كانوا بروجًا في حضارة الإسلام عالية، وأعلامًا للحق سائرة، وأنجُمًا في العِلْمِ والعَمَلِ زاهِرة، والتَّابِعِينَ لهم بإحسانٍ إِلى يَوْمِ الدِّينِ. أمَّا بَعْدُ: فَأُوصيكم ـ أيُّها النَّاسُ ـ ونفسي بتقوى الله - عز وجل -: {وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ} [البقرة: 223]، {وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 231]، {وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 282]. أيُّها المؤمنون: مع قوة الانفجار المعرفي، والتقدُّم الصِّناعي، الذي أصبح الإنسان به مخدومًا، وفي الوقت ذاته قلقًا مُضطربًا، نَحتاجُ إلى تَأَمُّلِ قَوْلِه - تعالى -: {عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5]. خدمة يقدمها التطوُّر للإنسان في مآكله وملابسه ومراكبه، في حره وفي قره. وسائل للاتصال، وأخرى في سرعة الانتقال، يسّرت الحصول على المعرفة، وسهلت وصول المعلومة؛ فبينما كان طالب العلم سابقًا يقطع مئات الأميال؛ من أجل أن يحصل على حديث واحد، أصبح الآن يفتح الكتاب فتقع عينه على ما يريد، وأسهل من ذلك: يضغط على أزرار الحاسوب فإذا ما يريد أمامه. وبينما كان الحاج يخرج إلى الحج من رمضان فلا يصل إلا وقت الحج مع الجِدِّ في السير، وقد يصل وربما لا يصل، وإذا أنهى حَجَّهُ قد يعود وربما لا يعود؛ أصبح في مقدور المسلم أن يصل مكة ويرجع منها في بضع ساعات!! من الذي علم الإنسان هذه العلوم؟ ومن الذي سَهَّلَ له طُرُقَ الوصول إليها واكتشافِها واختراعِها؟ إنه ربُّ العالمين، خالق الناس أجمعين. يجب أن يُنْسَبَ الفضلُ إلى أهله، وربنا هو أهل الفضل والجود: {صُنْعَ الله الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} [النمل: 88]، كم نحتاج إلى تذاكر نعم الله علينا، وتدارس النُّصوص التي تدل على علمه وإحاطته وقدرته، مع التذكير بأنَّ هذه المكتشفات والمخترعات التي تبهر العقول هي من خلق الله - تعالى -، خلقها، ثم سخَّرها للبشر: {عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5]. ويتأكَّدُ التذكير بذلك؛ لأنَّ فريقًا مِنَ النَّاس بهرهم ذلك التقدمُ الهائل في العلوم التجريبية، وكثرةُ المخترعاتِ والمكتشفاتِ، حتى نَسُوا أن يَنْسبوا الفضل لصاحب الفضل - تعالى وتقدس -، فسجَّلوا إعجابهم وإكبارهم للبشر الضعفاء، من الباحثين والمخترعين الذين: {لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلا حَيَاةً وَلا نُشُورًا} [الفرقان: 3]، ونسوا الذي: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: 2] سواء كان هذا النسيان والغفلة عن قصد أم كان غير مقصود؛ لكنَّ القاصد منهم يعلن إلحاده وجحوده؛ كما قال الله عن أمثالهم: {فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ العِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [غافر: 83]. |
|
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصحابية التي شربت من ماء السماء | أبو ريم ورحمة | ملتقى التاريخ الإسلامي | 2 | 02-02-2013 10:44 PM |
الأعمال التي تثقل في الميزان | صادق الصلوي | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 2 | 12-30-2012 03:16 PM |
حكم الصلاة في السجادة المزخرفة أو التي بها صور | صادق الصلوي | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 3 | 12-14-2012 09:20 PM |
الصفات التي يحبها الله عز وجل | صادق الصلوي | ملتقى فيض القلم | 2 | 12-13-2012 11:22 PM |
الصورة التي ابكت العالم .. | ماهر الأصيل | ملتقى الطرائف والغرائب | 11 | 09-23-2011 05:38 PM |
|