استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى الأحاديث القدسية والنبوية
ملتقى الأحاديث القدسية والنبوية الأحاديث القدسية والنبوية الصحيحة وما يتعلق بها من شرح وتفسير
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-19-2018, 07:08 PM   #1
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

ورد قواعد_نبوية

      


قواعد_نبوية

🌟مقدمة🌟

الحمد لله الهادي لأقوم سنن، والصلاة والسلام على من خصه ربّه بجوامع الكلم، أما بعد:

إن من الأمور المتفق عليها بين المسلمين، أن نبيينا محمدًا -ﷺ- قد أوتي من الفضائل ما لم يجمعه الله في بشر سواه، ومن جملة هذه الفضائل التي حلّاه الله بها: أنه أوتي جوامع الكلم؛ فاختُصرت له المعاني العظيمة في كلمات قليلة...

ولأجل هذا.. ولما جعل الله في كلامه من خاصية التشريع -كونه المبلغ عن الله رسالاته- فقد اعتنى العلماء كثيرًا بهذا النوع من الأحاديث، فصنفوا فيه التصانيف...

وتأتي هذه *"القواعد النبوية"* رغبةً في الاندراج في مسالك هؤلاء العلماء، والسير على طريقتهم، وإن لم يبلغ منزلتهم في البذل والعلم، ولكن على حد قول الأول: إنَّ التشبه بالكرام فلاحُ

اجتهدتُ في انتقاء كلمات جوامع من حديثه -ﷺ- الشريف، وحاولت أن أربط هدايتها بواقعها المعاصر، إذ لكل عصر مستجداته وأحداثه التي تحتاج إلى معالجة في ضوء الوحيين: الكتاب والسنة، لتكون المعالجة وِفقَ ذلك برهانًا عمليًا على حيوية نصوص الوحيين، وقدرتهما على مواكبة أحوال الناس في كل زمان ومكان، ولتكون نبراسًا نهتدي في مسيرنا إلى الله، فإنما يراد من العلم العمل.

اللهم اجعل هذا العمل خالصًا لوجهك، مقربًا لمعاني سنة نبيك -ﷺ-، وذخرًا عندك أجده حين ألقاك، والحمد لله رب العالمين.

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫


اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-19-2018, 07:11 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

قواعد_نبوية

*🌟القاعدة الأولى*:

*"إنما الأعمال بالنّيّات"🌟*

📌ليس من قبيل المبالغة أن يقال: إن هذه القاعدة العظيمة تعيش مع الإنسان في حركاته وسكناته...

💡ولما كان قبول العمل هو الغاية التي شمَّر لها المُشمِّرون، وكان الإخلاص أحد ركني قبول العمل؛ كانت العناية به من أهم المهمات، والحذر من ذهابها أو ضعفها من أوجب الواجبات..

🍃 فلا شيء أعلى ولا أحلى من الإخلاص وثمراته، ولا شيء أخوف على المؤمن من حبوط العمل إما كليًا أو جزئيًا!

📚إن الحديث عن هذه القاعدة يستحق أن يُفرد بمجلدات! كيف وقد قال بعض الأئمة: إن هذا الحديث -يعني حديث النية- هو نصف الدين؟! وقال الإمام عبد الرحمن بن مهدي: "ينبغي أن يجعل هذا الحديث رأس كل باب".

🌟فحريٌّ بالعبد -بعد معرفة منزلة هذا الحديث العظيم والقاعدة النبوية المحكمة - أن يستحضر هذا الحديث في أعماله كلها؛ بحيث ينوي نية شاملة لأموره كلها -ما يأتي منها وما يذر- فيجاهد نفسه على أن تكون لله وحده، وطلبًا لمرضاته، وإتقاء سخطه.

💬 قال ابن رجب: "والأعمال إنما تتفاضل ويعظم ثوابها بحسب ما يقوم بقلب العامل من الإيمان والإخلاص، حتى إن صاحب النية الصادقة -وخصوصًا إذا اقترن بها ما يقدر عليه من العمل- يلتحق صاحبها بالعامل..

❣لا يوجد في حياتنا عمل -مهما كانت منزلته- إلا ويرتبط بهذه القاعدة العظيمة.. ومن ذلك: الإحسان إلى الخلق بالمال أو القول أو الفعل؛ فإن ذلك كله جميل وعظيم، وإذا اقترنت به نية صالحة كان ثوابه أعظم..

💡وإذا كان هذا في الأمور المتعدية النفع، فإن قاعدتنا هذه تجري النية في الأمور المباحة، والأمور الدنيوية: فمن قصد بكسبه وأعماله الدنيوية العادية الاستعانَة بذلك على القيام بحق الله وقيامه بالواجبات والمستحبات، واستصحب هذه النية الصالحة في أكله وشربه، ونومه وراحته ومكاسبه؛ انقلبت عاداته عبادات، وبارك الله للعبد في أعماله، وفتح له من أبواب الخير والرزق أمورًا لا يحتسبها ولا تخطر له على بال،

⚠️ ومن فاتته هذه النية الصالحة -لجهله أو تهاونه- فقد فاته خير كثير جدًا...

☁️ فحقيقٌ بالمؤمن الذي يريد نجاة نفسه ونفعها أن يفهم معنى هذه القاعدة، وأن يكون العمل بها نصب عينيه في جميع أحواله وأوقاته، وليعلم أن بلوغ مراتب الصادقين ليست مستحيلة، ولكنها تحتاج إلى جهد ومجاهدة.. يقول سهل بن عبد الله التستري -رحمه الله-: *"ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب"*.

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-20-2018, 06:56 PM   #3
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

🕌 #قواعد_نبوية :

*🌟القاعدة الثانية*:

*"مَن أحدثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ"*
📍 هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام، وهو من جوامع كلمه ﷺ، فإنه صريح في ردّ كل البدع والمُختَرَعات -أي في الدين-

⚖ وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها ؛ كما أنّ حديث: "إنما الأعمال بالنيات" ميزان للأعمال في باطنها.

🔅وقوله: *"فهو ردّ"*: أي مردود عليه

💡وهذه القاعدة تدل على أن كلّ بدعة أُحدثت في الدين، ليس لها أصل في الكتاب والسنة، سواء كانت من البدع القولية الكلامية، أو من البدع العملية -كالتعبد لله بعبادات لم يشرعها الله ولا رسوله ﷺ- فإن ذلك كله مردود على أصحابه، وأهله مذمومون بحسب بدعهم وبُعدها عن الدين،

⚠️ فمن أخبر بغير ما أخبر الله به ورسوله، أو تعبد بشيء لم يأذن الله به ورسوله ولم يشرعه فهو مبتدِع، ومن حرَّمَ المباحات، أو تعبد بغير الشرعيات فهو مبتدع.

🔅 وعبَّر عن الدِّين بـ"الأمر" تنبيهًا على أن هذا الدين هو أمرنا الذي نهتم له ونشتغل به، بحيث لا يخلو عنه شيء من أقوالنا وأفعالنا وأحوالنا.

🔅 وفي قوله *"في أمرنا"* دليل على أن المحدثات في الأمور الدنيوية غير داخلة في حد البدعة، بل هي من الأمور المباحة في أصلها.

⛔️ ومن تأمل في الإحداث في الدين وجد أنه ينطوي على مفاسد كثيرة منها:

▪️ أولًا: أنّ في الابتداع في الدين نوعًا من الاستدراك على صاحب الشرع؛ فإن الله -تعالى- قضى وامتنَّ على عباده بإكمال الدين بقوله: *{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}* [المائدة:٣]، وليس بعد الكمال إلا النقص، فمَن أحدَثَ في الدين واخترع للناس عبادة جديدة، فكأنه يقول بلسان حاله: إن الدين غير كامل! وهذا وإن لم يَدُرْ بخلد مسلم، إلا أنّ هذا مؤدّاه في الحقيقة.

🔅 ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام- قولًا قطع به كل استثناء يتوهمه أحدٌ في هذا الباب، كما في الصحيح من حديث جابر: *"كلُّ بدعةٍ ضلالة"*، فلم يستثنِ شيئًا.

▪️ ثانيًا: لو فُتِحَ الباب لكل أحدٍ أعجبته عبادة من العبادات أن يشرعها للناس ويحثّهم عليها؛ لم يصبح لبلاغ النبي -ﷺ- قيمة، ولصار التعبد لله -تعالى- ملفقًا من أقوال الرجال الذين يقع منهم الخطأ والغلط، ولحُمّل العباد آصارًا من العبادات لم يأذن بها الله، وللحقهم من الحرج الشيء العظيم! وهذا مشاهد ومعلوم من أحوال المجتمعات التي فشت فيها البدع.

▪️ثالثًا: أن المُلاحَظ والمشاهَد، أنه ما من بدعة تفشو إلا صارت سببًا في طمس سنة من السنن أو خفائها؛ ذلك أن العبادة إما أن تكون وفق السنة وإلا خرجت عنها إلى حد البدعة، سواء بقصد أم بغير قصد.

🔦 ومن تأمل في واقع بعض المجتمعات الإسلامية التي فشت فيها بعض البدع تيقن هذه الحقيقة، فحين يفشو التوسُّل المحرّم أو الشركي يضعف التوحيد! وحين تنتشر الاذكار المبتدعة تختفي الأذكار الشرعية!.. وهكذا، والله المستعان.

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2018, 07:10 PM   #4
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

🕌 #قواعد_نبوية :

*🌟القاعدة الثالثة*:

*"الدين النصيحة"🌟*

📌 تأتي هذه القاعدة النبوية العظيمة في سياق ينبئ عن أهميتها، حين كررها النبي -ﷺ- ثلاث مرات فقال: *"الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة"* [أخرجه مسلم]..

💡 *والنصيحة* -كما يقول الخطابي: "كلمة جامعة، معناها حيازة الحظّ للمنصوح له، وهي من وجيز الكلام، بل ليس في الكلام كلمة مفردة تستوفي بها العبارة عن معنى هذه الكلمة".

📖 ولننظر في تطبيق ذلك على الخمسة التي خصها النبي -ﷺ- بالذكر:

🔴 *فالنصيحة لله*: الاعتراف بوحدانية الله، وتفرّده بصفات الكمال على وجهٍ لا يشاركه فيها مشارك بوجه من الوجوه، والقيام بعبوديته ظاهرًا وباطنًا، والإنابة إليه كل وقت بالعبودية، والطلب رغبة ورهبة مع التوبة والاستغفار الدائم؛ لأن العبد لا بد له من التقصير في شيء من واجبات الله، أو التجرؤ على بعض المحرمات، وبالتوبة الملازمة والاستغفار التام ينجبر نقصه، ويتم عمله وقوله.

🔴 *وأما النصيحة لكتاب الله*: فبحفظه، وتدبّره، وتعلم ألفاظه ومعانيه، والاجتهاد في العمل به في نفسه وفي غيره.

🔴 *وأما النصيحة للرسول ﷺ*: فهي الإيمان به ومحبته، وتقديمه فيها على النفس والمال والولد، واتّباعه في أصول الدين وفروعه، وتقديم قوله على قول كل أحد، والاجتهاد في الاهتداء بهديه، والنصر لدينه.

🔴 *وأما النصيحة لأئمة المسلمين* -وهم ولاتهم، من الإمام الأعظم إلى الأمراء والقضاة إلى جميع من لهم ولاية عامة أو خاصة-: فباعتقاد ولايتهم، والسمع والطاعة لهم، وحثّ الناس على ذلك، وبذل ما يستطيعه من إرشادهم، وتنبيههم إلى كل ما ينفعهم وينفع الناس، وإلى القيام بواجباتهم

🔴 *وأما النصيحة لعامة المسلمين*: فبأن يحبّ لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، ويسعى في ذلك بحسب الإمكان؛ فإن من أحبَّ شيئًا سعى له واجتهد في تحقيقه وتكميله.

🌸 وإذا تقررت أهمية النصيحة ومنزلتها في الدين، وشمول معناها؛ فمن التوفيق للعبد أن يسلك في نصحه السبيل الأوفق، مراعيًا في ذلك *الحكمة زمانًا، ومكانًا، وحالًا.*

💡فالخطاب الذي يوجَّه للعلماء والأمراء وعموم الأكابر ليس كالذي يوجّه لعامة الناس، والأسلوب الذي يخاطب به الوالدان ليس كالأسلوب الذي يخاطب به غيرهما، وهكذا.

💬 قال الإمام مِسعر بن كِدام: "رحم الله من أهدى إليّ عيوبي في سر بيني وبينه؛ فإن النصيحة في الملأ تقريع".

🌹🍃 ومن المهم -لتكون النصيحة مؤثرة ونافعة- أن يستحضر الناصح صدق النية، ونفع المنصوح، لا التشفي أو الفرح بالخطأ، قال الإمام الشافعي: ما ناظرت أحدًا إلا على النصيحة.

⚠️ إن من المُحزن أن يرى المؤمن في واقع كثيرٍ من المسلمين خرقًا كثيرًا لمضمون هذه القاعدة!

💬 ويقول الحافظ الذهبي: "فمَن لم ينصح لله وللأئمة وللعامة كان ناقص الدين، وأنت لو دُعيتَ: يا ناقص الدين لغضبت!"

اللهم اجعلنا من عبادك المتناصحين لك وفيك.

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-22-2018, 07:39 PM   #5
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

🕌 #قواعد_نبوية :

*🌟القاعدة الرابعة*:

*"الحلال بيّن والحرام بيّن"*

هذه القاعدة نبوية محكمة، وردت في ثنايا حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: *"إن الحلال بيّن، وإن الحرام بيّن، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكلِّ ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه..."* [متفق عليه]


💡إن لهذه القاعدة النبوية المحكمة دلالات مهمة، نحتاجها في واقعنا العلمي والعملي، أذكر منها بإيجاز:

*🔻أولًا*: أن هذه القاعدة قسمت -وبوضوح- الأحكام الشرعية المتعلقة بالحلال والحرام إلى قسمين، وهذا التقسيم ليس مجرد خبر علمي يتوقف عنده المكلّف، وإنما يراد منه في حياته العملية؛

● فالحلال البيّن لا يجوز التورع عنه، ولا يُمنع الناس عنه، والحرام البيّن لا يجوز الإقدام عليه،

● وتبقى المنطقة المتوسطة بينهما (منطقة المشتبهات) هي التي تحتاج إلى وقفة أخرى كما سيأتي بعد قليل.

🔻*ثانيًا*: ما ضابط الحلال البيّن؟ وما ضابط الحرام البيّن؟ وما ضابط المشتبه؟

قال أهل العلم:

▫️الحلال البيّن: هو الذي لا يختلف العلماء في حلّه اختلافًا معتبرًا، كحلِّ الماء والخبز والنكاح والبيع والشراء واللباس، ونحو ذلك.

▪️وأما الحرام البيّن: فهو الذي لا تختلف كلمة العلماء في تحريمه اختلافًا معتبرًا، كتحريم الخمر، والزنا، والربا، والميسر، والميتة، وقطيعة الرحم، وترك الصلاة، ومنع الزكاة ونحو ذلك.

🔘 وأما المشتبه: فهو الذي يقع فيه اختلاف مُعتَبر بين العلماء في حلّه وحرمته، أو يكون فيه شبهة معتبرة شرعًا في حلّه وحرمته، كما يقع في بعض المكاسب التي يتعاطاها الناس؛ كالمساهمة في الشركات المختلطة، ونحو ذلك من المعاملات التي يتجاذبها أصل تحليل وأصل تحريم، ومثل: شرب أو أكل ما اختلف في حلّه وحرمته من المطعومات والمشروبات، ومثل بعض صور الأنكحة المختلف فيها.

*🔻ثالثًا*: في قوله "وبينهما مشتبهات" ينبغي أن يُعلم أن هذا الاشتباه ليس في أصل الدليل الشرعي، بل هو بالنسبة إلى الناظر في الأدلة -وهو العالم المجتهد- وإلا فلا يمكن أن يوجد حكم شرعي يشتبه على جميع العلماء!

💡فإن الله -سبحانه- لم يترك شيئًا يجب فيه حكم إلا وقد جعل فيه له بيانًا، ونصب عليه دليلًا، ولكن البيان ضربان؛ بيان جليٌّ يعرفه عامة الناس، وخفيٌّ لا يعرفه إلا الخاص من العلماء،

🔅والدليل على صحة هذا قوله عليه الصلاة والسلام: "لا يعلمها كثير من الناس" وقد عُقل ببيان فحواه أن بعض الناس يعرفونها، وإن كانوا قليل العدد.

*🔻رابعًا*: قوله -ﷺ- في حق ترك المشتبهات-: "فقد استبرأ لدينه وعرضه" دليلٌ بل أصلٌ كبير في طلب البراءة للدين والعرض، الذي قد يلحقه طعن فيهما بسبب تقحمه لموارد الشبه!

*🔻خامسًا*: من المهم جدًا -ونحن نتحدث عن الورع- أن نذكر ضابطه؛ حتى لا يختل الميزان، ومن أحسن ما وقفت على كلام له في هذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- حيث يقول:

💬 «الورع المشروع هو الورع عما قد تخاف عاقبته؛ وهو ما يُعلم تحريمه، وما يشكّ في تحريمه وليس في تركه مفسدة أعظم من فعله، مثل: من يترك أخذ الشبهة ورعًا ويأخذ بدل ذلك محرمًا بيّنًا تحريمه! أو يترك واجبًا تركه أعظم فسادًا من فعله مع الشبهة!

◁ وكذلك من الورع: الاحتياط بفعل ما يشكّ في وجوبه، لكن على هذا الوجه.

☆ وتمام الورع: أن يعلم الإنسانُ خير الخيرين وشر الشرين، ويعلم أن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وإلا فمن لم يوازن ما في الفعل والترك من المصلحة الشرعية والمفسدة الشرعية فقد يدع واجبات ويفعل محرمات، ويرى ذلك من الورع!...».

اللهم إنا نسألك علمًا نافعًا، ورزقًا لا شبهة فيه.


💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-23-2018, 06:18 PM   #6
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 539

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

🕌 #قواعد_نبوية :

*🌟القاعدة الخامسة*:

*"مَن يُرد الله به خيرًا يفقّهه في الدين"*

📌 هذه القاعدة النبوية قطعة من حديث أخرجه الشيخان، ومن المعلوم أن الفقه في معناه اللغوي: *هو الفهم*، وإن دلالة هذه القاعدة النبوية على فضل *الفقه في الدين* بيّنةٌ ظاهرة.

🍃 وماذا يرجو المؤمن إلا أن يكون ممن أراد الله بهم خيرًا؟! فتلك سعادة الدنيا والآخرة.

💡ومما ينبغي إيضاحه هنا أن *الفقه في الدين على نوعين*:

*🔻النوع الأول*: نوعٌ لا يُعذر أحد بتركه، وهو الذي لا تصحّ عبادته ولا معاملته إلا به، فهذا من الفقه الواجب تعلُّمه على كل مسلم.

*🔻والنوع الثاني*: وهو التفقُّه الذي يكون زائدًا على هذا، وهو فرض كفاية،
◁ويدخل فيه: تعلّم جميع الوسائل المُعينة على الفقه في الدين كعلوم العربية بأنواعها، فمن أراد الله به خيرًا فقَّهَهُ في هذه الأمور، ووَفَّقه لها، ومَن وُفّق لذلك فقد وُفّق لخير عظيم.

🌺 إنَّ *أوجُه الخيرية* التي أشار إليها النبي -ﷺ- في حديثه هذا كثيرة، منها ما يلي:

• أنّه يعبد الله على بصيرة في كل ما يأتي ويَذَر.

• نيله الثواب العظيم في تعليم الخلق، وتبصيرهم بدينهم، فإنّ كلّ من يعبد الله على بصيرةٍ بسببه فهو شريكٌ في الأجر..

• أن المُتَفَقِّه في الدين وارث من ورثة النبي -ﷺ-، فإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورَّثوا العلم، فمَن أخذه أخذ بحظٍّ وافر.

⛔️ كثيرٌ من الناس حينما يسمع هذه القاعدة يظن أن الفقه قاصرٌ على معرفة مسائل الحلال والحرام، وهذا *فهم مغلوط!*

✅ بل الحديث يشمل ما هو أوسع من ذلك؛ من الفقه في الدّين بعموم أبوابه،

*📌وأصل الفقه وأساسه*: معرفة التوحيد وما يكمّله، وما يضاده (الشرك) أو ينافي كماله، ومعرفة معاني كلام الله -عز وجل- الذي أنزله في كتابه، ومعرفة معاني حديث رسول الله -ﷺ-؛

💡 ولهذا كان بعض العلماء يسمي فهم ما يختص بعلوم العقائد: الفقه الأكبر.

📝 وخلاصة ما تقدم التعليق عليه في هذه القاعدة العظيمة أمران:

🔻 أن الفقه في الدين أعمّ من أن يُخَصَّ بالفقه في الأحكام الخاصة بالحلال والحرام.

🔻 أن الفقه لا يقف عند حدّ المعرفة العلمية، بل يدخل فيه العمل، والخشية من الله، والتوازن في عرض الدين، وأن ذلك كله من سِمات الفقيه،

⚠️ ومَن قصَّرَ في شيء من ذلك فقد نقص فقهه بحسبه.

اللهم فَقِّهنا في الدين، وعلمنا التأويل، وزدنا علمًا وانفعنا بما علمتنا.

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* فضل صلاة التراويح
* هل ينكر على من رآه يأكل ناسيا في رمضان
* أعلام من السلف
* إبن القيم رحمه الله
* أبوالدرداء - أيّ حكيم كان
* سلمان الفارسي -الباحث عن الحقيقة
* قوت القلوب

ام هُمام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
قواعد_نبوية
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009