استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى التاريخ الإسلامي > قسم التراجم والأعلام
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-13-2024, 05:53 PM   #1

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

السليماني غير متواجد حاليا

افتراضي الإمام ابن الجوزي الحنبلي ...

      

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

التعريف به:

هو الشيخ الإمام العلامة، الحافظ المفسر، شيخ صناعة الوعظ، درة المجالس، وجامع الفنون، وصاحب التصانيف الكثيرة، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله بن الجوزي، ينتهي نسبه إلى أمير المؤمنين، وخليفة رسول صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه.



ولد ابن الجوزي سنة 510هـ ببغداد، ومات أبوه وله ثلاثة أعوام، فتولت عمته تربيته لزواج أمه، فنشأ ابن الجوزي يتيمًا: يتنقل بين أقاربه الذين كانوا يعملون في تجارة معدن النحاس، فلما أنست منه عمته عزوفًا عن اللهو والتجارة دفعت به إلى طريق العلم، فلزم مسجد محمد بن ناصر الحافظ، وجلس لسماع الدروس والحديث، ثم لزم حلقة الشيخ ابن الزغواني شيخ حنابلة العراق، فظهر نجمه، وتقدم على أقرانه، وكان وهو صبي دينًا مجموعًا على نفسه لا يخالط أحدًا، ولا يجاري أترابه في لهوهم ولعبهم.



كان ابن الجوزي طموحًا، فيه بهاء وترفع في نفسه، دفعه لأن يطلب الجلوس مكان شيخه الزاغوني بعد وفاته، وكان وقتها شابًا دون العشرين، فأنكروا عليه ذلك؛ فاشتغل بالوعظ، وكان فنًّا رائجًا، وبضاعة نافقة في تلك الأيام، وبغداد زاخرة بالوعاظ: الكبار منهم والصغار؛ فبذ الجميع، وتفرد بفن الوعظ، الذي لم يُسْبَقْ إليه، ولا يلحق شأوه فيه وفي طريقته وشكله، وفي فصاحته وبلاغته وعذوبته، وجمال عباراته، ورائع تشبيهاته، وغوصه في المعاني البديعة، وتقريبه الأشياء الغريبة فيما يشاهد من الأمور الحسية، بأيسر وأوجز عبارة، حتى صار إمام صناعة الوعظ والتذكير، ومفخرة بغداد بلا نظير، وتهافت الناس على حضور مجالسه، وحضرها الخلفاء والوزراء، والكبراء والأمراء، والعلماء، والأغنياء والفقراء، كل على حد السواء، حتى عد عشرات الألوف من الناس في المجلس الواحد من مجالسه، وله العبارات المأثورة، والكلمات المؤثرة المشهورة.



ورغم تفرده وإمامته لفن الوعظ إلا أن له مشاركات كثيرة في فنون شتى، وله اليد الطولى في فن التفسير والتاريخ والفقه، ودون ذلك في الحديث والحساب والفلك والطب، وله في كل فن عدة مصنفات، حتى صار رأس علماء العراق في زمانه، وهذا التقدم والرياسة والاحتشام والسؤدد، جلب عليه كثيرًا من عداوة الخصوم والأقران، وأتباع المذاهب الأخرى، وكان له دور ظاهر في تأجيج تلك العداوات بحدة لسانه، وهجومه اللاذع على الصوفية والفقراء، وبعض معاصريه.



ثناء الناس عليه:

لم يكن ابن الجوزي مثل غيره من كبار علماء الأمة، الذين كانوا كلمة إجماع بين الناس، ولم يخض في حقهم أحد، ذلك أن لابن الجوزي عداوات كثيرة، وخصومات عديدة أزكاها بحدة لسانه، وقوة نقده، وجهره بآرائه، واعترازه الشديد بنفسه، ولكن لا يقلل ذلك كله من تقدير الناس لعلمه وإمامته، وتبحره في فنون شتى، وهذه طائفة من أقوال الناس عنه، وثنائهم عليه:

قال الإمام الذهبي: كان رأسًا في التذكير بلا مدافعة، يقول النظم الرائق، والنثر الفائق بديهًا، ويسهب، ويعجب، ويطرب، ويطنب، لم يأت قبله ولا بعده مثله؛ فهو حامل لواء الوعظ، والقيِّم بفنونه، مع الشكل الحسن، والصوت الطيب، والوقع في النفوس، وحسن السيرة، وكان بحرًا في التفسير، علامة في السير والتاريخ، موصوفًا بحسن الحديث، ومعرفة فنونه، فقيهًا، عليمًا بالإجماع والاختلاف، جيد المشاركة في الطب، ذا تفنن وفهم وذكاء، وحفظ واستحضار....



قال أبو عبد الله الدبيثي في تاريخه: شيخنا جمال الدين صاحب التصانيف في فنون العلوم: من التفسير والفقه والحديث والتواريخ وغير ذلك، وإليه انتهت معرفة الحديث وعلومه، والوقوف على صحيحه من سقيمه، وكان من أحسن الناس كلامًا، وأتمهم نظامًا، وأعذبهم لسانًا، وأجودهم بيانًا، وبورك له في عمره وعمله.



قال الموفق عبد اللطيف المقدسي: كان ابن الجوزي لطيف الصورة، حلو الشمائل، رخيم النغمة، موزون الحركات والنغمات، لذيذ المفاكهة، يحضر مجلسه مائة ألف أو يزيدون، لا يضيع من زمانه شيئًا، يكتب في اليوم أربع كراريس، وله في كل علم مشاركة، لكنه كان في التفسير من الأعيان، وفي الحديث من الحفاظ، وفي التاريخ من المتوسعين، ولديه فقه كاف، وأما السجع الوعظي فله فيه ملكة قوية.



قال الإمام ابن قدامة المقدسي: ابن الجوزي إمام أهل عصره في الوعظ، وصنف في فنون العلم تصانيف حسنة، وكان صاحب فنون، كان يصنف في الفقه، ويدرس وكان حافظًا للحديث، إلا أننا لم نرض تصانيفه في السنة، ذلك أن ابن الجوزي قد خالف الحنابلة في الكثير من مسائل الاعتقاد، حتى جلب على نفسه كثيرًا من المشاكل.



مصنفاته:

يعتبر الإمام ابن الجوزي من العلماء الموسوعيين الكبار في أمة الإسلام؛ فلقد كان متبحرًا في فنون كثيرة، له فيها مشاركات ومصنفات فائقة، ومؤلفات رائقة زادت على الثلاثمائة مصنف، كثير منها في فن الوعظ والتذكير، والأخلاق والرقائق، وله في كل فن عدة كتب، ومن أشهر مصنفاته كتاب زاد المسير في التفسير، وهو مطبوع متداول، وكتاب المنتظم في التاريخ، وهو من كتب التاريخ المشهورة والشاملة، أكمل كتاب تاريخ الرسل والملوك للطبري، وله كتاب الموضوعات في الحديث؛ وهو أول من أفرد الأحاديث الموضوعة بمصنف، وعلى منواله نسج من جاء بعده، وكتاب صفة الصفوة في أخبار الصحابة والتابعين، ومن جاء بعدهم من طبقات القرون الثلاث الفاضلة، وكتاب تلبيس إبليس في كشف فضائح الصوفية، وصيد الخاطر في اللطائف والإشارات، ومنهاج القاصدين؛ وهو مختصر لطيف لكتاب إحياء علوم الدين للغزالي، وله سلسلة المناقب والفضائل للنبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والصالحين والأئمة والعلماء، وكثير من كتبه قد ضاعت في محنته؛ إذ تسلط عليها ابنه العاق أبو القاسم عليٌّ فباعها بالأحمال بيع العبيد لمن يزيد، ولكن معظم إنتاجه العلمي مطبوع متداول بفضل الله عز وجل، ومازال الناس ينتفعون به ويدرسونه، وما من خطيب ولا واعظ إلا ولابن الجوزي عليه فضل الاقتباس من كلامه، وكتبه الفائقة.



محنته:

رغم أن المحنة التي تعرض لها الإمام ابن الجوزي كانت في آخر عمره، إلا إن أسباب تلك المحنة كانت قديمة، وبعيدة الجذور، وذلك لأمرين: أولهما متعلق بالأجواء السائدة في بغداد خلال القرن السادس الهجري، وثانيهما متعلق بطبيعة شخصية ابن الجوزي، والتي أورثته خصومة وعداوة الكثيرين.



فبغداد، ومنذ سيطرة الدولة السلجوقية على مقدرات الخلافة العباسية، وظهور شخصية الوزير الشهير نظام الملك، أخذ أتباع المذهب الشافعي، والعقيدة الأشعرية في الظهور والتحكم في الساحة العلمية لبغداد عاصمة الخلافة، والسيطرة على حلق العلم والمدارس الفقهية، ومحاريب الجوامع، وكانت تلك المكانة من قبل بيد أتباع المذهب الحنبلي، والعقيدة السلفية، فلما ظهر الشافعية استطالوا بشدة على الحنابلة، وضيقوا عليهم في المجالس والمدارس، ودخلوا معهم في مهاترات حامية بسبب العقائد، وشنعوا عليهم، وظل الأمر على ما هو عليه فترة طويلة، حتى ظهرت شخصية الإمام ابن الجوزي، الذي استطاع أن يستقطب الناس إلى مجالس وعظه، ويبهرهم بفريد عباراته، وفائق تذكيراته، فحضر مجالسه عشرات الآلاف من الكبار والصغار، والرجال والنساء، وحضرها الخليفة العباسي نفسه، والسلطان السلجوقي، والوزراء والأمراء والكبراء، والأغنياء والفقراء، حتى كان يحضرها الشيعة الذين بهرهم رائع بيانه، خاصة وابن الجوزي كان من يداري ويهادن، ولا يخوض في الخلافيات، بالجملة أصبح ابن الجوزي حديث الناس، وأشهر علماء بغداد والعراق، وقد أدى ذلك لارتفاع مكانة الحنابلة، وإقبال الناس على شيوخ المذهب، وذلك الأمر أغاظ أتباع باقي المذاهب عامة، والشافعية خاصة.



وفي سنة 550هـ استوزر الخليفة العباسي المقتفي بالله الوزير عون الدين بن هبيرة، وكان من خيار الوزراء، وأفاضل العلماء، وكان حنبليًّا سلفيًّا، وقد اجتهد ذلك الوزير الصالح في إقامة الدولة العباسية، واستعادة هيبة الخلافة، وحسم مادة ملوك السلاجقة، وكان ذلك الوزير مصاحبًا لابن الجوزي قبل ذلك، فلما صار في الوزارة قرب ابن الجوزي واصطفاه لمجالسه ومشورته، وارتفعت مكانة ابن الجوزي أكثر مما قبل، وكذلك الحنابلة، وقد استمر ذلك الوزير في منصبه خلافة المقتفي، ثم ولده المستنجد، وكان له كثير من الخصوم لصلاحه، وكفاءته في الإدارة، والإخلاص للدولة العباسية، ومن كان خصمًا لابن هبيرة كان خصمًا لابن الجوزي معه للصداقة التي بينهما، وقد قتل ذلك الوزير الصالح بالسم سنة 560هـ، ولم يعلم قاتله، وبموته أخذ أعداء ابن الجوزي في التربص به، والكيد له.



هذا الشق كان فيما يتعلق بالأمر الأول، والمتعلق بأحوال الخلافة والأجواء السائدة في بغداد، أما فيما يتعلق بالأمر الثاني؛ وهو طبيعية شخصية ابن الجوزي نفسه، فإن ابن الجوزي كان مفخرة العراق في وقته، ودرة بغداد في زمانه، شهرته طغت على علماء الوقت، فحسدوه، وغاروا من إقبال الناس عليه، وقابل ذلك هو بمزيد من الاعتداد بالنفس، والاعتزاز بالقدر حتى داخله نوع من العجب والغرور، كما أنه كان شديدًا في نقده، حادًا في ملاحظاته، لاذعًا في تعليقاته، خاصة على الوعاظ والعلماء من الشافعية والأحناف، لا يبالي بمكانة وقدر من ينتقد ويجرح، حتى خرج بنقده إلى نوع من التحامل والتعصب، وهي أمور كلها قد أورثته عداوة وخصومة الكثيرين، حتى من أصحابه الحنابلة، الذين غضبوا من انتقاده للشيخ الرباني عبد القادر الجيلاني، وكان رأس الوعاظ في العراق قبل ظهور ابن الجوزي، وفي نفس الوقت شيخ الحنابلة بالعراق.



محنة آخر العمر:

ظل ابن الجوزي على مكانته ومنزلته حتى تولى الخلافة الناصر لدين الله العباسي سنة 575هـ، وكان يخالف سيرة أبائه وأجداده، فقد كان أول وآخر خليفة عباسي يتشيع، ويتظاهر بذلك، ويجهر به، وقد عمل على تقريب الشيعة، فاستخدمهم في أعماله وشئونه، وبالطبع أخذت الأضواء تنحسر عن رجال أهل السنة وعلمائهم، ومنهم ابن الجوزي؛ فاستغل خصوم الرجل ذلك الأمر، وخططوا للإيقاع به.



كان ألد أعداء الشيخ ابن الجوزي رجل اسمه الركن عبد السلام بن عبد الوهاب، وهو حفيد الشيخ عبد القادر الجيلاني، وكان أبناء الشيخ عبد القادر وأحفاده يبغضون ابن الجوزي بشدة بسبب رأيه في الشيخ عبد القادر، وانتقاده الدائم له، وكان الركن عبد السلام ذلك أشدهم كراهية لابن الجوزي، ولكن لسبب آخر؛ وهو أنه كان رجلا رديء المعتقد على مذهب الفلاسفة، شروًبا للخمر، فأفتي ابن الجوزي بحرق كتبه؛ فأحرقت ومنعت، ثم أخذت منه مدرسة جدهم الشيخ عبد القادر الجيلاني، وأعطيت لابن الجوزي، فاغتم الركن لذلك، وقرر الإيقاع بالشيخ ابن الجوزي.



العجيب أن الذي تآمر مع الركن عبد السلام في مؤامرته ضد ابن الجوزي هو أقرب الناس لابن الجوزي، ولده الكبير أبو القاسم على، وكان ماجنًا فاسقًا نديم الركن في مجالس الخمر والفجور، وكان عاقًا لأبيه، وقد هجره أبوه وإخوته لسوء أخلاقه وأفعاله؛ فتآمر أبو القاسم عليّ مع الركن عبد السلام للنيل من الشيخ ابن الجوزي.



تولى الوزارة في تلك الفترة رجل شيعي اسمه ابن القصاب، وكان صديقًا للركن عبد السلام للموافقة في الاعتقاد، فسعى عنده للإيقاع بالشيخ عند الخليفة الناصر العباسي، فقال الوزير الرافضي للخليفة العباسي: أين أنت من ابن الجوزي الناصبي؟ وهو أيضًا من أولاد أبي بكر الصديق، ثم ما زال بالخليفة حتى غير قلبه على ابن الجوزي، وفوض الأمر إليه في التصرف معه، وذلك سنة 590هـ، وكان ابن الجوزي وقتها في الثمانين من العمر؛ ففوض الوزير ابن القصاب الركن عبد السلام في التصرف مع الشيخ ابن الجوزي؛ فذهب إلى داره بنفسه، ومعه الكثير من الحراس، وأبناء الشيخ عبد القادر؛ فشتموه وأهانوه، وجذبوه بشدة من بين عياله، وكان عليه ملابس خفيفة بلا سراويل، وختموا على داره، ووضعوه في سفينة صغيرة، ونفوه إلى مدينة واسط، وهناك حبسوه في بيت ضيق بلا أحد يخدمه، وكان شيخًا مسنًا قد جاوز الثمانين، فبقي وحده يطبخ لنفسه، ويغسل ثيابه لنفسه، ممنوع عليه الاجتماع مع الناس، أو الجلوس للوعظ كما هي عادته، ولاقى ضروبًا من المحن والهم والتعب طيلة خمس سنوات في النفي.



لم يكتف الركن عبد السلام بما فعله مع الشيخ ابن الجوزي من الإهانة والنفي والتشريد، والسجن الانفرادي، بل حاول التوصل إلى والي مدينة واسط، وكان شيعيًا أيضًا ليقتل ابن الجوزي، فقال الوالي للركن: يا زنديق، أفعل هذا بمجرد قولك؟ هات خط أمير المؤمنين، والله لو كان على مذهبي لبذلت روحي في خدمته، فخاب سعي الركن، وفشلت خطته، ولكن لم يمنع ذلك من التضييق على ابن الجوزي وحبسه.



تلك المحنة الكبيرة التي نزلت بالشيخ ابن الجوزي وهو في أواخر عمره، وبعد أن جاوز الثمانين قد زاد من ألمها جناية ولده أبي القاسم عليٌّ على تراث أبيه العلمي، ونتاجه الـتأليفي، إذ تسلط ذلك الولد العاق الفاسق على كتب أبيه، وكانت مئات المجلدات في شتي الفنون، وباعها بالأحمال، وشرب بثمنها الخمر، وتجاهر بذلك الفحش والخسة، والأب يعاني في غربته ووحدته مرارة ذلك الجحود والنكران.



ظل الشيخ ابن الجوزي في محنته بين النفي والسجن والإهمال والإهانة خمس سنوات كاملة كانت كفيلة بتحطيم عزيمة أي رجل قوي، وليس شيخًا طاعنًا في السن، ولكن الشيخ العلامة ابن الجوزي، الذي طالما وعظ الناس، وذكرهم وصبرهم، ورغبهم ورهبهم، حول محنته إلى محنة عظيمة، وروض تلك المحنة الأليمة، فاستغل تلك السنوات الخمس في قراءة كتب الحديث، والتلاوة بالعشر قراءات للقرآن على يد الشيح ابن الباقلاني، وأبدى همة عالية في ذلك، حتى أتم حفظ القراءات العشر وهو في الرابعة والثمانين من العمر.



وفي سنة 595هـ أذن له الله عز وجل في رفع المحنة، وفك الكربة، وذلك بشفاعة أم الخليفة الناصر العباسي، وعاد ابن الجوزي من منفاه في واسط إلى بغداد، وأذن له في الوعظ كما كان، وعاد إلى مكانته وعزه وسؤدده، وحضر الخليفة العباسي بنفسه أول مجالس وعظه، وكانت كلمات ابن الجوزي مؤثرة، ملهبة، وقد خرجت من قلب احترق بالمحن، حتى خرج نقيًا من كل شائبة، وبعد ذلك بقليل مرض ابن الجوزي، ثم مات في منتصف شهر رمضان سنة 597هـ فرحمة الله عليه، وتجاوز عنه، وغفر له ما خاض فيه من تأويل، وغير ذلك.



المصادر والمراجع:

• سير أعلام النبلاء: (21/ 365).

• البداية والنهاية: (13/ 35).

• الكامل في التاريخ: (10/ 276).

• وفيات الأعيان: (3/ 140)

• تذكرة الحفاظ: (4/ 1342).

• ذيل طبقات الحنابلة: (1/ 399).

• تراجم أعلام السلف: (597).

• شذرات الذهب: (2/ 329).

• النجوم الزاهرة: (6/ 174).



منقول

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)
قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لاينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة .


مدونة أهل السنة والجماعة
https://albdranyzxc.blogspot.com/

من مواضيعي في الملتقى

* الإمام هِبةُ اللهِ بنُ الحَسَنِ بنِ مَنصور الطَّبريُّ الشَّافعيُّ اللَّالَكائي ...
* التعريف بالإمام الترمذي وجامعه ....
* الإمام الحافظ أبو بكر الآجري رحمه الله
* الشيخ العلامة محمد بهجة البيطار رحمه الله ...
* الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ...
* فوائد من حديث عبادة ( من شهد أن لاإله إلا الله ...)
* الإمام الحافظ أحمد بن شعيب النسائي صاحب السنن ...

السليماني متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2024, 05:27 PM   #2

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

السليماني غير متواجد حاليا

افتراضي

      

مكتبة الإمام ابن الجوزي - الإصدار الثاني [محدث]
الوصف: برنامج موسوعي يعتني بجمع مؤلفات الإمام عبد الرحمن بن علي بن الجوزي -رحمه الله-، ويعد البرنامج من أكبر الموسوعات الالكترونية التي عنيت بجمع كتب وتراث الإمام ابن الجوزي. ويضم قسم لتراجمه ومجموعة من أبرز مؤلفاته؛ إضافة إلى الكتب التي اعتنت بمؤلفاته ودعوته. ويحوي البرنامج ترجمة بعض مؤلفات ورسائل الإمام إلى عدة لغات عالمية. وتشمل محتويات البرنامج ما يلي:

* تراجم الإمام ابن الجوزي:
- ترجمة الإمام ابن الجوزي، نقلا عن: الموسوعة العربية العالمية
- ترجمة الإمام ابن الجوزي، نقلاً عن كتاب: نواسخ القرآن - بتحقيق: محمد أشرف المليباري
- ترجمة الإمام الحافظ عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي، نقلاً عن: منتدى الأزهريين
- ترجمة الإمام ابن الجوزي، نقلاً عن: كتاب (المنتقى النفيس من تلبيس إبليس)
- ترجمة الإمام ابن الجوزي، نقلاً عن: ملتقى أهل الحديث
* كتب ومواد للإمام ابن الجوزي، وكتب حوله:
- أخبار الحمقى والمغفلين
- أخبار الظراف والمتماجنين
- أخبار النساء
- إخبار أهل الرسوخ في الفقه والتحديث بمقدار المنسوخ من الحديث
- إعلام العالم بعد رسوخه بناسخ الحديث ومنسوخه
- كتاب الأذكياء
- البر والصلة لابن الجوزي
- التبصرة لابن الجوزي
- التحقيق في أحاديث الخلاف
- التذكرة في الوعظ
- الثبات عند الممات
- الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ
- الضعفاء والمتروكون
- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
- القصاص والمذكرين
- اللآلي
- اللطائف
- المجتبى من المجتنى
- المدهش
- المصفى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ
- المقلق
- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك
- المنثور
- الموضوعات لابن الجوزي
- بحر الدموع
- بر الوالدين
- بستان الواعظين ورياض السامعين
- تاريخ بيت المقدس
- تذكرة الأريب في تفسير الغريب
- تعظيم الفتيا
- تلبيس إبليس
- تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير
- تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر
- تنوير الغبش في فضل السودان والحبش
- حفظ العمر
- ذم الهوى
- زاد المسير في علم التفسير
- صفة الصفوة
- صيد الخاطر
- غريب الحديث
- فضائل القدس
- فنون الأفنان في عيون علوم القرآن
- كتاب المسلسلات - مخطوط
- كشف المشكل من حديث الصحيحين
- مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن ط الراية
- مثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن ط دار الحديث
- مشيخة ابن الجوزي
- مناقب الإمام أحمد
- مواسم العمر
- الياقوتة - مواعظ ابن الجوزي
- نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر
- نواسخ القرآن ناسخ القرآن ومنسوخه ت آل زهوي
- نواسخ القرآن ناسخ القرآن ومنسوخه ت المليباري
* كتب وإضافات ونسخ أخرى للإمام ابن الجوزي:
- أحاديث مختارة للذهبي
- أحكام النساء لابن الجوزي الفكر
- أخبار الحمقى والمغفلين المكتب التجاري
- آداب الحسن البصري لابن الجوزي
- الأذكياء لابن الجوزي الوراق
- التبصرة لابن الجوزي الكتاب المصري
- العلل المتناهية العلمية
- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ط 1
- المنتظم صادر
- الموضوعات لابن الجوزي مقابل
- الوفا بتعريف فضائل المصطفى لابن الجوزي
- تسفيه أدعياء التنزيه عبد الله الخليفي
- تلبيس إبليس الكتاب العربي
- تلخيص كتاب الموضوعات
- درء اللوم والضيم في صوم يوم الغيم
- زاد المسير المكتب الإسلامي
- صفة الصفوة المعرفة
- فوائد من كتاب نواسخ القرآن لابن الجوزي
- لفتة الكبد في نصيحة الولد
- مختصر صفة الصفوة
- مرويات ابن الجوزي في صيد الخاطر - دراسة نقدية
- مشيخة ابن الجوزي
- نواسخ القرآن العلمية
* كتب ومواد مترجمة إلى لغات أخرى (يمثل أول حرفين من اسم المادة أدناه نوع اللغة):
- Translations to other languges - First two letters determine the :
- bs_Odnos_izmedju_vladara_i_podanika_halifa_Mensur_ kao_primjer
- fa_talbis_eblis

أولاً: تحميل محتويات مكتبة الإمام ابن الجوزي بصيغة وورد

ثانياً: تحميل محتويات مكتبة الإمام ابن الجوزي بصيغة الهواتف الذكية

=== صيغة بي دي اف: فهرس المحتويات ===

الوفا بتعريف فضائل المصطفى - ت محمد النجار
زاد المسير في علم التفسير - المكتب الإسلامي - ت الأرناؤوط
صفة الصفوة - ت أحمد بن علي - دار الحديث
صيد الخاطر - ت الطنطاوي والألباني - دار الفكر
كشف المشكل من حديث الصحيحين - ط دار الوطن
أحكام النساء - ت سليم - ط مكتبة ابن تيمية
أخبار الأذكياء - الجفان والجابي - ابن حزم
أخبار الحمقى والمغفلين - ط دار الفكر اللبناني
أخبار الظراف والمتماجنين - ت الجاني - ط دار ابن حزم
إخبار أهل الرسوخ في الفقه والحديث بمقدار المنسوخ من الحديث - دار الوفاء
آداب الحسن البصري و زهده و مواعظه - دار الصديق
التذكرة في الوعظ - ط دار المعرفة
الثبات عند الممات
الشفاء في مواعظ الملوك والخلفاء - دار الدعوة
العلل المتناهية في الأحاديث الواهية - ط دار الكتب العلمية
المواعظ والمجالس - ط. الصحابة
بحر الدموع - ط دار الصحابة للتراث
بستان الواعظين ورياض السامعين - مؤسسة الكتب الثقافية
تذكرة الأريب في تفسير الغريب - ط دار الكتب العلمية
تعظيم الفتيا - الدار الأثرية
تقويم اللسان - دار المعارف
تلبيس ابليس - ط دار القلم
تلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير - دار الأرقم
روضة الناقل ونزهة العاقل - ت د.عبد الحكيم الأنيس - الشؤون الإسلامية - دبي
سيرة و مناقب عمر بن عبدالعزيز الخليفة الزاهد - ابن الجوزى
شذور العقود في تاريخ العهود
صيد الخاطر - ت عامر يس - ط دار ابن خزيمة
فنون الأفنان في عيون علوم القرآن - دار البشائر
مشيخة ابن الجوزي - دار الغرب الإسلامي
مناقب عمر بن الخطاب لابن عساكر - تحقيق عامر صبري
نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر - ط مؤسسة الرسالة
نواسخ القرآن - ت المليباري - ط الجامعة الإسلامية
التبصرة في الوعظ - ط دار الكتب العلمية
الحدائق في علم الحديث والزهديات - دار الكتب العلمية
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم - ت عطا - دار الكتب العلمية
الموضوعات من الأحاديث المرفوعات - ط المكتبة السلفية

=== انتهى ===

ملاحظة: تم تحديث الموسوعة بما يشمل تحسين الشكل وضبط المحتوى وفقاً لمتطلبات الزوار الكرام، ويمكن معرفة الموسوعات التي تم تعديلها بملاحظة عبارة [محدث] في العنوان.

https://islamspirit.com/islamspirit_ency_016.php
التوقيع:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
(فكل شر في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعظم وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ) مجموع الفتاوى ( 52/18)
قال ابن الجوزي رحمه الله ( من أحب أن لاينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم ) التذكرة .


مدونة أهل السنة والجماعة
https://albdranyzxc.blogspot.com/

من مواضيعي في الملتقى

* الإمام هِبةُ اللهِ بنُ الحَسَنِ بنِ مَنصور الطَّبريُّ الشَّافعيُّ اللَّالَكائي ...
* التعريف بالإمام الترمذي وجامعه ....
* الإمام الحافظ أبو بكر الآجري رحمه الله
* الشيخ العلامة محمد بهجة البيطار رحمه الله ...
* الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ...
* فوائد من حديث عبادة ( من شهد أن لاإله إلا الله ...)
* الإمام الحافظ أحمد بن شعيب النسائي صاحب السنن ...

السليماني متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
..., أبو, الحنبلي, الجوزي, الفرج, الإمام, ابو
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكمة في التربية للامام ابن الجوزي ابوعمارياسر ملتقى الأسرة المسلمة 1 05-31-2022 07:10 PM
للأندرويد بحر الدموع لابن الجوزي عادل محمد ملتقى الكتب الإسلامية 2 03-09-2019 05:31 PM
مصحف محمد وائل الحنبلي الحج الحج ملتقى القرآن الكريم وعلومه 1 06-24-2017 06:10 PM
بحر الدموع للامام جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي خالددش ملتقى الكتب الإسلامية 9 10-20-2012 03:31 PM
من أطيب العيش........... من درر ابن الجوزي اقرئها لعل الله ينفعك بها أبو ماريا ملتقى الحوار الإسلامي العام 7 05-20-2012 10:49 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009