استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ الحـــوار العـــــــام ۩ > ملتقى الحوار الإسلامي العام
ملتقى الحوار الإسلامي العام الموضوعات و الحوارات والمعلومات العامة وكل ما ليس له قسم خاص
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-22-2011, 12:27 AM   #1

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

sayedpen غير متواجد حاليا

نقاش من صاحب القرار الشرعى..؟

      

من صحاب القرار الشرعي...؟



يبحث الناس دائما في الحياة عن الحب وعن العدل والحرية والمساواة ولكنهم للأسف الشديد عبثا يحاولون لن يجدوها أبدا فيما يبحثون إلا في الوقوف على شرع الله وفى الصلح مع الله سبحانه وتعالى وإن لهذا الشرع القويم في الحياة علماؤه الربانيون الذين لهم الحق في استنباط أحكام الحلال والحرام وعليهم يقع اتخاذ القرار الشرعي الموافق للحق في هذه الحياة وهو ما يسميه علماء أصول الفقه مصطلح الحكم الشرعي وحقيقة هذا الحكم الشرعي أنه توقيع عن الله تبارك وتعالى لصالح الناس في الدنيا والآخرة سواء أكان ذلك الحكم المعلن مستخرَج من دليلٍ ظاهر من القرآن والسنة أو من دليلٍ قد يُـحتاج معه إلى استنباط خاص ولخطورة هذا الأمر في الحياة فقد حددت الشريعة الإسلامية أوصاف المؤهلين للفتوى ومن لهم الحق في اتخاذ الحكم الشرعي عن الله تبارك وتعالى وتقديمه للناس في يسر وسهولة وذلك في قول الله تعالى ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) وقوله ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ولا شك أن قضية الفتوى للناس في الحياة وتوضيح الحلال من الحرام لهم لكي يكونوا على بينة من أمرهم في شئون حياتهم وفق مراد الله تعالى هو أمر عظيم وبالغ الخطورة في هذه الحياة وفى حاجة ماسة إلى إخلاص العبد لله وطلب العون والمدد منه حتى يسدد الله تعالى خطاه على طريق الحق ويوفقه دائما للصواب

ولا ينبغي لعاقل أبدا أن يجرى وراء الفتوى حبا فيها أو طلبا لها ومن المسلمات البديهية للفتوى التي لا تخفى على أحد من العلماء أن لكل مقام مقال ولكل حدث حديث وأن هذا الدين الإسلامي المتين الذي ارتضاه الله تعالى ليكون الدين الخاتم والمتمم لكل ما سبقه من الشرائع هو دين قوى ومتين ومنهج حياة للحياة وفي عمق وشمول وخصوبة الحياة ذاتها وكلما اقتربنا منه بحب وصدق كلما تعرفنا عليه أكثر وإننا بكل الحب والصدق لا نرى عيبا في هذا الدين المتين وإنما العيب دائما في فهمنا الضيق والمحدود لهذا الدين العظيم الذي قد ارتضاه الله تعالي ليكون الدين الخاتم للناس جميعا ولكن للأسف الشديد.. إنك لتجد من العلماء من يحكمون دائما علي هذا الدين العظيم بحكم السابقين وفهم السابقين ورؤية السابقين ولا دور لهم للأسف سوى النقل عن الآخرين وتجد آخرين من العلماء القلائل يحاولون إعادة النظر من جديد لبعض القضايا القديمة أو الحديثة للتواصل الحقيقي مع الحياة ومن هنا يأتي الخلاف الذي قد نراه بين العلماء في فهمهم المتغير لبعض الأشياء مع العلم أنه لا يوجد خلافا حقيقيا حول هذا الدين العالمي المتين ولكنك تندهش وتتعجب وأنت تقرأ أو تسمع عن أصحاب دين يرون أنفسهم ودينهم دينا عالميا صالحا لكل زمان ومكان وهو ذلك.. ولكنهم للأسف الشديد يتكلمون دائما عن الماضي وعن فهم السابقين وعن حكم السابقين وعن رؤية السابقين لهذا الدين كأن هذا الدين للأسف موقوفا علي هؤلاء ولا يخص الآخرين في شيء ولا يخص أصلا هذا الكون في شيء مع أن السابقين رجالا عاشوا زمانهم ونحن نعيش زمانا آخر والله يقول (وفوق كل ذي علم عليم ) والمفكر الإيجابي دائما لا يحكم على الأمور بسطحيتها بل يتعمق أولا بهدوء ثم يصدر القرار الموزون ولا يتقيد دائما بأحكام الآخرين ولا بما يقولوه فليس لديهم أو لدينا إفلاسا فكريا بل لدينا جميعا تجاوزات وأخطاء وموروثا ضخما جدا من العلم والمعرفة نخذ منه أو نرد عليه وتحديات سافرة لهذه الأمة يجب ألا نغفلهاوإذا ظلت هذه الأخطاء تتكرر في حياتنا اليومية وهي ضياع الوقت والتكلم فيمالا يعني والاهتمام بتوافه الأمور فتوقع للأسف الشديد أن الطريق مازال أمامنا طويلا ومازال الخصم ماسكا بزمام الأمورومن أهم ما يميز هذه الشريعة الإسلامية هي شمولها الرائع للحياة وصلاحها الفريد لكل زمان ومكان ولها بفضل الله تعالى علمائها الأجلاء الذين لهم دورهم الرائد في توعية المجتمع الإنساني بأحكام الحلال والحرام وعليهم تقع المسئولية أمام الله تعالى وخاصة علماء الصدر الأول الذين لهم مواقفهم الرائدة التي لا تنسى وآثارٌهم الخالدة التي سجلها لنا التاريخ من تهيُّبِـهم من الإقدام على الفتوى والرهبة منها ومن الإمارة ومن الفرار من تبعاتها خوفا وخشية من الافتراء على الله تبارك وتعالى وقد ثبت للناس جميعا في أرض الواقع قديما أو حديثا نجاحا لا نظير له عند من بُـلي من الناس بتولي إصدار الأحكام الشرعية وهو كاره لها وبين من يجرون ورائها حبا فيها أو طلبا لهاوطمعا في الجاه والسلطان والمقام هنا أوسع من أن نحصره والناظر لهذا الأمر في واقع الحياة يلتمس أنماطاً متعددة من صناع القرار الشرعي في مجتمعنا الإسلامي نراه كالتالي نوع يلهث وراء الشهرة وتحصيلها بقوة وثبات وذلك في محبته المفرطة والدائمة لتصدر مجامع الناس دون أن يكون مؤهلا حقيقيا للأسف الشديد لمكونات طالب العلم الشرعي التي قد رسمها العلماء في المتصدي للإفتاء وذلك من خلال توزيع أرقام هاتفه أو موقعه في كل المناسبات العامة والخاصة والإجابة على جميع الأسئلة التي ترد إليه دائما دون أن يقول لا أدري أو أسألوا فلانا وجناية مثل هؤلاء الباحثين في قراراتهم الشرعية على الدين وعلى المجتمع خطيرة جدا ولا تخفى على أحد ونسأل الله تعالى السلامة ولقد جاء في الأثر أن رجلاً رأى أحد الصالحين يبكي فقال له ما يبكيك؟ فقال اُستفتي من لا علم له...ثم قال وإن لبعض مَن يفتون الناس بغير علم لأحق بالسجن من السارق نوع آخر من الناس طالبا حقيقيا للعلم الشرعي ومتسلحا فعلا بشهادة علمية عظيمة أو بتزكية قد أخذها من أحد المعاهد أو الجامعات الإسلامية غير أنه للأسف الشديد مذبذب بين المناصب الرفيعة تراه يتطلع لأي شيء للقضاء أو للإمامة والخطابة أو لطبع الكتب وتدوينها أو للإفتاء وتراه مشغولا هنا وهناك بمن يعتبرهم للأسف أعداءً له ولا يطمئن له بال إلا بالنصر عليهم ويمضى في الإطراء من ناحية أخرى لبعض الشخصيات الأخرى البارزة مستميتا في الدفاع عنهم وحديثه للأسف الشديد غالبا ما يكون إمعان في التافهات وتناولا لفرعيات من فروع الفقه الإسلامي ليمارس بها فن التغافل علينا وعلى نفسه وهو يعلم تماما أن انشغال العلماء على الساحة بالفروع والجزئيات الصغيرة والأمة تغرق وتُجتَثُّ من جذورها هي خيانةِ عظمى للأمة الإسلامية ولهذا الدين العظيم الذي قد تكلفوا بحَملِه وتبليغه إلى العالمين وهذا النوع من الناس للأسف الشديد كل ما يريده هو أن يكون دائما الغالب والأحق ولا يتورع كثيرا أن يجعل من فكره المذبذب أيضا معيارا للفتوى فإذا صادفت هواه قبلها وأخذ بها وصنع القرار الشرعي لنفسه وعلل رأيه بأمور مادية مغلفة بشعار المصلحة الشرعية وإن خالفت توجهاته قال هؤلاء رجال ونحن رجال فيضيق واسعا أو يوسع ضيقا ولله الأمر من قبل ومن بعد ونسأل الله السلامة والعافية نوع آخر من الناس عالم جليل ذو همة عظيمة وكفاءة عالية غير أنه يسمع ويرى ويعلم أن محيطه الاجتماعي في حاجٌة ماسة إليه لتغطية الساحة العامة في مجالات الدعوة والإفتاء والقضاء وغيرها ولكنه يصدر قراره الشرعي الخالي تماما من الإحسان والحكمة بالبعد والعزلة عن ذلك المحيط المحتاج إليه وعلته في جريمته هذه هو الزهد في المنصب والزهد في الدنيا كلها وهو لا يدرى أنه قد هيأ بذلك فرصة عظيمة ليأخذها غيره من أصحاب التوجهات والغايات المناقضة له فيا له من ورع بارد ومرفوض وأخيرا العلماء الأجلاء الربانيون الراسخون في العلم الذين نتطلع إليهم دائما ونطمئن لوجودهم ونثق في قدرتهم ولهم الحق في اتخاذ القرار الشرعي عن الله تعالى هؤلاء الذين نرى فيهم ثباتا على الحق والعدل والرحمة ولهم فقه واعي وعميق في العلم الشرعي والإفتاء للناس وهم قدوة في أقوالهم وأعمالهم وصدورهم الرحيمة لا تحمل غلا ولا حقدا لأحد وتراهم دائما بفضل الله تعالى متواضعين وردودهم دائما معتدلة وموزونة بكتاب الله وسنة رسول الله لا غلو فيها ولا تفريط ولا يخافون في الله لومه لائم هؤلاء هم وكلاء وأمناء الله تعالى على دينه ووحيه وفيهم يقول ابن القيم رحمه الله فقهاء الإسلام ومن دارت الفتوى على أقوالهم بين الأنام الذين خصهم الله باستنباط الأحكام وعنوا بضبط قواعد الحلال من الحرام هم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء بهم يهتدي في الظلماء حاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب وطاعتهم أفرض عليهم من طاعة الأمهات والآباء بنص كتاب الله تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) هؤلاء هم أصحاب الحكم والقرار الشرعي عن الله تعالى الدائر بين الأجر والأجرين جعلنا الله وإياكم ممن تبين لهم الحق واتبعوه وتحياتي لكم








اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

sayedpen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-22-2011, 02:56 AM   #2

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

ابن الواحة غير متواجد حاليا

افتراضي

      

بسم الله الرحمن الرحيم

حتى يكون العالم مؤهلا ومخولا بان يتصدر للفتوى واستنباط الاحكام الشرعية عليه ان يكون ملما بكثير من الامور منها

علم الحديث فيعرف مواطن أحاديث الأحكام وغيرها وله القدرة على تمييز ضعيفها وسقيمها من صحيحها وله نظرة في علل الأحاديث وأسباب ردها وقبولها .

وكذلك العلم بأصول الفقه من معرفة المطلق والمقيد والعام والخاص وناسخ الحديث ومنسوخه .

وله باع في اللغة وعلومها كذلك العلم بالتفسير وأماكن آيات الأحكام ومراد الشارع منها ...الخ.

وتبحر في الفقه وأقوال أهل العلم ومسائل الخلاف والترجيح بين أقوال أهل العلم في المسألة الواحدة الى غير ذلك .

بارك الله فيك اخي الكريم على الموضوع واهلا بك بيننا

ولي عودة ان شاء الله
التوقيع:

مشرف القسم الاسلامي العام
مشرف قسم محمد رسول الله
-ليس المهم ان ترسل ، ولكن الأهم ان تختار ما ترسل-

من مواضيعي في الملتقى

* وقفة مع بعض خصائص سورة الفاتحة
* يا غير مسجل عندي لك احسن هدية ادخل ولن تندم القرآن كامل بصوت من تحب
* قلب صفحات القران الكريم وكانك تمسك المصحف
* صور لمساجد في اوروبا
* أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟
* عليَّ بالمصحف ..لألتمس ذكري ..
* وصية نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام

ابن الواحة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-22-2011, 10:51 PM   #3

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

افتراضي

      


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا : نرحب بالأخ الكريم saedpen في هذا الملتقى الكريم وأسأل الله أن ينفع بك ..

ثانيا : جزاك الله خيرا على نقلك لهذا الموضوع ..!!


ثالثا : للأمانة العلمية كان يجدر بك أن تنقل الموضوع كما هو بدون تحريف ولازيادة ولا نقصان وتذكر المصدر ...

رابعا : ليعلم الجميع أن أصل هذا الموضوع معنون : " من هم صناع القرار الشرعي ؟ " د / محمد بن علي البيشي - عضو الجمعية الفقهية بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ...

ولكن الأخ الفاضل قام ببتر بعض الفقرات واضافة أخرى حتى ان الموضوع فقد موضوعيته وأهميته بل اصبح مجموعة أفكار متناقضة غير مرتبة فاتسمت بطابع التمييع والكلام المبهم وهذا لا يتوافق مع منهجنا وديننا الحنيف ..

فلاأدري هل المقصود هو الرد على البيشي .. أم هناك مآرب أخرى ؟؟

وعلى العموم فالفرق واضح جدا بماأراده الدكتور / محمد البيشي في ر سالته وبما أراده الأخ الفاضل فمثلا من العبارت المزيدة

اقتباس :
أوصاف المؤهلين للفتوى ومن لهم الحق في اتخاذ الحكم الشرعي عن الله تبارك وتعالى وتقديمه للناس في يسر وسهولة


فلا ادري ما المقصود تقديمه للناس في يسر وسهولة .. ؟؟

اما ما بتره الأخ الفاضل من كلام الدكتور

اقتباس :
((ولا أشك أن هذه المقدمة هي من مسلمات باب الفتوى بل من مباني الشريعةالجسام، وكان لعلماء الصدر الأول ورجاله مواقف لا تنسى وآثارٌ لا تطمس؛ فيتهيُّبِـهم من الإقدام على هذه الإمارة والمنصب الرسالي العظيم، فمن ذلك:

اقتباس :
قول الشافعي: " ما رأيت أحدا جمع الله - تعالى - فيه من آلة الفتيا ما جمع لابن عيينة، ولم يكنأحد أسكت منه على الفتيا ".

وقول الخطيب: " وقل من حرص على الفتياوسابق إليها وثابر عليها؛ إلا قل توفيقه، واضطرب في أمره، وإن كان كارهاً لذلك غيرمؤثر له - ما وجد عنه مندوحة- وأحال الأمر فيه على غيره؛ كانت المعونة له من اللهأكثر والصلاح في جوابه أغلب " ا. هـ.وفي المقابل أيضاً ثبتت لهم جدارة منقطعةالنظير عند من بُـلي بتولي إصدار القرارات الشرعية على مضض، والمقام هنا أوسع منفوهة بركان.))




فهذا البترمقصود ؟ ولاأشك في ذلك والسبب على مااظن واضح جليا لما ارده السيد بن .. والله المستعان ..

والطامة الكبرى التي ادلى بها الأخ واجتهد فيها هذه الأضافة التي جعلتني اقف متعجبا منها ومستنكرا لها

اقتباس :
ولكن للأسف الشديد.. إنك لتجد من العلماء من يحكمون دائما علي هذاالدين العظيم بحكم السابقين وفهم السابقين ورؤية السابقين ولا دور لهم للأسف سوىالنقل عن الآخرين

اقتباس :
ولكنك تندهش وتتعجب وأنت تقرأ أو تسمع عن أصحاب دينيرون أنفسهم ودينهم دينا عالميا صالحا لكل زمان ومكان وهو ذلك.. ولكنهم للأسفالشديد يتكلمون دائما عن الماضي وعن فهم السابقين وعن حكم السابقين وعن رؤيةالسابقين لهذا الدين كأن هذا الدين للأسف موقوفا علي هؤلاء ولا يخص الآخرين في شيءولا يخص أصلا هذا الكون في شيء مع أن السابقين رجالا عاشوا زمانهم ونحن نعيش زماناآخر والله يقول (وفوق كل ذي علم عليم


لا حول ولا قوة الا بالله ...

فاعلم يااخي ان هذا الكلام والخوض فيه لا يصح من عدة وجوه وكلنا يعلم فضل السلف فعن ابن مسعود: أن النّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "خير النّاس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته" . ..

فالخير كل الخير في الأتباع والشر كل الشر في الابتداع وكما تفضلت أن من أهم ما يميز هذه الشريعة الإسلامية هي شمولها الرائع للحياةوصلاحها الفريد لكل زمان ومكان لم تختص بمحمد صلى الله عليه وسلم والصحابة فقط بل هي قائمة الى قيام الساعة واعلم أن كل خير عند الخلف إنما وصل إليهم بواسطة السلف.

فقد قال شيخ الإسلام رحمه الله: (وقد اتفق المسلمون على أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير طباق الأمة). "الفتاوى" (24/329).

وقال رحمه الله: (ومن المعلوم بالضرورة لمن تدبر الكتاب والسنة، وما اتفق عليه أهل السنة والجماعة من جميع الطوائف: أن خير قرون هذه الأمة -في الأعمال والأقوال، والاعتقاد وغيرها من كل فضيلة أن خيرها-: القرن الأول، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، كما ثبت ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير وجه ، وأنهم أفضل من الخلف في كل فضيلة: من علم، وعمل، وإيمان، وعقل، ودين، وبيان، وعبادة، وأنهم أولى بالبيان لكل مشكل، هذا لا يدفعه إلا من كابر المعلوم بالضرورة من دين الإسلام، وأضله الله على علم؛

كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "من كان منكم مستنًا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد: أبر هذه الأمة قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم حقهم، وتمسكوا بهديهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم

وقال غيره: "عليكم بآثار من سلف فإنهم جاءوا بما يكفي وما يشفي، ولم يحدث بعدهم خير كامن لم يعلموه"، هذا، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم» ، فكيف يحدث لنا زمان فيه الخير في أعظم المعلومات وهو معرفة الله تعالى؟ هذا لا يكون أبدًا وما أحسن ما قال الشافعي رحمه الله في رسالته: "هم فوقنا في كل علم وعقل ودين وفضل، وكل سبب ينال به علم أو يدرك به هدى، ورأيهم لنا خير من رأينا لأنفسنا"). "الفتاوى" (4/158.157).

فالسلف رحمهم الله (كانوا أعرف الناس بالحق وأدلته، وبطلان ما يعارضه، وإنما يَظُن بهم التقصير في هذا من كان جاهلاً بحقيقة الحق، وبما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من العلم والإيمان، وبما وصل إليه السلف والأئمة). "درء التعارض" (7/176).


(ومن ظنَّ أن الخلف أعلم بالحق وأدلته، أو المناظرة فيه من السلف، فهو بمنزلة من زعم أنهم أقوم بالعلم والجهاد وفتح البلاد منهم، وكلا الظنيين طريق من لم يعرف حقيقة الدين، ولا حال السلف السابقين، وهذا مثل كلام الرافضة وأمثالهم من أهل الفرية، الذين يتضمن قولهم التكذيب بالحق والتصديق بالباطل). "درء التعارض" (7/179).

(وقد تواترت النصوص عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن: خير قرون هذه الأمة القرن الذي بُعث فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، وأعظم الفضائل فضيلة العلم والإيمان، فهم أعلم الأمة باتفاق علماء الأمة، ولم يدعوا الطرق المبتدعة المذمومة عجزًا عنها، بل كانوا كما قال عمر بن عبدالعزيز: "على كشف الأمور أقوى، وبالخير لو كان في تلك الأمور أحرى"). "درء تعارض العقل والنقل" (7/287).

وقال رحمه الله: (إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرآن، والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح؛ لا سيما علماؤهم وكبراؤهم، كالأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين: مثل عبدالله بن مسعود...). "الفتاوى" (13/364).

(وللصحابة فهم في القرآن يخفى على أكثر المتأخرين، كما أن لهم معرفة بأمور من السنة وأحوال الرسول لا يعرفها أكثر المتأخرين، فإنهم شهدوا الرسول والتنزيل وعاينوا الرسول، وعرفوا من أقواله وأفعاله وأحواله مما يستدلون به على مرادهم ما لم يعرفه أكثر المتأخرين الذين لم يعرفوا ذلك). "الفتاوى" (19/200).


وقال رحمه الله: (وأصحابه أعلم الناس بأمره وقَدْرِه، وأطوع الناس له). "الفتاوى" (27/88).

و(كانوا اعلم بما يحبه الله ويرضاه، وأسبق إلى طاعته ورضاه). "الفتاوى" (27/123).

وقال رحمه الله: (ثم هذا (الرسول) الأمي العربي بعث بأفصح اللغات وأبين الألسنة والعبارات، ثم الأمة الذين أخذوا عنه كانوا أعمق الناس علمًا، وانصح للأمة، وأبينهم للسنة). "الفتاوى" (6/361).

وقال رحمه الله: (القرون الثلاثة من هذه الأمة أعلم بني آدم علومًا ومعارف). "الفتاوى" (9/45).


وبعد هذه النقولات العظيمة الموضحة لفضل السلف رحمهم الله لا يبقى أدنى شك في انحراف وضلال من يقدم أفهام الخلف على أفهام السلف ...


هذا والله أعلى وأعلم ...


ولقد تقرر في القواعد أن عمل البشر مناطه النقص ؛ لأنهم ناقصون في ذواتهم وصفاتهم ، والمعصوم من عصمه الله تعالى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وأستغفر الله تعالى وأتوب إليه ، اللهم استر زللنا واعف عنا حوبنا وخطايانا وآمن روعاتنا واكفنا شرور أنفسنا ، ونعوذ بك من الكبر والبغي والحسد والفحش ما ظهر منه وما بطن ...


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .



التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة ابو عبد الرحمن ; 02-22-2011 الساعة 10:54 PM.

رد مع اقتباس
قديم 02-23-2011, 12:52 AM   #4

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

ماهر الأصيل غير متواجد حاليا

افتراضي

      

بارك الله فيك شيخنا الجليل عبد الرحمن ووفقك الله الى كل خير.
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* ثبات المؤمن عند الموت
* أثر الإيمان في حياة المســــــــــــــلم
* ما حكم المنتحر وهل يجوز الصلاة عليه والدعاء له ؟
* ربى انى ظلمت نفسى فاغفر لى
* آسف يامصر
* الصورة التي ابكت العالم ..
* لاتخرج منها صفر اليدين

ماهر الأصيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-25-2011, 02:38 AM   #5
أبو جبريل نوفل

الصورة الرمزية almojahed
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 3

almojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond reputealmojahed has a reputation beyond repute

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي و الله الذي لا إله غيره ان مصيبتنا في التمييع لماذا لا نقولها صراحة و بكل وضوح :
إما أن هذا الشرع من لدن حكيم عليم و يصلح لكل زمان و مكان و لا يتغير و لا يتبدل بتغير الأحوال و الظروف و الحوادث مؤمنين بحكمة الله البالغة في تشريعه الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه
أو نبدأ كما فعل النصارى و اليهود باستحسان أشياء نضيفها إلى الشرع أو أن نعدلها زعما منا بأنها لم تعد تصلح لهذا الزمان و بحجة أنها لم تكن موجودة في أسلافنا فمثلا لم يكن في الصدر الأول بنوك و لم بنتشر الربا هذا الانتشار الذي ما عاد يسلم منه أحد لا دولة و لا مؤسسة و لا جمعية بل حتى أناس عاديين فعلينا تبعا لهذا الزعم أن نعيد النظر في مسألة حرمة الربا لأن هناك من يزعم ان الثابت عنده هو أن هذه الشريعة إنما جاءت لتيسر على الناس أمورهم و في بقاء نص تحريم الربا مشقة على الناس ليس بعدها مشقة .. و هكذا حتى نجد دينا آخر غير ما أرسل به محمد صلى الله عليه و سلم كما تجدون النصارى اليوم و ما يزعمون أنه إنجيل عيسى او توراة موسى و ما عندهم منه شيء ... هل هذه هي الحداثة المطلوبة أن نحكم عقولنا في النصوص من القرآن و السنة حتى لا نتهم بالجمود و عدم مواكبة التطور .. إنا لله و إنا إليه راجعون .. ايها الأخوة كنت قد أضفت مادة صوتية للشيخ الفاضل محمد حسين يعقوب حفظه الله يقول فيها كلمة تكتب بمداد الذهب يقول" ليست وظيفتنا إرضاء الناس و لكن وظيفتنا هو حراسة هذا الدين و ليرضى من يرضى و يعترض من يعترض "
أسال الله العلي العظيم ان يردنا إلى ديننا ردا جميلا لأنه و الله ايها الأخوة أن الله حافظ دينه رغم انف الجميع و لكن الخيبة و الخسران على من يخالف و يزعم أنه يستدرك على الله و رسوله و هيهات هيهات.
و اسال الله أن يبارك في أخي ابو عبد الرحمن و أخي أبو أسامة و أساله سبحانه أن يجعلنا من حراس حدود هذا الدين في معية علمائنا الأفاضل الكرام و الله المستعان
و اعذروني على الإطالة
التوقيع:

من مواضيعي في الملتقى

* العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
* حقوق المرأة في الإسلام
* ما معنى ‏{‏وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ‏}‏‏؟‏
* تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
* تلاوة القرآن بالمقامات الموسيقية
* من فضائل الأعمال
* النصيحة و الموعظة اليوم لمعشر الشباب

almojahed غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة almojahed ; 02-25-2011 الساعة 02:44 AM.

رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الشرعى..؟, القرار, صاحب
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حقيقة برودة بلاط ساحة المسجد الحرام أبوالنور ملتقى الحوار الإسلامي العام 9 12-16-2018 02:28 PM
اعترافات صاحب عادة سرية..!!! ابدأ بنفسك ملتقى الحوار الإسلامي العام 3 03-20-2013 09:19 PM
سكة القطار .. وصناعة القرار شمائل ملتقى الحوار الإسلامي العام 4 02-07-2013 12:25 AM
شايب يكتب فران على 6 بيضات صادق الصلوي ملتقى الطرائف والغرائب 4 01-03-2013 01:11 AM
نرحب بالمحب الجديد صاحب راي القادمون ملتقى الترحيب والتهاني 1 03-18-2011 01:16 AM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009