![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 | |
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() (الآيات 1: 22)
الآيات (23 – 37) (يا أيها الذين آمنوا) النداء باسم الإيمان يقتضي أن من خصاله البراءة ممن استحب الكفر والوصف بالظلم يدل على أنها خصلة واجبة فالظلم محرم، وحصر الظلم فيهم يدل على أن تاركها بالغ فيه غاية والوعيد في قوله: (فتربصوا) دال على إتيانه كبيرة من كبائر الإثم، فليحذر المسلم! ليس على المرء جناح أن يحب قرابته، ولا مالاً اكتسبه، ولا مسكناً رضيه، لكن الجناح أن يُقدِّم حب شيء من ذلك أو خشية فقده على أمر الله، فإن ذلك برهان طغيان في حب ما قَدّم وتجاوزٍ للحد فيه، في مقابل تقصير في حب الله وما يقتضيه من تقديم أمره. آية 24 دلت آية (24) على أن من دلائل الفسق تقديم المرء ما يهواه على ما يحبه الله ويرضاه، فمتى عرض لك أمران أحدهما أحب إلى الله ورسوله وأرضى، فقدمه على غيره، ولن يضرك بعد حب غيره، والمهم أن تعلم أن بين المرء وبين الفسق أن يقدم هواه! (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم) سورة التوبة العجب بأمور الدنيا وما أوتي الناس من أسبابها وإن كان في طاعة مهلكة! فعلى صاحب الطاعة أن يراعي قلبه، ولا يغتر بما هو فيه من عمل، فإن القلب هو موضع النظر. (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين)، سورة التوبة هو ثبيت من الله وقت الأزمات وتوفيق للقائم بأمر الدعوة، ولمن تحقق بالإيمان، والتنويه باسم الرسول ووصف الإيمان فيه تنبيه على الأصول التي يستنزل بها التثبيت عند النكبات. (إنما المشركون نجس) مهما تطهروا وتنظفوا وتطيبوا، فخبث التصورات والعقائد والأفعال، لا تطهره مياه الأنهار والبحار، فلا يغرنك المظهر عن المخبر، ولا الدعوى أو القول عن الحقيقة أو العمل، وكن على طاهرة باطنك أن يتلطخ بالرجس أحرص من طهارة ظاهرك. (وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله) تكفل الله لمن أقام أمر الله على حساب إغلاق باب رزق أن يفتح الله له من فضله أبواباً، إن كانت المصلحة له في ذلك ولهذا قال: (إن شاء)، وتأمل لم يقل فسوف يسد حاجتكم بل (يغنيكم)، ومن أين؟ (من فضله) والله ذو الفضل العظيم. (إنما النسيء زيادة في الكفر) التحايل على المعصية، واستباحتها بالذرائع، أقبح من إتيانها بدون ذلك. فليحذر المسلم أن يزيد على نفسه الوزر إن قارف الذنب بالحجج المسوغة الواهية والأعذار الكاذبة. (ثم أنزل الله سكينته) قد تهتز برهة، قد تضطرب لحظة، قد يفر من حولك، وكل ذلك لا يضرك إن أدركتك السكينة فثبتك الله! ثباتك سبب لأن يثوب إليك من ذهب، ولأن يعاودك الظفر.. فاستقم على الإيمان والعمل وأبشر بقرب الفرج. من علامات عدم التوفيق والنجاح؛ إعجابك بقدراتك وتميزك دون طلب العون من الله {إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا} (إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا)التوبة 25 إذا كان هذا النداء للمؤمنين وصحابة الرسول عليهم رضوان الله ، لم تغن عنهم كثرتهم شيئاً – مع إيمانهم – ، فما بالنا نخشى كثرة أهل الطغيان ؟؟ لن تغني عنهم كثرتهم شيئاً بإذن الله . (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ) التوبة 32 يريدون … بصيغة المضارع كيدهم متجدد لإطفاء نور الله ، وإن اختلفت أساليبه وأدواته . ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) التوبة 33 دين الله ظاهر منصور – بنا أو بغيرنا – ، وعد من الله … فلنكن جنوداً لنصرة هذا الدين . (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) فلتكُن شعارك في كلّ أحوالك فما خاب من كان الله في معيّته.. من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ﴿ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا﴾ حتى لو صارت كل المعطيات لأمر ما بيدك، لا تركنن على نفسك؛ فتخسر!. ﴿ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين﴾ حين تضيق بك الأرض بما رحبت، وتحاصرك الهموم ويتخلى عنك الجميع، يمم قلبك إلى الله بصدق، وجدد إيمانك بيقين وأبشر. فبالإيمان تنزل السكينة ويهدأ القلب ويأتي الفرج. (ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم من الله شيئا..) قد يكثر العدد والعتاد لدرجة العجب والاغترار بما عندك لكنك ستبقى فقيرا إلى الله محتاجا لنصرته، لا شيء في كون الله يُغني عن الله! (تكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم..) جباهٌ قطّبت في وجه السائلين المحتاجين.. وجنوبٌ أعرضت عنهم.. وظهورٌ أديرت لهم.. قطّب كما شئت وأعرض عمن شئت وأدر ظهرك لمن شئت فإنك لن تدفع عنها عذاب النار التي ستكوى بها يوم القيامة! (ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) إن وفقك الله تعالى للتوبة النصوح فاحمد الله على هذا التوفيق لأن غيرك حرم منه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ) من علامات الإيمان موالاة أهل الإيمان . إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ (50) اهل الكفر لايحبون الخير للمسلمين وان يظهروا غير ذلك (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا) كل النعم إن لم يصحبها شكر وصحبها غرور أصبحت نقمة (وانزل جنودا لم تروها) هناك رحمات وفتوحات يهبها الله تعالى لك دون ان تشعر فقط ان تبرأت من حولك وقوتك وتعلقت بربك {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم ..} الافتقار إلى الله معه التوفيق والسداد والنصر والتمكين .. (مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) التوبة 36 ظلم النفس – بعدم منعها عن المعاصي – ، محرم في جميع الشهور ، ولكنه آكد في هذه الأشهر الحرم .. ونحن في أحدها .. شهر الله المحرم . (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إِنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ) الرجل الصالح صاحب الدين هو أخوك الحق و إن لم تلده أمك ، و عدوك هو عدو دينك و إن كان ابن أبويك (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ ..) الدين مقدم على قرابة الدم إن حدث بينهما تعارض (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) كسبك إن لم تنفقه فيما أمرك الله به سيكون سبب خسارتك (إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا)التوبة 25 إذا كان هذا النداء للمؤمنين وصحابة الرسول عليهم رضوان الله ، لم تغن عنهم كثرتهم شيئاً – مع إيمانهم – ، فما بالنا نخشى كثرة أهل الطغيان ؟؟ لن تغني عنهم كثرتهم شيئاً بإذن الله . (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ) يريدون … بصيغة المضارع كيدهم متجدد لإطفاء نور الله ، وإن اختلفت أساليبه وأدواته . ( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ) التوبة 33 دين الله ظاهر منصور – بنا أو بغيرنا – ، وعد من الله … فلنكن جنوداً لنصرة هذا الدين . 3نداءات للذين آمنوا: الأول: نداء البراءة من الكفر والكفار والظالمين ولو كانوا ذوو قربى (23) الثاني: نداء البراءة من الحاجة للكفار في الرزق (28) الثالث: نداء البرآءة من الاتصاف بكنز الأموال وأكلها بالباطل وكنز الذهب والفضة والبخل والصد عن سبيل الله (34) من جعل سبعة (الآباء والإخوان والأبناء والأزواج والعشيرة والمساكن والتجارة) أحبّ إليه من ثلاث (الله ورسوله والجهاد في سبيله) فقد أدخل نفسه في زمرة الفاسقين (والله لا يهدي القوم الفاسقين) (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين..) السكينة رزقٌ من الله لا يستحقه كل أحد فمن كان مستحقا له أنزله الله تعالى في قلبه دون أن يطلبه.. اللهم أنزل سكينتك على قلوبنا ولا تجعلنا من المحرومين (ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا..) (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم) ما لهذا خلقت الأفواه!! فتُب إلى الله قبل أن يأتيك الموت بغتة فتفتح فاهك رُعبا وخوفا!! (وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله) لا تبتغِ الرزق بمعصية أمر الله أو مخالفته مهما بلغت بك الحاجة! الآيات (38 – 55) (ألا في الفتنة سقطوا) الفتن دركات، ومن أسوأ الفتن وأخطرها: فتنة القعود عن الجهاد، والتخلي عن نصرة الدين، والتثاقل عن فعل الواجبات.(إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصاحبه أبي بكر الصديق: «يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثها؟» وهذه مرتبة عظمى، وفضيلة كبرى لهذا الصحابي الجليل، رضي الله عنه، ولعن وقبّح وأخزى من سبّه وآذاه. (عفا الله عنك لم أذنت لهم ….) الإذن للمتخلفين والمتأخرين يفتح باب الضعف ويوهن عزائم الصادقين ويؤدي إلى مفاسد كثيرة. ومن هنا يتأكد على القادة وأهل الإدارة أن يتعاملوا مع المتخلفين كثيري الاعتذار بحزم، وألا يأذنوا إلا لمن ثبت صدقه وتحقق سبب تأخره. (لن يصيبنا إلا ما كتب الله “لنا” ) كل ما يصيب المؤمن فهو له لا عليه، فأمر المؤمن كله خير؛ فما أعظم الإيمان الذي تتحول به المصائب إلى مكاسب. ﴿ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم﴾ إذا رأيت من نفسك تثاقلًا عن عمل الصالحات، والتقرب إلى مولاك، فتش في قلبك، قد يكون هناك خللًا في صدقك!. ﴿ولكن بعدت عليهم الشقة﴾ [التوبة: ٤٢] بالإخلاص الحقيقي لله تتقد الهمّة، وتهون الصعاب، وتخف المشاق، وتلين الصلاب؛ وبقدر ضعفه وقلته تتثاقل الخطى، وتذبل العزيمة، وتضعف النفس. (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ) لا قبول لطيّب الأعمال مع خُبث الاعتقاد.. ” عفا الله عنك لم أذنت لهم” سبق عفوه عتابه ..! هكذا يكون عتاب الأحبة..! ( لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) . حسن الظن بالله عزوجل ينقذك وقت الأزمات . إذا كره الله قربك أقفل عليك كل سبل الطاعة .. حتى لسانك قد ينسيها ذكره .. اللهم لاتحرمنا بسوء أعمالنا.. ” ولكن كره الله إنبعاثهم فثبطهم” (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ) براءة 46 آية تفضح النفوس وما فيها .. ما استيقظ لصلاة الفجر .. ولو ( أراد ) لاستيقظ . الأخذ بالأسباب دليل على صدق الإرادة . {فهم في ريبهم يترددون } ما أقسى الحيرة وما أشد وقعها على النفس مرة ذات اليمين ومرة غيرها نسأل الله أن يجعلنا من أهل اليقين ﴿وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم﴾ لا تهلك نفسك باختلاق الأعذار الواهية. [ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم] حين تتخلَّف عن مجالس الذكر ومساعي الخير وسُبل البر. احذر أن تكون مِمَّن كره الله انبعاثهم. (لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) لا تحزن عن تخلي البعض عنك فوجودهم قد يكون بلاء (منها أربعة حرم (فلا تظلموا فيهن أنفسكم)) كم من الرحمة يحمله هذا النهي وهذا التحذير!! فحرمات الله عظيمة سائر الشهور لكن لأنها أعظم في الأشهر الحرم استدعت تحذيرا خاصًا من الرب الرحيم الرفيق سبحانه (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض) حتى المتثاقلين إلى الأرض ساعة النفير في سبيل الله يخاطبهم الله عزوجل بنداء الإيمان فلا يحق لأحد سلب صفة الإيمان عن أي مؤمن لأدنى سبب!! (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) إن كان لك صديق واحد يهدئ من روعك ويذكرك بالله في ساعة الحزن والشدة فأنت في نعمة عظيمة! (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض ، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة ، … إلا قليل ) براءة 38 مغبون من تشدّه الدنيا ذات المتاع القليل ، و يرضى بها عن نفيــر في سبيل الله يسمو به نحو الحياة الحقيقية. [لو خرجوا فيكم مازادوكم إلا خبالا] قعود البعض فيه رحمة. فكم أفسدوا بوجودهم ضمن صف!!!!! وواجب أيما واجب الحذر منهم حال المشاركة ففشل كثير من المواجهة للأعداء هم سببه (إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا) ولن يقوم للأمة نصر مالم تتم دراسة ذلك بكل دقة وربط السابق باللاحق حتى تتمحص الصفوف وإلا فالتردي هو النتيجة المتحتمة على وجودهم!!!!!!!! (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، هو مولانا ، وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) براءة 51 المؤمن يرى كل ما أصابه من الله .. له . تسليم لله و توكل عليه . ( إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ) براءة 50 الاستياء لخير يصيب المسلمين … من صفات المنافقين ، فلنحذر . ( عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ) براءة 43 تلطف بمن تعاتب من إخوانك … قدم العفو قبل العتاب . {فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ} عدم الظلم في الأشهر الحرم يحتاج منا إلى تعظيم حتى لانظلم أنفسنا المعظم لحرمات الله الحرام عظيم في نفسه يخاف على نفسه ويستنكر من نفسه أن يرتكبه ويلوم نفسه أن يفكر فيه وإذا مرّ على حرمة منتهكة يفزع قلبه “ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة” تبين أهمية الاخذ بالاسباب . قال القرطبي رحمه الله في تفسيره(8 / 147): “قلت: ولهذا قال بعض العلماء: في قوله تعالى: { ثاني اثنين إذ هما في الغار } ما يدل على أن الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه، لأن الخليفة لا يكون أبدا إلا ثانيا” ( وكلمة الله هي العليا ) براءة 40 الطغاة الظالمون … يلاحقون أهل الحق ، ويخرجونهم ، وما دروا أن هذا كله قد يكون سبباً لنشر الدين وإعلاء كلمة الله . ( لا تحزن إن الله معنا ) براءة 40 كلمات معدودة … لكنها تعدل جيشاً بأكمله نواجه بها جند لطاغوت.. لو قلناها بيقين مع أخذ بالأسباب . ( لا تحزن إن الله معنا ) براءة 40 في أوقات الشدة والمحن ، يظهر اللجوء الحق لله تعالى ، وتظهر صفات القائد الرباني الذي يبث الأمل والرجاء في النفوس . (إلا تنصروه فقد نصره الله ….. ) براءة 40 من سار في سبيل الله فهو في حفظ الله ، اثنان … لم تستطع ملة الكفر – رغم اجتماعها ووسائلها – لم تستطع النيل منهما . صلى الله على نبينا محمد , ورضي عن الصديق أبي بكر . (إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل ….. ) براءة 39 إنْ تخاذلنا عن رفع راية الجهاد في سبيل الله ، فسيهيئ الله تعالى قوماً غيرنا لنصرة الدين ، فقد وعد الله تعالى بنصر دينه وإظهاره على الدين كله . شرف لنا أن نعمل لنصرة دين الله كثرة الآيات التي نزلت في الحث على النفير لغزوة العسرة ،دليل على شدة الحال وقتها .. يا حظ من نفروا مع رسول الله وقتها .. (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا ..)براءة 38 (إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ..) براءة 39 ( انفروا خفافاً ..) براءة 41 في التسليم المطلق لله والتوكل عليه سلوى المؤمن قوله تعالى: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) النفاق الاعتقادي مخرج من الملة ويترتب عليه عدم قبول العمل الصالح (قل أنفقوا طوعا او كرها لن يتقبل منكم انكم كنتم قوما فاسقين ) ويؤخذ منها ان الإخلاص لله بالتوحيد شرط قبول العمل {ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين} [التوبة : 46]اذا دعاك داعى الي الخير ، مجلس ذكر او صدقه او نحوه فبادر ولو بالقليل حتى لا تكون من الذين كره الله انبعاثهم فثبطهم . (فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) المال و الولد نعمة و اعلم أن أي نعمة لا تقرب صحابها من الله تهلكه (ولا تحزن) على العبد المؤمن اذا نزل به حزن يسعى في ذهابه عنه ، فإنه مضعف للقلب ،موهن للعزيمه .السعدي لا تقلقْ على دين الله، فالله ناصرٌ دينه .. والحقُّ يعلوا وإن طال الزّمانُ بهِ .. لكنَّنا نَطمع أن تكون عِزّة هذا الدِّين على أيدينا، ونخشىٰ أن يستبدلنا بغيرنا بعد أن خذلْناه “ويستبدل قومًا غَيْركم ولا تضروه شيئًا والله على كل شيءٍ قدير” {لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة )استعذ بالله من العجز والكسل فأنهما يحرمان الانسان من العبادة عفا الله عنك لم اذنت لهم )من لطف الله تعالى بدأ بالعفو قبل أن يعيره بالذنب . المعركة مع المنافقين تحتاج إلى طول نفس وسعة بال وثقة بما عند الله تعالى (فتربصوا انا معكم متربصون ) (وفيكم سماعون لهم ) إذا كان هذا في مجتمع الصحابة رضي الله عنهم فكيف بمجتمعاتنا التي قل فيها العلم وانتشر الهوى والنفاق (إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ) لا تفرط فيمن ثبت معك في الشدائد فهم ندرة قل أن تجدها (ولو ارادو الخروج )ارادة الخير لا تكفي بل لابد من العمل والاستعداد له. النميمة لا تؤدي إلى إلا الفتنة وفساد ذات البين (ولاوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة) فالواجب الحذر من النميمة وخصوصا بين الأفراد والقيادات العلمية أو الدعوية أو في أوساط المسؤولين وصناع القرار ((إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين )) مادمت على الحق فثق بنصر الله ولاتجزع وإن كنت وحدك فهذا الدين بدأ برجل يتيم عائل (صلى الله عليه وسلم)ثم بلغ الآفاق قدّم سبحانه . العفو على العتاب . وهو قوله : عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ – للإشارة إلى المكانة السامية التي له صلى الله عليه وسلم عند ربه جل و علا . قال بعض العلماء : هل سمعتم بعتاب أحسن من هذا ؟ لقد خاطبه سبحانه بالعفو قبل أن يذكر المعفو عنه. علم الله حال ومآل بني اسرائيل فما أقر أعينهم بمعيته ومعية نبيه موسى عليه السلام ( كلا إني معي ربي سيهدين ) وشرف الله أبابكر – لما علم من صلاح حاله ومآله – بتلك المعية الخاصة معية الله ومعية نبيه وجعلها قرآن يتلى إلى يوم القيامة فقال ( لا تحزن إن الله معنا ) (والله يعلم إنهم لكاذبون) (والله عليم بالمتقين) (والله عليم بالظالمين) كُن كما شئت، الله عليم بحالك! (عفا الله عنك لم أذنت لهم) العفو قبل العتاب، فيض من فيوض رحمة ومحبة من العفو للحبيب المعاتَب صلى الله عليه وسلم منهج نحن بأمس الحاجة لتفعيله في عتاباتنا!! (فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل) خير زاد الآخرة التقوى وما عداها قليل (وسيحلفون بِاللَّهِ لو استطعنا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ) حجة الكاذب وعذره عند كل قضية: الحلف بالله! (لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ (وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ)) من صفات المتقين: -الإيمان بالله واليوم الآخر -الجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) دواء لكل محزون: زد يقينك بالله (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ) كم من المشاريع أُجهضت بسبب بعض المثبّطين فالحذر الحذر منهم! (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) علاج نفسي لكل مهموم محزون مكتئب: ارضَ بما كتب الله لك تكن أسعد الناس (إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) ثمرات التذكير بمعية الله عزوجل: – فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ – وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا – وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا يا لفوز المتقين! الآيات (55 – 72) من فتنة الله بالمنافقين أن تتضخم أموالهم ويكثر أولادهم وينالون أنواعاً من زينة الدنيا فليكن المؤمن في حذر من أن يعجب بشيء من ذلك. فإنما هي لذة عابرة تنقلب حسرات وعذاب وندم … (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها ) (ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن) يهزؤن بسماحته ويقلبون رفقه ورحمته وخيريته إلى ضعف ويقولون: (أذن) يسمع ويصدق كل أحد. . وهكذا يسعى المنافقون بتشويه سمات أهل الحق وما يتميزون به من فضل بتفسير تصرفاتهم إلى معاني مكروهة ليضعف قدرهم ومكانتهم عند الناس. (فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون) ضعف تعلقهم بالآخره أورثهم تعلق بالدنيا؛ فصار رضاهم بحصولها وسخطهم بفقدها. . وهذا فيه تنبيه لأهل الإيمان أن يجددوا إيمانهم كلما رأوا تعلقهم بالدنيا فالمؤمن الحق متعلق بالآخرة لله يرضى ولرضاه يسعى … ولله يغضب ولمعصيته يسخط … يسعى أهل النفاق لترويج فسادهم بهدم قيم الفضيلة والإصلاح بالسخرية منها؛ ولا يروج ذلك إلا على اتباعهم من السفهاء. ولما كان هذا ديدنهم أمر الله نبيه (قل استهزؤا إن الله مخرج ما تحذورن) كاشفاً طبعهم. واثقاً أن الله مخزهم وفاضح تناقضهم وكاشفاً استارهم بأفعالهم التي تكشف أسرارهم. (كنتم تستهزؤن * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) كلمات ساخرة أخرجتهم من الدين. لأن الوقوع في الكفر يكون بالنية أو بالكلام أو بالعمل ذلك لأن أصل الدين مبني على تعظيم الله وتعظيم دينه ورسله. فلنعظم الحذر من أسباب الكفر والشرك لحماية جناب التوحيد في التربية والتعليم والتوجيه (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) جامعة بولاية الإيمان مشعرة بالقرب والنصرة والتواد والتعاطف تتجدد بتجدد إيمانهم وبقائه مؤثرا في حياتهم تتخطى بهم المسافات وتسمو بهم فوق الأعراق وتذيب الفروق المادية والحسية يتذوقون طعمها وهم يشاهدون البشرية محرومة من لذة الأخوة في الله (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) صفة لازمة لمقتضى الإيمان للرجال والنساء يشدون بها بعضهم ويقوون بها ضعفهم وينفون به بوادر الانحراف ويكونون سداً منيعاً أمام تيارات الفساد المنحرفة: المنحلة أو الغالية. (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ….ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله) بدأ الله بصفة عظيمة وهي الصحبة الصالحة الناصحة . فيا من يريد لنفسه ولذريته إقامة الصلاة وطاعة الله والتوفيق لرحمته فليحرص أولاً على (الصحبة الصالحة) (ذلك الفوز العظيم) إنه دخول جنات النعيم ونهاية حياة الكد وبداية حياة النعيم هكذا تزرع المفاهيم في نفوس المؤمنين و تربية جيلهم وربطهم بمعاني الفوز الذي تفز معه قلوبهم وتهفو إليه نفوسهم فالفوز الحقيقي عندهم ليس نهاية لمنافسة دنيوية أو نتيجة للعبة مسلية أو خاتمة لموسم رياضي ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ ..) التوبة 58 إذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو خير الخلق ، لم يسلم من اللمز ، فهيئ نفسك أيها العامل لهذه الدين …. هيئ نفسك لأنواع الأذى . “نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ” كلما ابتعد العبد عن ربه بفعل المعاصي .. حرمه الله الرحمة ولذة الأنس به .. فالجزاء من جنس العمل ..! ﴿فإن يتوبوا يك خيرا لهم﴾ [التوبة: ٧٤] رغم كفرهم ونفاقهم ومكرهم وكذبهم وتكذيبهم وغدرهم يذكرهم بالتوبة ويبقي لهم باب الأوبة مفتوحًا. فما أعظم رحمة الله {يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه} عبارات منمقة وجميلة بل يقسمون كاذبون ليرضون الخلق لكن أين هم عن رضى خالقهم؟! {والمنافقون والمنافقات} لم يذكر الكافرون والكافرات.. وذلك لأن النفاق؛ أشدّ ضررًا على المجتمع، في وباء الإفساد والمسارعة بالأمر بالمنكر والنهي عن المعروف وبأخسِ الطرق! واحط الخطط، فالكافر معلوم العداوة بعكس المنافق لسانه يقطر العسل وقلبه يقطر السم! “ومنهم” “ومنهم” “ومنهم” سورة التوبة فضحت صفات النفاق والمنافقين التي تتكرر عبر الزمن دون ذكر أسمائهم، لأن الهدف هو التحذير من المنهج لا الأسماء. حُقّ لهذه السورة أن تسمى بالفاضحة بعد أن بينت لنا كل هذه القبائح من صفات المنافقين..! “إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ” “قُلِ اسْتَهْزِئُوا” “وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ” “إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ” “وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ” (بعضهم أولياء بعض) هكذا حال المؤمنين: قلوبهم متحدة، همومهم واحدة، أهدافهم واحدة، يرحم القوي منهم الضعيف وينصره، ويعطي الغني منهم المحتاج، وبينهم تكافل ومحبة ورحمة فهم كالجسد الوحد. استمطر رحمة الله بـ: الإيمان الولاء للمؤمنين الأمر بالمعروف النهي عن المنكر إقامة الصلاة إيتاء الزكاة طاعة الله ورسوله (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولِياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون اللّه ورسوله أُولئك سيرحمهم الله) (سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون) التفاؤل ليس خواطر عابرة انه عقيدة والتزام روحي عميق (سيؤتينا الله٠٠) اهتف بها في روحك (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) هنا يتوجب اتخاذ الرفقة الصالحة التي تعين على طاعة الله وتجنب معاصيه (ورضوان من الله أكبر) أرأيت الجنة التي عرضها السموات والأرض هناك ماهو أكبر منها وأعظم وأوسع انه رضوان الله عن عبده المؤمن (فإن أعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذاهم يسخطون) المنافق يمدح من أعطاه ولوكان على باطل ويذم من منعه وان كان على حق (و يحلفون بالله إنهم لمنكم و ما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون ) التوبة 56 خافوا الخلقَ ؛ فحلفوا كذباً ، وما خافوا الخالقَ سبحانه . {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ} اليمين الكاذبة؛ الفاجرة، الآثمة، سلعة مُتداولة بين المنافقين، وخصلة؛ من المحال أن تنفك عنهم! {فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} المُنافق؛ يتعامل معك حسب [مصلحته الشخصية]. تعطيه ولو على حساب الحق، يرضى عنك. تمنعه يسخط منك! وكذا في كلمة الحق! وكذا في غيرها. لا يُرضي المُنافق إلا هواه. ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب…..لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ..) التوبة 65 -66 يا من تتساهل في أمر المزاح في الدين ، كن على حذر ؛ فالقضية قضية إيمان أو كفر . ( إنما الصدقات للفقراء … ) التوبة 60 حقوق تلك الفئات ، سطرها الله آية في كتابه … وجعلها ركناً من أركان ديننا العظيم .. الزكاة . عندما تُعرض عليك رشوة أو يعرض عليك عمل محرم ، أو تشتد عليك الظروف … اصبر وقل : ( حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله) التوبة 59 ﴿لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين﴾ 66 قد كفرتم لم يقل الله قد اذنبتم او اخطئتم واخر الاية سماهم مجرمين هذا يدل على عظم الاستهزاء بالدين واهله ومن هم محسوبين عليه ﴿يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون﴾ لان ظاهرهم الصلاح قال بما في قلوبهم لان قلوبهم وخوافيهم عكس ظواهرهم {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} المنافق؛ يمدح من أعطاه ولو كان على باطل، ويذم من منعه ولو كان على حق. (فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون) {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ} حين يصدقك أحدهم.. في أمر (ظاهرهُ الصدق، وباطنه الكذب). وذلك لسلامة قلبه.. وطهارة بواطنه.. ثمّ تخرج من عنده ساخرا، مُستهزىء. إحذر أن تُشابِه المنافقين في أفعالهم. {وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ} من صفات المنافقين: يأتونك بالخير ظاهرًا ويضمرون الشرّ سرًا. وسلعتهم للترويج عن فسادهم “الأيمان الباطلة”، فقط كي يخدعوك، فأن صدقتهم لتعظيمك الله، كونهم “يحلفون به”، ولطيبة طويتك، وطهارة نيتك، ولّوا إلى جُلساءهم مستهزئين! فلان “أذُن” ﴿والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة﴾ تقديم الامربالمعروف والنهي عن المنكر هنا على الصلاة والزكاة فيه ان الولاء من عقيدتنا والولاء في الامربالمعروف والنهي عن المنكر اشد منه حاجة من غيره وانه ايضا يأمر بكل معروف وينهى عن كل منكر س/متى يرضى ويغضب المنافق؟ ج/إذا تعرض لدنياه إما بالعطاء أو الأخذ {فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون} (ويمدهم في طغيانهم يعمهون) ….اللهم اجعل همنا الاخرة يارب العالمين (فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) مهمتك في الدنيا أن لا تظلم نفسك ولن تُظلم مثقال ذرة لأن الميزان ميزان الله العدل سبحانه (يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ) كم من الآيات التي كان يحذر منها المنافقون تنبيء عن حال بعض من أبناء جلدتنا في أيامنا هذه! فصرنا نحن أولى بالحذر منهم!! (ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون) (يحلفون بالله ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين) كثرة الحلف بالله من أبرز صفات المنافقين ورغم هذا يصرّ البعض إلا من رحم ربي إلا أن يتصّف بها!! (ما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) (نسوا الله فنسيهم) قبل أن تشتكي انظر أولا في حالك أنت مع الله! شتان بين الوعدين!!! (وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم) (وَعَدَ اللَّه المؤمنين والمؤمنات جنّات تجري من تحتها الْأنهار خالدين فيها ومساكن طيّبة في جنّات عدن ورضوان من اللّه أكبر ذلك هو الفوز العظيم ) الآيات 73-93 سورة التوبة نزلت بعد غزوة تبوك، ومقصدها بيان خطورة النفاق في الأمة لذلك قال ابن عباس رضي الله عنه (لم يزل ينزل ومنهم ومنهم حتى لم يبق منافق إلا عرفناه) (يحلفون بالله – سيحلفون – يحلفون لكم…) المنافق يضعف تعظيم الله عز وجلّ في قلبه، ومن آثار ذلك كثرة الحلف بالله، لذلك أمرنا الله بقوله (واحفظوا أيمانكم) ﴿وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ﴿٩٢﴾﴾ دمعة غالية؛ استحقت لصدقها أن تسجل في القرآن ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾. ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٩﴾﴾ من علامات النفاق اللمز والسخرية بأهل الإحسان والبذل، هنيئا لك أيه المحسن؛ تولى الله الدفاع عنك (سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ﴿وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴿٨٥﴾﴾ إذا رأيت مُمَتّعا من أهل الكفر أو نفاق فتذكر هذه الآية. (فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ) احذر أن تتخلف عن طاعة الله في البدايات، قد لا توفق لتكرارها مرة أخرى. ﴿.. وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ على قدر طاعتك تكون هدايتك و أما المعاصي فهي سبب لحرمان الهداية. ﴿وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا﴾ عندما تمرض القلوب تثقل الطاعة على الأبدان . ( رضوا بأن يكونوا مع الخوالف … ) ( الرضى ) هو أول خطوة في طريق التخلف . فلنحذر .. ﴿ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين﴾ ﴿فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون﴾ هذه صفة من صفات المنافقين التي وصفهم الله بها، احذر أن تفعل فعلهم. بينما: (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ) هنالك آخرون: (تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ) “في الشدائد تظهر العزائم؛ وتتباين المشاعر” الحذر من أن تنتقص مجهود أحدهم أو صدقته فكم من درهم سبق ألف درهم..! وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ ۙ “ (وقالوا لاتنفروا في الحر قل نارجهنم أشد حرا) اختلاق الاعذار لترك الواجبات لن يدفع عنا سخط الله وعقابه (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ) اليقين باطّلاع الله لما تخفيه الصدور وتُبديه الجوارح سببٌ في استقامة المرء وزيادة الإيمان؛ لذلك كان الإحسان أعلى مراتب الدين {حزنا ألا يجدوا ما ينفقون} هل حزنت على فوات طاعة من الطاعات؟! إن نلتها فاحمد الله فهذه من صفات المؤمنين ﴿وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون﴾ كم هي مخيفة هذه العاقبة فبسبب توليهم وإعراضهم وكذبهم وإخلافهم الوعد أعقبهم نفاقا أبديًّا فلنحذر من هذه الصفات فلربما فسد القلب وانغمس في النفاق بسببها ﴿ومنهم من عاهد الله﴾ [التوبة: ٧٥] قال “ومنهم” ولم يعمم -رغم أنهم منافقون- هذا هو القرآن يعلّمنا العدل والإنصاف مع العدو والمُخالف، وإن كان كافرًا. ابتلينا في هذا الزمان بفتنة المظاهر والإعجاب بالمناظر .. ونسينا او تناسينا جمال الأفعال ومكارم الاخلاق وتزكية القلوب .. ﴿ ولا تعجبك أموالهم وأولادهم ﴾ الحياة فرص .. والموفق من بادر بانتهازها { إنكم رضيتم بالقعود أول مرة } (تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ) هلّا سألنا أنفسنا صراحة: ممَ تفيض أعيننا من الدمع؟! أبفوات طاعة أم بفوات دنيا؟! الشدة في بعض آيات #سورة_التوبة ليست للانتقام إنما يقصد بها تحريك القلوب والعقول للتوبة فبعد كل شدة دعوة رحيمة للتوبة (فإن يتوبوا يك خيرا لهم) ﴿ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ ..﴾ ربّ درهم سبق ألف درهم، درهم تنفقه في إخلاص يسبق مئة ألف درهم أُنفق في رياء، فالعمل لا يُقيَّم بحجمه إنّما يُقيَّم بالنوايا التي وراءه..* (ولاتصل على أحد منهم مات أبدا ولاتقم على قبره) عدم جواز الصلاة على الكافر والدعاءله دليل على فضل الصلاة على المسلم واتباع جنازته والدعاءله (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ}. جميل أن نفهم من الآيةأن أهل الكفر .. وإن كان الكفر ملة واحدة لكن الكفار تختلف أسباب كفرهم فمنهم كافر عنادا ومنهم من هو كافر جهلا لو قدر له أن يسمع كلام الله لكان ذلك سببا في إيمانه فالله يقول :{حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ الله } (لكن الرسول والذين معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم..) وأولئك لهم الخيرات – وأولئك هم المفلحون – أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار إن لم يكن في هذا الجزاء حثّ على الجهاد فقلوبنا تحتاج جهادا من نوع آخر ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿١٠٧﴾﴾ النية الصالحة لا تصلح العمل الخبيث والنية الخبيثة تفسد العمل الصالح ركنان لا يتخلفان يربينا منهج القرآن على العدل والإنصاف ونبذ التعميم الجائر (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) فيه بيان فضيلة السبق إلى الخيرات وفي المقابل شؤم السبق في المنكرات. آية توقظك من غفلتك، تردعك عن تساهلك، تسكب الخشية في قلبك: ﴿وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون﴾. من صفات المؤمنين محبتهم للطهارة والتقرب إلى الله بالوضوء {يحبون أن يتطهروا} ( يحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ )التوبة 96 وماذا يفيدك أن ترضي الخلقَ ، وتسخطَ عليك الخالق ؟؟ ” وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ” ختمت الآية بإسم الله التواب دلالة على أن الإنسان مهما تكرر منه الذنب فلا ييأس ويجدد توبته فهناك رب تواب رحيم يقبله في كل مرة ..! عندك ذنوب كثيرة تخاف عقوبتها زاحمها بأعمال الصالحة فرحمة ﷲ واسعة {خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى ﷲ أن يتوب عليهم} {ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر…} {ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته..} ٩٧ – ٩٨ شتان بين إنفاق يراد به الصد عن دين وآخر لنصرته .. ﴿فأعرضوا عنهم﴾ قد يكون من الحكمة أن تعرض عن البعض، فعدم مبالاتك والتفاتك إليهم، يشعرهم بحقارة أنفسهم. أول خطوات التوبة وتصحيح الاخطاء: الاعتراف بالذنب {اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبهم } فكم من عاص وهو لا يشعر بمخالفته { يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم } { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم} {يحلفون لكم لترضوا عنهم } ثلاث ايات متتاليات تبين شخصية المنافق حين ينكشف أمره .. ويفتضح سره فهو يظهر الندم وهو كذوب ويطلب الصفح وهو مخادع و ينشد الرضا كي يُستأمنْ . [خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهاَ ..] ١٠٣ الزكاة مطهرة للمال وتزكية ورقي للنفوس المؤمنة ..فإضافة لكون آدائها واجب لاتحرم نفسك هذا الفضل العظيم .. لا يغرنك معسول كلامهم .. إن لم تر حسن فعالهم .. ﴿ وَلَيَحلِفُنَّ إِن أَرَدنا إِلَّا الحُسنى وَاللَّهُ يَشهَدُ إِنَّهُم لَكاذِبونَ ﴾ النوايا الصادقة .. أصحابها مخلدون { لمسجد أسس على التقوى } (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) كان سبقهم للإيمان سببًا لنيلهم الرضوان ربّنا نسألك اللحاق بركبهم ( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ) التوبة 104 بعد هذا الترغيب ، كيف لعبد عاصٍ أن يظل بعيداً عن ربه ؟؟؟!!! كلما دعتك نفسك للكسل ، ذكرها بـ ( ( وقل اعملوا .. ) التوبة 105 ) ( وَآَخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ …… عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)التوبة الاعتراف بالذنب خطوة مهمة للتوبة … وفيه استمطار للمغفرة والرحمة من الله تعالى . (أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ ) التوبة 99 لمن تشكك ، ووسوست له نفسه بعدم الإنفاق .. هذا تأكيد من الله العظيم .. ألا إنها قربة لهم . ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا ) الصدقة لذنوبك كالماء لثوبك فانشغل بغسل ذنوبك كإنشغالك بغسل ثوبك {فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} ٩٦ فيها إثبات الرضا للّه عن المحسنين، والغضب والسخط على الفاسقين. السعدي (سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُواْ عَنْهُمْ ) من خذلك سيصطنع لك أعذار واهية ، فلا تكن ساذجا واتركهم وأعذارهم خلف ظهرك (يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ) من خذلك عند إحتياجك له احذفه من حياتك (والسابقون الْأولون مِن) المهاجرين {الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من اللّه ورضوانا، وينصرون اللّه ورسوله والأنصار الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم، ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} (وَالذين اتبعوهمْ بإحسانٍ} بالاعتقادات والأقوال والأعمال، فهؤلاء، هم الذين سلموا من الذم، وحصل لهم نهاية المدح، وأفضل الكرامات من اللّه {رضي الله عنهم}ورضاه تعالى أكبر من نعيم الجنة {وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ} يارب اشملنا برحمتك معهم ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ ) التوبة 100 اللهم لم يُكتب لنا أن نكون من السابقين الأولين ، فاكتبنا يا ربنا ممن اتبعهم بإحسان . {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ} ١٠٣ فيها: استحباب الدعاء من الإمام أو نائبه لمن أدى زكاته بالبركة، وأن ذلك ينبغي، أن يكون جهرا، بحيث يسمعه المتصدق فيسكن إليه. كما ينبغي إدخال السرور على المؤمن بالكلام اللين، والدعاء له، (والسابقون الاولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه) سابق فيما يقربك الى الله ولاتجعل سباقك في متاع زائل (والسابِقون الْأَولون مِن الْمُهاجرِين والأنصار والذين اتبعوهم بِإِحسانٍ رضِي اللَّه عنهمْ وَرضُوا عَنهُ ) التوبة 100 من يكفّر سادات الصحابة رضي الله عنهم ، كيف يقرأ هذه الآية الكريمة ، وبأي شكل يفهمها ؟؟ رضي الله عن الصديق رضي الله عن الفاروق (فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المطهرين) كفى بالطهارة فضلا ان الله تعالى يحب المطهرين (وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم) استحباب الدعاءمن الامام اومن ينوب عنه لمن أدى زكاته بالبركة فتحصل بذلك الطمأنينة والسكون لقلبه (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) الصدقة تطفئ غضب الرب (لاتعلمهم نحن نعلمهم) فيه درس عظيم ان علينا ظواهر الناس امابواطنهم فحكمها الى الله اسلاميات يتبع اثبت وجودك
..
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() الآيات 111 إلى آخر السورة
(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿١١١﴾ التوبة) عقد عظيم يرسخ للمؤمن تطلعه نحو الآخرة وأن حياته ونفسه وماله لله عسى أن ينال رضاه ويدخل جنته وهذا شعور عظيم يربطه بالملأ الأعلى يجعله يستبشر بالتوفيق لطاعة الله ومرضاته وتصبح الدنيا بحلوها ومرها رخصية ومرحلة عابرة وهذا ما لايفقهه المنافقون وصف الله المؤمنين الذي اشترى أنفسهم ووعدهم بالجنة بتسع صفات ليعلمنا أن (العيش في سبيل الله) هو المقدمة لمن يصطفيهم الله للموت في سبيله (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٢﴾) (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ) [التوبة: 117] التوبة أول مقامات السالكين وآخرها. وللتوبة على الأنبياء معنى ينكسر له القلب ويتواضع له الإنسان مهما بلغت أعماله فالصالحون يستشعرون حاجتهم وفقرهم لتوبه الله لهم لعجز عن عباده الله حق عبادته، وعن شكره حق شكره. (مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 117] المواقف محك لقوة الإيمان. وتقوية الإيمان في الرخاء عدة في الفتن. وتوبة الله وعصمته ورأفته أعظم ما يتعلق به قلب المؤمن، لعلمه أنه لا ينجي سوى رحمة الله وتوفيقه. (حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ) [التوبة: 118] فيا من تحيط به الهموم وتأسره الغموم ما لك سوى الله القريب المجيب إنّ اضطرارك إليه وتضرعك إليه ومناجاتك له تقع عند الله بمكان فتصلك بالملأ الأعلى وسيخلف الله عليك بها ما لا يخطر على بالك. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴿١١٩﴾ التوبة) -كونوا من الصادقين في تقواكم -اجتهدوا أن تكونوا من زمرة الصادقين -اصدقوا مع الله في عزمكم وأقوالكم وأفعالكم – كونوا أصحاباً للصادقين ومعهم في كل ميدان – كونوا مع الصادقين نصرةً ودعماً (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ) [التوبة: 120] من سعى في سبيل الله فإن الله يحتسب له كل ما أصابه من مشقة: عمل صالح يثاب عليه . وهذا من أقوى المحفزات على الصبر في سبيل الله وتحمل الأذى فيه وهو سر بشاشة الصالحين ورضاهم. ( إن الله اشترى من المؤمنين … ) التوبة 111 ما أعظمها من صفقة … المشتري فيها هو الله .. العظيم ، ذو الفضل العظيم . ﴿من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم﴾ لا تركنن إلى إيمانك، ولا تغرنك بعض أعمالك، إنما الثبات من الله وحده ولو بلغت ما بلغت! ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾ (اللهم يا مثبت القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك). (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) هلّا سألنا أنفسنا : ما مقدار إعمالنا لهذه القاعدة القرآنية في حياتنا ؟ مجالس القرآن سبب لزيادة الإيمان {فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون} التوبة توفيق وامتنان من الله .. وقبولها نعمة أخرى تستحق الشكر.. “ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ” من أعظم دروس التوبة في القرآن: صدقوا في اعتذارهم اعترفوا بذنبهم احترقوا ندما لم يقنطوا من رحمة الله ﴿وعلى الثلاثةالذين خلفواحتى إذاضاقت عليهم الأرض بمارحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنواأن لاملجأ من الله إلاإليه ثم تاب عليهم ليتوبواإن الله هو التواب الرحيم﴾ {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ} إنها نقطة انبلاج الفجر على قلبك المهموم ووعيك المقر بالذنب العظيم عندما تنقطع العلائق إلا من التَّوَّابُ الرحيم إنها ساعة الفرج فتوجه لربك بإخلاص وتوبة صادقه عسى أن يتوب الله عليك فتفوز فوزا عظيما كل عمل صالح ..كلمه طيبة ..إحسان وخدمة تقدمها لأخوانك المسلمين ..أثر من وقف أو بئر تحفرها أو أرض توقفها لأيتام أو مال تنفقه لاتبتغي به غير وجه الله ثق .. {إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ( وليجدوا فيكم غلظة ، واعلموا أن الله مع المتقين ) التوبة 123 في الوقت الذي عليك أن تكون فيه مقاتلاً شرساً ضد أعداء الله ، لا تنس أن هناك – حتى في القتال – ضوابط شرعية عليك ألا تتجاوزها ؛ فكن من المتقين . وردت التوبة ومشتقاتها في سورةالتوبة 17 مرة وهو أكثر ورود لها في القرآن، وردت في سورة البقرة 13 مرة وفي سورة النساء 12 مرة ولم تدع السورة صنفًا من الناس إلا وفتحت لهم باب التوبة فلا قنوط والله سبحانه هو رب العالمين القرآن واقعي، لم تغفل سورة التوبة احتمال أن لا يستجيب المدعويين للتوبة فختمت: (فإن تولوا فقل حسبي الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) على الثلثة الذين خلفوا…. الاعتراف بالذنب والاستسلام لله والخضوع لأوامره الطريق لقبول التوبة يزيغ قلوب فريق منهم ربما إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا من ذنوب قديمة ( إن الله اشترى من المؤمنين …… يقاتلون في سبيل الله ) التوبة 111 كي تتم هذه البيعة هناك شرط ….. أن يكون قتالنا في سبيل الله . ( إن الله اشترى من المؤمنين … ) التوبة 111 ما أكرمه من إله عظيم .. يهب الأنفس والأموال ، ويهب ثمنها .. الجنة . إن خذلوك …إن غدروا بك …إن سخروا منك …إن استضعفوك ….إن ظلموك ..إن هجروك …لست وحدك فاالله هو وليك .. هو حسبك .. هو كافيك …هو ناصرك ..سبحانه (فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) ( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله … ) التوبة 120 في سبيل الله .. فقط في سبيل الله . إن لم تبتغ بأعمالك وجه الله ، فلا تتعب نفسك . (التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) كن هؤلاء فإن لم تستطع فكن أحدهم ، فهم أهل الفوز و البشرى (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ) التجارة مع الله هي التجارة التي لا خسارة فيها ، فلا تشغل نفسك بغير الله (فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) لا تحزن ولو رحلت الدُّنْيَا كلها عنك، قُل لكل ما تفقده”حسبي الله” يكفيني اللّه وكفىٰ باللّه وكيلا. ( إن الله اشترى من المؤمنين …… يقاتلون في سبيل الله ) التوبة 111 بيعة عظيمة .. المشتري هو العظيم الثمن جنة الله العظيم العقد موثق في كتاب عظيم ذلك هو الفوز العظيم . ( ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة … ) التوبة 121 لا تحقرنّ من المعروف شيئاً . (لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلى النبيِّ وَالمهاجرين وَالْأَنصَارِ الذينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ..) (..ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) ١١٧ في تكرار “تاب” دليل على رأفة الله ورحمته أن مَنَّ عليهم بالتوبة،وقبلها منهم وثبتهم عليها “فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ(١٢٩) ” سورة التوبة دعاء عظيم حسبي الله حين يصيبك همااوضيقااوخوفا (فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ) إن ظهر لك الحكم الشرعي في أي أمر فالزمه ، و لا تكن مجادلا من غير فقه ( حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه .. ) التوبة 118 علم الله تعالى صدقهم و ندمهم ، فتاب عليهم . (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) ادع من تعرف للإسلام ، و لا تتهاون في ذلك ، فهناك يوم سيحرم عليك حتى الدعاء لهم (فإن تولوا فقل حسبي الله لااله الاهوعليه توكلت وهورب العرش العظيم) من توكل على الله كفاه ( ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم ) التوبة 117 من رحمة الله تعالى ورأفته بعباده أن جعل باب التوبة مفتوحاً .. فلماذا نتردد في الإقبال عليه ؟؟ ( إن الله له ملك السماوات والأرض ، …. وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ) التوبة 116 كل من اتخذته ولياً ونصيراً من دون الله هو في يد الله ، وضمن ملكه ؛ فلتوالِ ولتستنصر بمن له الملك .. سبحانه (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ) التجارة مع الله معلوم لك ربحها ألا و هو الجنة ، فكن نعم التاجر ( فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ) التوبة 114 اللهم اجعلنا سلماً لأوليائك ، عدواً لأعدائك . (ياأيهاالذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) الصدق منجاة ( فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ) التوبة 114 رابطة الدين فوق كل رابطة . ممكن أن تخسر او تربح مؤقتا لكن نهاية العقد و الوفاء به فوز عظيم (حتى إذا ضاقت عليهم الأرض…) وهذا اليقين لن يتحصل الا اذا استيأست من جميع الاسباب المادية ، وقطعت حبال الرجاء بكل البشر ، فلم يبق مجال لأي بابٍ يُحتسب الا باب الرحمن، عندها ستجد صدق اللجوء ، وصدق الدعاء ، ولن يضيعك من بابه لا يُغلق. ونحن تختم سورة التوبة علينا أن نتوقف وقفة محاسبة فالسورة فصّلت في صفات المنافقين وشرّعت أبواب التوبة للجميع فلنعرض أنفسنا على آيات السورة بصدق لنرى هل فينا شيء من هذه الصفات فنتوب إلى الله منها؟! (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿١٢٩﴾) فليتولى من تولى وليعرض من يُعرض، المؤمن متوكل على الله ربه سبحانه وتعالى رب العرش العظيم كل ما عند العظيم عظيم: الفوز الأجر الخزي العذاب وكلها وردت في السورة فناسب ختمها بـ (فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) رحمة الله عزوجل بالخلق والتي دعاهم بها للتوبة ناسبها ختم #سورة_التوبة بالرحمة المهداة للعالمين نبي الرحمة ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) سورة التوبة سورة غزوة العُسرة(تبوك) ناسبها تكرر ذكر الأموال والصدقات والجزية والنفقة في أكثر من آية (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم) (ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة..) _إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء) (وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله منفضله) سورة التوبة أولها برآءة من العابثين بالمعاهدات وآخرها تذكير برحمة الله بإرسال نبي الملحمة يتصدى لمن حاربه ونبي الرحمة الداعي للسلام المتوكل على الله الموفي بعده مع الله رب العرش العظيم (فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ولينذروا قومهم) الإنذار مهمة عظيمة لا يُحسنها إلا من تفقّه في الدين وليست للمتفيهقين وما أكثرهم!! تعلمنا سورة التوبة وتعلّمنا رحمة الله عزوجل بخلقه جميعا بدعوتهم للتوبة أن نرحم البشر كافرهم ومؤمنهم فالرحمة تنبع من الحرص على نجاتهم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) إن صعب عليك أن تكون من الصادقين فلا أقل من أن تسعى لتكون معهم ولن تُحرم من أن تكون مؤمنًا متقيًا إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة وعدا عليه حقا ومن أوفى بعهده مع الله فاستبشروا ببيعكم وذلك هو الفوز العظيم بشارات ووعد صدق من الحق سبحانه وفوز عظيم! تجارة رابحة مع الله فأين المتاجرون؟! موقع اسلاميات يتبع |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرفة قسم القرآن
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() سؤال ما وجه العلاقة بين سورة الأنفال والتوبة؟ سوره الانفال تحدثت عن غزوه بدر وهي فاتحه الغزوات وسوره التوبه تحدثت عن عزوه تبوك وهي خاتمه الغزوات آخر سورة الأنفال في الولاء، وأول سورة التوبة في البراء، فجمعتا الولاء والبراء. تحدثت سورة الأنفال عن غزوة بدر، وهي فاتحة الغزوات، وتناولتْ سورة التوبة غزوةَ تبوكَ، وهي خاتمة الغزوات، وموضوعهما واحد، وهو القتال، إلا أن سورة الأنفال تُمَثِّل أول مراحل تشريع القتال، وسورة التوبة تُمَثِّل آخر مرحلة من مراحل تشريع القتال* من بين أوجه التشابه أنهما تحدثا عن أعلى قيمة وسلوك في مراتب القيم لدى المسلم وهي الجهاد والتضحية بأغلى مايملك في سبيل إحقاق الحق والحفاظ على قيامته موضوع السورتان واحد، وليس هناك سورتان شبيهتان ببعض، مثل شبه هاتين السورتين في مضمونهما وقضيتهما. مكملتان لبعضهما! هناك بعض الآراء أنه لا يوجد بسملة ببداية سورة التوبة لأنها مكملة لسورة الأنفال أكثر سورتين ورد فيهما الجهاد وفضح المنافقين الأنفال ختم الله سبحانه وتعالي ولاء المؤمنين بعضهم بعض والانقطاع عن الكفار الانفال ذكر العهود التوبه نبذها الانفال العداد للحرب وأعدوا التوبه المنافقين عدم الإعداد الانفال تقسيم الغنائم خمسهاخمسة أصناف التوبه الصدقات ثمانية أصناف والله اعلم موضوعهما واحد، وهو القتال، إلا أن سورة الأنفال تُمَثِّل أول مراحل تشريع القتال، وسورة التوبة تُمَثِّل آخر مرحلة من مراحل تشريع القتال، فقد جاء فيها آية السيف، وهي قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ……الآية ذكر في نهاية الأنفال الولاء وبداية التوبة في البراء فجمعتا الولاء والبراء موضوعهما واحد وهوالجهاد ومايتعلق به في السورتين ، فضح المنافقين، شئ من سيرة نبينا في جانب غزواته السورتان تتحدث عن الجهاد وإرجاف المنافقين. يقال ان التوبة هي تابعه للانفال .. الانفال ذكرت احداث غزوة بدر ثم تلتها التوبة توضح احوال المنافقين وتفضحهم ولذلك سميت بالفاضحه السورتين فيها أحداث غزوات . الأنفال تحدثت عن غزوة بدر وهي فاتحة الغزوات وتناولتْ سورة التوبة غزوةَ تبوكَ وهي خاتمة الغزوات وكما جاء فيهما ذكر المنافقين كلها تتكلم عن ما بعد المعركه والإجراءات المتبعه لها أن كلاهما يتحدث عن الحرب وتوجيهات ربانية للمسلمين سورة الأنفال والتوبة بمثابة سورة واحدة وليس سورتان لذلك لم يبدا في التوبة بالبسملة لم تبدأ بالبسملة و ذلك لما ورد فيها من براء فلا سلام و لا أمان معه و إنما القتال جزاء تكبر النصارى و المشركين و أعوانهم من المنافقين على الله و رسوله و إشعالهم الفتن بمنعهم ما فرض الله على رسوله من إلزامهم بالجزية جزاء حمايتهم و في ذلك نقض للصلح و إعلان مبدئ بَيِنٌ للحرب موقع اسلاميات |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تدبر سورة الحجر ( ٤٠ تدبر) | امانى يسرى محمد | قسم تفسير القرآن الكريم | 0 | 10-09-2025 06:04 PM |
تدبر سورة النحل (٧٠ تدبر) | امانى يسرى محمد | قسم تفسير القرآن الكريم | 0 | 10-09-2025 03:29 PM |
تدبر سورة الإسراء (115 تدبر) | امانى يسرى محمد | قسم تفسير القرآن الكريم | 0 | 10-09-2025 05:52 AM |
في صحبة سورة التوبة | ام هُمام | قسم تفسير القرآن الكريم | 12 | 03-04-2017 07:53 PM |
مقاصد سورة التوبة | nejmstar | قسم تفسير القرآن الكريم | 1 | 12-18-2012 08:39 PM |
|