استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى القرآن الكريم وعلومه > قسم تفسير القرآن الكريم
قسم تفسير القرآن الكريم يهتم بكل ما يخص تفسير القرآن الكريم من محاضرات وكتب وغيرذلك
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-07-2025, 08:20 PM   #1
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 38

امانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of light

افتراضي لطائف سور( جزء تبارك_ جزء عم )

      


سورة القلم :

========== 
1/ قال تعالى : (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10)) سورة القلم
دليل على أن من أكثر الأيمان هان على الرحمن ، واتضعت مرتبته عند الناس .
القصاب ـ نكت القرآن .


سورة الحاقة :
==========
1/ قال ربيع القطان : أخبركم بالحازم العازم ؟ الذي قال :
(هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20)) الحاقة .
ترتيب المدارك للقاضي عياض - المجلد الثالث ص٣٩

2/ قال تعالى في سورة الحاقة : (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ (32) إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34)) ..
كان أبو الدرداء رضي الله عنه يحض امرأته على تكثير المرق لأجل المساكين، وكان يقول : خلعنا نصف السلسلة بالإيمان أفلا نخلع نصفها الآخر.
الرسعني- رموز الكنوز


سورة المعارج :
===========
1/ قال تعالى : (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11)) سورة المعارج
أشارت الآية إلى أن غير المجرم لا يود ذلك ؛ لأنه قد افتدى في الدنيا من عذاب يومئذ بالتقوى والإيمان ، وإنما هو في هذا اليوم لا يحزنه الفزع الأكبر ويأمل اجتماعه بمن صلح من آبائه وأبنائه وأحبابه في جنات النعيم .
السعدي ـ المواهب الربانية من الآيات القرآنية .


سورة نوح :
=========
1/ قال تعالى : (مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)) سورة نوح
من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم والتوقير من الناس وقلبك خال من تعظيم الله وتوقيره .
قال بعض السلف :
ليعظم وقار الله في قلب أحدكم أن يذكره عند ما يستحى من ذكره فيقرن اسمه به كما تقول : قبح الله الكلب والخنزير ونحو ذلك .
ابن القيم - الفوائد .

2/ قال تعالى مخبراً عن دعاء نوح عليه السلام في سورة نوح 28:
(رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) ..
في هذه الآية شريعة وتنبيه لكل مؤمن على الاستغفار لوالديه إلا أن يموتا على الكفر فلا وجه لاستغفاره لهما .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أنى لي هذه فيقول: باستغفار ولدك لك) .
الرسعني - رموز الكنور في تفسير الكتاب العزيز


سورة المزمل :
===========
1/ قال تعالى في سورة المزمل :
(وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4)) ..
أي تمهل وفرق بين الحروف لتبين، والمقصد أن يجد الفكر فسحة للنظر وفهم المعاني، وبذلك يرق القلب ويفيض عليه النور.
ابن عطية - المحرر الوجيز

2/ قال تعالى في سورة المزمل 20:
(وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ) ..
ليعلم أن مثقال ذرة في هذه الدار من الخير، يقابله أضعاف أضعاف الدنيا، وما عليها في دار النعيم المقيم من اللذات والشهوات، وإن الخير والبر في هذه الدنيا، مادة الخير والبر في دار القرار، وبذره وأصله وأساسه.
فوا أسفاه على أوقات مضت في الغفلات ..
وواحسرتاه على أزمان تقضت في غير الأعمال الصالحات ..
وواغوثاه من قلوب لم يؤثر فيها وعظ بارئها، ولم ينجع فيها تشويق من هو أرحم بها من نفسها.
الفخر الرازي - التفسير الكبير


سورة القيامة :
============
1/ قال تعالى :
(لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)) سورة القيامة
لما كان يوم معادها هو محل ظهور هذا اللوم وترتب أثره عليه قرن بينهما في الذكر .
ابن القيم - التبيان في أيمان القرآن .

2/ تسمع قوله تعالى في سورة القيامة :
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22)) فتهش لها كأنها فيك نزلت ..
وتسمع بعدها (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24)) فتطمئن أنها لغيرك ..
ومن أين ثبت هذا الأمر ؟.. ومن أين جاء الطمع؟..
الله الله، وما هذه إلا خدعة تحول بينك وبين التقوى.
ابن عقيل – الفنون
وربما سمع بعضهم قول من قال من المفسرين :
هذه نزلت في عبّاد الأصنام، وهذه نزلت في النصارى، وهذه في الصابئة، فيظن الغمر أن ذلك مختص بهم وأن الحكم لا يتعداهم، وهذا أكبر الأسباب التي تحول بين العبد وبين فهم القرآن.
عبداللطيف آل شيخ - الدرر السنية


سورة الإنسان :
===========
1/ قال تعالى في سورة الإنسان : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)) ..
من طلب من الفقراء الدعاء أو الثناء خرج من هذه الآية، ولهذا كانت عائشة إذا أرسلت إلى قوم بهدية تقول للمرسول : اسمع ما دعوا به لنا حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا ويبقى أجرنا على الله.
ابن تيمية - مجموع الفتاوى

2/ قال تعالى في سورة الإنسان : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)) ..
محبة المساكين والإحسان إليهم توجب إخلاص العمل لله عز وجل لأن نفعهم في الدنيا لا يرجى غالبا.
ابن رجب – اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى

3/ قال تعالى : (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)) سورة اﻹنسان
لما كان في الصبر الذي هو حبس النفس عن الهوى خشونة وتضييق، جازاهم على ذلك نعومة الحرير وسعة الجنة .
ابن القيم - روضة المحبين

4/ من طال وقوفه في الصلاة ليلاً ونهاراً لله ، وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته ، خف عليه الوقوف يوم القيامة وسَهُل عليه ، وإن آثر الراحة هنا والدعة والبطالة والنعمة ، طال عليه الوقوف ذلك اليوم واشتدت مشقته عليه .

وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في قوله :
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27)) سورة اﻹنسان
فمن سبح الله ليلاً طويلاً ، لم يكن ذلك اليوم ثقيلاً عليه ، بل كان أخف شيء عليه .
ابن القيم ـ اجتماع الجيوش الإسلامية على حرب المعطلة والجهمية .


سورة النبأ :
==========
1/ لماذا قال تعالى في عقاب جهنم في سورة النبأ : (جَزَاءً وِفَاقًا (26))
وقال تعالى في ثواب الجنة : (عَطَاءً حِسَابًا (36)) ؟..
لأن الحسنة بعشر أمثالها ، فحصل العدد في جزائها ، فناسب ختمها بالحساب ، وجزاء السيئة بمثلها ، فناسب وفاق جزائها لها في الاتحاد .
بدر الدين ابن جماعة - كشف المعاني في المتشابه المثاني ص

سورة النازعات :
=============
1/ قال تعالى : (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)) سورة النازعات
تنطوي هذه الحياة الدنيا التي يتقاتل عليها أهلها ويتطاحنون ، والتي يؤثرونها ويدعون في سبيلها نصيبهم في الآخرة ، والتي يرتكبون من أجلها ما يرتكبون من الجريمة والمعصية والطغيان ، والتي يجرفهم الهوى فيعيشون له فيها . . .
فإذا هي عندهم عشية أو ضحاها ! أفمن أجل عشية أو ضحاها يضحون بالآخرة ؟ ومن أجل شهوة زائلة يدعون الجنة مثابة ومأوى ! ألا إنها الحماقة الكبرى التي لا يرتكبها إنسان يسمع ويرى ! .
سيد قطب ـ في ظلال القرآن .


سورة التكوير :
============
1/ قال تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم في سورة التكوير : (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24)) ..
الضنين: البخيل، قال الفراء : (يقول تعالى يأتيه غيب السماء وهو منفوس فيه فلا يضن به عليكم) وهذا معنى حسن جداً فإن عادة النفوس الشح بالشيء النفيس ولا سيما عمن لا يعرف قدره ويذمه ويذم من هو عنده، ومع هذا الرسول لا يبخل عليكم بالوحي الذي هو أنفس شيء وأجله.
ابن القيم - التبيان في أقسام القرآن

سورة الإنفطار :
============
1/ لا تحسب أن قوله تعالى : (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14)) سورة الإنفطار
مقصور على نعيم الآخرة وجحيمها فقط .
بل في دورهم الثلاثة هم كذلك أعني :
دار الدنيا .. ودار البرزخ .. ودار القرار ..
فالأبرار في نعيم والفجار في جحيم .
وهل النعيم إلا نعيم القلب ؟.. وهل العذاب إلا عذاب القلب ؟..
ابن القيم - الداء والدواء .

سورة المطففين :
============
1/ قال تعالى : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) سورة المطففين 1
وإذا كان هذا الوعيد الشديد والتهديد الأكيد لمن يطففون الكيل والوزن الحسي ، فيأخذون حقهم وافياً ، ويبخسون الناس حقهم في ذلك ، فإن بخس الناس حقوقهم في الأمور المعنوية قد يكون أشد من ذلك وأعظم كاحتقار الناس وتنقصهم والتكبر عليهم وعدم الإنصاف من النفس ، وعدم قول الحق عليها بل ولا قبوله .
سليمان اللاحم ـ تنوير العقول والأذهان في تفسير مفصل القرآن .

2/ قال تعالى عن كتاب الفجار في سورة المطففين : (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10))
وقال جل وعلا عن كتاب الأبرار: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21)) ..
خص تعالى كتاب الأبرار بأنه يكتب ويوقع لهم به بمشهد من الملائكة والنبيين وسادات المؤمنين، ولم يذكر شهادة هؤلاء لكتاب الفجار؛ تنويهاً بكتاب الأبرار وما وقع لهم به، وإشهاراً له وإظهاراً بين خواص خلقه كما يكتب الملوك تواقيع من تعظمه بين الأمراء وخواص أهل المملكة تنويهاً باسم المكتوب له، وإشادة بذكره، وهذا نوع من صلاة الله سبحانه وتعالى وملائكته على عبده.
ابن القيم - حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح

سورة البروج :
===========
1/ قال تعالى في سورة البروج : (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)) ..
هذا شأن أعداء الله دائماً، ينقمون على أوليائه ما ينبغي أن يحبوا ويكرموا لأجله.
ابن القيم – التبيان في أيمان القرآن

2/ قال تعالى : (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ) سورة البروج 21
ووصف القرآن بأنه مجيد لا يعني أن المجد وصف للقرآن نفسه فقط ، بل هو وصف للقرآن ، ولمن تحمل هذا القرآن فحمله وقام بواجبه من تلاوته حق التلاوة ، فإنه سيكون له المجد والعزة والرفعة .
ابن عثيمين ـ تفسير جزء عم .

سورة الأعلى :
===========
1/ قال تعالى في سورة الأعلى 9 : (فَذكِّرْ إنْ نَفعتِ الذّكْرَى) ..
من ها هنا يؤخذ الأدب في نشر العلم، فلا يضعه عند غير أهله.
ابن كثير - تفسير القرآن العظيم

2/ قال تعالى : (ويتجنبها الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَىٰ (12) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ (13)) سورة اﻷعلى
الجزاء من جنس العمل ، فإنه في الدنيا لما لم يحيى الحياة النافعة الحقيقية التي خلق لها ، بل كانت حياته من جنس حياة البهائم ، ولم يكن ميتاً عديم الإحساس ، كانت حياته في الآخرة كذلك .
ابن القيم ـ شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل .


سورة الليل :
==========
1/ قال تعالى في سورة الليل :
(فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)) ..
إن قيل:
كيف قابل (اتقى) بـ (استغنى) ؟..
وهل يمكن العبد أن يستغني عن ربه طرفة عين ؟..
قيل :
هذا من أحسن المقابلة فإن المتقي لما استشعر فقره وفاقته وشدة حاجته إلى ربه اتقاه، ولم يتعرض لسخطه وغضبه ومقته بارتكاب ما نهاه عنه.
فإن من كان فقيراً شديد الحاجة والضرورة إلى شخص فإنه يتقي غضبه وسخطه عليه غاية الاتقاء ويجانب ما يكرهه غاية المجانبة ويعتمد فعل ما يحبه ويؤثره.
فقابل التقوى بالاستغناء تشنيعاً لحال تارك التقوى، ومبالغة في ذمه بأن فعَلَ فِعلَ المستغني عن ربه لا فعل الفقير المضطر إليه الذي لا ملجأ له منه إلا إليه، ولا غنى له عن فضله وجوده وبره طرفة عين.
فلله ما أحلى هذه المقابلة وما أجمع هاتين الآيتين للخيرات كلها وأسبابها وللشرور كلها وأسبابها .
ابن القيم - التبيان في أيمان القرآن

2/ قال تعالى :
(وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَىٰ (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَىٰ (20)) سورة الليل
في الآيات إرشاد إلى أن صاحب التقوى لا ينبغي له أن يتحمل منن الخلق ونعمهم وإن حمل منها شيء بادر إلى جزائهم عليه ؛ لئلا يكون لأحد من الخلق عليه نعمة تجزى فيكون بعد ذلك عمله كله لله وحده ليس جزاء للمخلوق على نعمه .
ابن القيم ـ التبيان في أيمان القرآن .


سورة الضحى :
============
1/ قال تعالى :
(وَالضُّحَىٰ (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (3)) سورة الضحى
فتأمل مطابقة هذا القسم وهو نور الضحى الذي يوافي بعد ظلام الليل للمقسم عليه وهو نور الوحي الذي وافاه بعد احتباسه عنه حتى قال أعداؤه ودع محمدا ربه . فأقسم الله بضوء النهار بعد ظلمة الليل على ضوء الوحي ونوره بعد ظلمة احتباسه واحتجابه .
وأيضا فإن الذي اقتضت رحمته أن لا يترك عباده في ظلمة الليل سرمدا بل هداهم بضوء النهار إلى مصالحهم ومعايشهم لا يليق به أن يتركهم في ظلمة الجهل والغي بل يهديهم بنور الوحي والنبوة إلى مصالحهم في دنياهم وآخرتهم .
فتأمل حسن ارتباط المقسم به بالمقسم عليه وتأمل هذه الجزالة والرونق الذي على هذه الألفاظ والجلالة التي على معانيها .
ابن القيم - التبيان في أيمان القرآن .

2/ قال تعالى في سورة الضحى :
(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)) ..
واختار قوله : ( فحدّث ) على قوله ( فخبّر ) ليكون ذلك حديثاً لا ينساه ويعيده مرّةً بعد أخرى.
الفخر الرازي - التفسير الكبير المجلد الحادي عشر ص٢٠١


سورة الشرح :
===========
1/ عن حفص بن حميد قال :
قال لي زياد بن جرير : اقرأ علي ، فقرأت عليه :
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3)) سورة الشرح
فقال : يا ابن أم زياد : أنقض ظهر رسول الله ؟..
فجعل يبكي كما يبكي الصبي .
حلية الأولياء لأبي نعيم .

2/ قال تعالى :
(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) سورة الشرح 5 - 6
جاء عن ابن عباس قوله تعليقا على الآية :
( لن يغلب عسر يسرين ) ..
فكيف قال ذلك مع أن العسر ذكر في الآية مرتين مثل اليسر ؟..
قال أهل اللغة :
لأن العسر معرف واليسر منكر والنكرة إذا أعيدت كان المعنى الثاني غير الأول بخلاف المعرفة فإنها إذا أعيدت تكون بنفس المعنى الأول .
ابن القيم - بدائع الفوائد .

سورة العاديات :
=============
1/ قال تعالى : (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) سورة العاديات 6
ذم الله سبحانه الكنود الذي لا يشكر نعمه ..
قال الحسن البصري : يعدد المصائب وينسى النعم .
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن النساء أكثر أهل النار بهذا السبب قال :
( لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت : ما رأيت منك خيراً قط ) . فإذا كان هذا بترك نعمة الزوج وهي في الحقيقة من الله ، فكيف بمن ترك شكر نعمة الله ! ! .
ابن القيم ـ عدة الصابرين .

سورة القارعة :
===========
1/ قال تعالى في سورة القارعة : (فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (7)) ..
أما العيشة الراضية فالوصف بها أحسن من الوصف بالمرضية فإنها اللائقة بهم فشبه ذلك برضاها بهم كما رضوا بها وهذا أبلغ من مجرد كونها مرضية فقط فتأمله.
ابن القيم - التبيان في أيمان القرآن


سورة العصر :
===========
1/ قال تعالى في سورة العصر : (وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)) .
دلت الآية على أن الحق ثقيل، وأن المحن تلازمه فلذلك قرن به التواصي.
الفخر الرازي - التفسير الكبير


سورة الإخلاص :
=============
لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الأنصاري عن سبب ملازمته لقراءة سورة قل هُو الله أحد في صلاته ، فقال :
لأنها صفة الرحمن فأحب أن أقرأ بها . فقال : ( حبك إياها أدخلك الجنة ) .
فثبت أن حب العبد لصفات الرحمن وملازمة تذكرها واستحضار ما دلت عليه من المعاني الجليلة والتفهم في معانيها من أسباب دخول الجنة .
السعدي - المواهب الربانية من الآيات القرآنية ص١١٢


سورة الفلق :
==========
1/ المعوذتان : حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظم من حاجته إلى النفس والطعام والشراب واللباس .
ابن القيم ـ بدائع الفوائد .

2/ تأمل :
في سورة الفلق المستعاذ به مذكور بصفة واحدة وهي أنه رب الفلق ، والمستعاذ منه ثلاثة أنواع من الآفات ، وهي الغاسق والنفاثات والحاسد .
أما سورة الناس فالمستعاذ به مذكور بصفات ثلاث : وهي الرب والملك والإله ، والمستعاذ منه آفة واحدة ، وهي الوسوسة .
فما الفرق بين الموضعين ؟..
أن الثناء يجب أن يتقدر بقدر المطلوب ، فالمطلوب في سورة الفلق سلامة النفس والبدن ، والمطلوب في سورة الناس سلامة الدين . وهذا تنبيه على أن مضرة الدين وإن قلت ، أعظم من مضار الدنيا وإن عظمت .
الفخر الرازي ـ التفسير الكبير .

3/ قال تعالى : (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ) سورة الفلق 4
إن قيل السحر يكون من الذكور والإناث .. فلم خص الاستعاذة من الإناث دون الذكور ؟..
الجواب المحقق : أن النفاثات هنا هن الأرواح والأنفس النفاثات لا النساء النفاثات لأن تأثير السحر إنما هو من جهة الأنفس الخبيثة والأرواح الشريرة وسلطانه إنما يظهر منها فلهذا ذكرت النفاثات هنا بلفظ التأنيث دون التذكير والله أعلم .
ابن القيم - بدائع الفوائد .

4/ قال تعالى في سورة الفلق 5: (وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إذَا حَسَدَ) ..
تأمل تقييده سبحانه شر الحاسد بقوله : (إذا حَسَد) لأن الرجل قد يكون عنده حسد ولكن يخفيه ولا يرتب عليه أذى بوجه ما لا بقلبه لا بلسانه ولا بيده .
بل يجد في قلبه شيئاً من ذلك ولا يعامل أخاه إلا بما يحب فهذا لا يكاد يخلو منه أحد.
ابن القيم – بدائع الفوائد

5/ قال ابن تيمية : ما خلا جسد من حسد، فالكريم يخفيه واللئيم يبديه.
المعوذتين: حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظم من حاجته إلى النفس والطعام والشراب واللباس.
ابن القيم - بدائع الفوائد


سورة الناس :
===========
1/ ولقد أخبرني عليه رحمة الله : أنه قام بتفسير كتاب الله من فاتحته إلى (مِنَ الجِنّةِ وَالنَّاسِ (6)) الناس .. ثلاث مرات ، والحمد لله .
مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي - كتبها تلميذه أحمد بن محمد الأمين بن أحمد الشنقيطي ص٤٠



وفي الختام :
أختم بما قاله الزرقاني :
تلك محاولاتي وأهدافي فإذا كنت أصبتها فذلك الفضل من الله (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَة فَمِنْ اللَّه) وإن كانت الثانية فإنما هي نفسي وأستغفر الله.
وكما قال ابن الوردي :
فإذا ظفرت بمسألة فاخمة فادع لي بحسن الخاتمة، وإذا ظفرت بعثرة فادع لي بالتجاوز والمغفرة.
وقد نجزت والحمد لله وحده
ميسرة تبغي أخاً متفضلا
يسامحها فيما يرى من عيوبها
فما أحد عن ذاك يا صاح قد خلا
فخذها عروساً قد سمت شمس ضحوة
وبدر رياح قد بدا متهللا
فإن تمتنع كالبكر عند امتناعها
على بعلها عند الزفاف تدللا
فصف لها ذهناً غزيراً مجوداً
وغص في بحار الفكر ثم تأملا
ترى لمعانيها بزوغاً ككوكب
ويأتيك منها العلم والفضل مقبلا
اللهم لا تجعلها ملامة ولا ندامة ، واكتب لنا السلامة ، وانفع بها القاصي والداني ، والمحب الغالي ، والقالي ، وكن كفيلي فأنت الكافل الكالي .
وأصلي وأسلم على الحبيب المصطفى ما لجأ ظمآن لري وآوى ضاح إلى فَيَّ .

(لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)) سورة ص ..



فهد بن عبد الله الجريوي

صيد الفوائد

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

امانى يسرى محمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
لطائف, تبارك_, جزء, سور(, عم
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لطائف سور(الواقعة_ الحديد_ المجادلة_ الحشر_الصف ) امانى يسرى محمد قسم تفسير القرآن الكريم 0 10-07-2025 06:39 PM
لطائف قرآنيـة سور(السجدة _الأحزاب _ سبأ _ فاطر_ يس_الصافات ) امانى يسرى محمد قسم تفسير القرآن الكريم 0 10-07-2025 01:01 AM
لطائف قرآنيـة سور(الشعراء _النمل _ القصص _ العنكبوت_ الروم_لقمان ) امانى يسرى محمد قسم تفسير القرآن الكريم 0 10-06-2025 09:03 PM
محمد جبريل المصحف المعلم مع الترديد جزء عم كامل 37 سور من اسلام هاوس تلاوات برابط 1 الحج الحج ملتقى القرآن الكريم وعلومه 1 10-13-2017 12:41 PM
فيديو و صوتي مقسم اجزاء 30 جزء و سور 114 سورة حسن سعيد السكندري المصحف المعلم المرتل الحج الحج ملتقى القرآن الكريم وعلومه 2 05-11-2015 11:37 AM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009