استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى القرآن الكريم وعلومه
ملتقى القرآن الكريم وعلومه يهتم بعلوم القرآن من تفسير وأحكام التلاوة والتجويد
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-24-2025, 08:50 PM   #1
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

امانى يسرى محمد غير متواجد حاليا

افتراضي

      

التقوى ثلاثة مراتب:
(الأولى) التقوى عن الكفر والشرك (وألزمهم كلمة التقوى)
(الثانية) فعل الطاعات وتجنب المعاصي (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا)
(الثالثة) بالإضافة لما سبق البعد عن الغفلة وما يشغله عن ربه (اتقوا الله حق تقاته)


(وإن تصبروا وتتّقوا لا يضرّكم كيدهم شيئَا)
بدون تقوى الله و الصبر بأنواعه وعلى طاعته واتباع أمره يُصبح المؤمن عُرضة لمكائد شتى كيد شياطين الإنس والجن كيد الأعداء الفكري والحسّي كيد الباطل وأصحاب الفتن فالصبر لله ومع الله وبالله المقرون بالتقوى حصن يتحطّم دونه كل كيد


(فِطرتَ الله التي فَطرَ النّاس عليها)
الفطرة السليمة كالمصفاة التي ترشّح الماء من شوائبه وفسادالفطرة كمصفاة معطوبة قد اتسعت خروقها فغدت تلك الشوائب تمرّ مع الماء هذه حال من يخالف الفطرة بأنواع المنكرات المختلفة فاحمد الله على سلامة فطرتك وعليك بصيانتها بعرضها دوما على ميزان الشرع


(الله وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور)
من تولاه الله: أنار قلبه حينما تُظلم القلوب وسط حلكة الظلمات وأنار طريقه حينما تنتشر الأباطيل والضلالات وأنار عقله لاغتنام الزمان حينما تفسد غيره الأهواء والتفاهات


(كذلك أتتك آياتُنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسىظ°)
أخذته الدنيا.. وأغراه زخرفها فنسيها فإياك أنت أن تنساها احذر أن تلتفت إلى غيرها اجعلها نور فؤادك اغرسها في ذاكرتك وليتشرّبها كيانك وتترجمها جوارحك فأنت أحوج أن (( تُذكر )) ويؤخذ بيديك ذلك اليوم فيالشقاء من نسيها فتُرك في جحيم النسيان


(لُعِن الذين كفروا من بني إسرائيل ...كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ غڑ)
لا يتناهون عن منكر فعلوه فاستحقوا عليه اللعنة
فكيف بمن يحوّل المنكر معروفا ويؤصل له ثم يدعو إليه؟!


(الله ولي الذين آمنوايخرجهم من الظلمات إلى النور)
يخرجهم من ظلمات الضلال إلى نورالتوحيد من ظلمةالجهل إلى نورالعلم من ظلمة المعاصي إلى نورالطاعة من ظلمة الغفلةإلى نوراليقظة من ظلمةالشرور والفتن إلى أنوارالخير كله من ظلمة القبروالحشر إلى نعيم الجنة فكن مع الله يتولاك فوائد المفسرين


(وهو معكم أينما كنتم)
الحياءم ن الله يولّد الحياءمن النفس فالقول الدارج: يافلان ألاتستحي من نفسك قول صحيح فالحياءمن الله يكسب النفس وقارا ومع دوام تطبيق شرعه وآدابه يكسبها عزةوشرفا فتستحي أن يصدر منها ماهو دون قدرها ولاتقبل أن تقع فيمايخرم المروءة أوتفعل مايُستحيا منه
فوائدالمدارج


(وهو معكم أين ما كنتم)
الحياء من الله .. المؤمن يكتسب الحياء بقدر إيمانه حياء العبودية لربه هيبة وإجلالا وحياء الشعور بمعيته أن يراه حيث نهاه وحياء من عطائه ووافر نعمه أن يقابلها بما يكره وحياء المحبة لخالقه أن يعصي من يحب وحياء الشعور بالتقصير مهما قدّم
فوائد من ابن القيم


(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
اكبح بها هذر لسانك راقب بها مخرجات شفتيك نقّ بها ثرثرة وسائل اتصالك
هذّب بها مزاحك وضحكاتك كن رقيبا عتيدا قبل رقابة الرقباء
(وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون)
فاحرص على كلمة الخير تُفلح

(استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)
الحياة في الطاعة لله ورسوله فمن أعرض وفاتت مُهلته أغلق الله عن قلبه منافذ الحياة وحال بينه وبينها فتراه حياً بلا حياة بل ميّت يحركه هواه فسارع..أنت لا تملك قلبك مالكُه ومقلّبه هو الله






(فاعلم أنه لاإله إلا الله)
(لاإله إلا الله)أصل الدين
والعلم بها له لوازم:
اعلم عن ربك كل مايجب معرفته
واعلم كلّ مايعين على عبادته
اعلم ماتميّز به الهدى من الضلال,والتوحيد من الشرك
واعلم ماتميّز به الصواب من الخطأ
اعلم كلّ مايقرّبك إليه
وكلّ مايبعدك عن مساخطه
علماً مصاحباً للعمل



(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)
قال ابن القيم:
يسّر ألفاظه للحفظ
يسر معانيه للفهم
يسر أوامره ونواهيه للامتثال
وأضيف:
ويسّر عِبَره وأمثاله للاتعاظ
ويسر ما فيه من علم لرفع الجهالة
ويسر هدْيه للاستنارة


( ومَن يُعَظِّم شَعَائرَ اللَّه فإِنَّهَا من تَقوَى القُلُوب)
القلوب تقواها
بقدر مافيها من توقير وتعظيم لله ﷻ ولنبيّه ﷺولشرعه وشعائره
وبقدر ذلك يعظُم شأنك عنده وتعظُم محبته لك
فانظر صدق تعظيمك
هل له على جوارحك وعلى سلوكك وفي قلبك متّسع
فبقدر ذلك ترقى عند الله وترتفع


(ومَن يأْتهِ مُؤمِناً قد عَمِلَ الصَّالحَاتِ فأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ العُلَىٰ)
الدرجات العُلى يؤتاها الشخص في الدنيا
بكم من الجاه والصيت والمال جمَع
والدرجات العُلى في الآخرة
بما معه من إيمان وصلاح وورَع
والأولى يفنى في تحصيلها ثم تفنى معه
والثانية يرقى بتحصيلها ثم ترقى به


(لا يستوِي الخبِيثُ والطَّيِّب ولو أَعْجَبك كَثرَةُ الخَبِيث)
ما أكثر الخبيث وهو على كثرته في زيادة
لا ينساق إليه إلا ضعفاء الإرادة
ويتهافت عليه الجهَلة الذين لا يعلمون خطره وأبعاده
ومن أدمن الخبيث خبُث
وأصبحت نفسه عن الخير في بلادة
فإن وفقك الله للطيبات ..فقد وفقك لطريق السعادة



(إن كلّ من في السَّمَٰوات والأرض إلا آتِي الرَّحمَٰنِ عبدا)
الكل له عبد وسيأتيه بالجبر والقهر مسلوب الإرادة
ولكن فرق بين عبدٍ وعبد
فعبدٌ آبق يأتيه مغلولا مجرورا بقهر الربوبية والسلطان
وعبدٌ طائع يأتيه مكرما معززا بطاعة العبودية محاطا بالرحمة والغفران
شمّر في طاعته يكرمك بكرامته


(إن كلُّ من في السمواتِ والأرضِ إلا ءاتِى الرَّحمَٰنِ عبْدا)
مهما كانت في الدنيا مكانتك
أو نسبك وقبيلتك
أوغناك وثروتك
أو وظيفتك ودرجتك
فاعلم أنّ وظيفتك الأساس وهويّتك أنك له (عبْد)
وشرفك ومنزلتك بقدر خضوعك له بالعبادة
ولن ينفعك عندما تأتيه إلا ما حققت من العبودية



(يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ)
كأنّي بالتلاوة الحقّة
كلمات قدسية يطرُقُ بها اللسان على القلب فيستيقظ
وعلى البصيرة فتستنير
وعلى الروح فتخشع
وعلى النفس فتزكو
وعلى السلوك فيستقيم
وعلى العزائم فتنهض
وعلى الجوارح فتُلبّي
وبقدر ذلك يكون صدق الإيمان به



(فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ)
مهما تلوّنت ..مهما تقنّعت
فحقيقتك تظهر على قسمات وجهك وفلتات لسانك
ونور الوجه وسواده يُرى على المرء في الدنيا قبل الآخرة
فرب أسود ترى وجهه يشع نورا وإشراقا
ورب أبيض مظلم النفس أسود الروح



(أفبنعمة الله يجحدون)
الجحود درجات منه الكفر ومنه الشرك ودون ذلك:
1إنكار المنعم وجحود حقه وعبادته
2رؤية الذات في النعمة وتضخيم سعيها ونسبةالخير لها
3رؤية النعمةوالفرح بها وشكرها دون المنعم
4رؤيةالسبب وتعظيمه كفلان وفلان وتوجيه الشكر كله له
5محاربةالمنعم بنعَمه واستعمالها في معصيته


(وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّه)
أشدّ حبا..
احفظ هذه المحبة
واحذر مما يُضعفها:
تأخير لفريضة
انشغال عن واجب
اصرار على معصية
تهاون بحرمات
غفلة عن ذكره...


(الْأَخِلَّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)
كلما رأيتهم في الخارج
في الطرقات , في المطارات , في الأسواق
خليل وخليلته
يعبّرون عن حبهم
بطول العناق ..
وهمسات الفساق
وقبلات الأشواق
أشفقت وتذكرت الآية
فكل خلّة صائرة إلى عداوة ومقت
إلا ما قامت على التقوى


أهل الصبرفي القرآن ثلاثة:
1 الصابر(إناوجدناه صابرا)
2المصطبر(واصطبر عليها)
3الصبّار(إن في ذلك لآيات لكل صبارشكور)
-فالصابر كل من تحمّل وصبر وهو غالبا في الأمور الجبريةكالبلاء
-والمصطبرالمجاهدنفسه على الصبروالتحمل وهوفي التكاليف والأمورالاختيارية
-والصبّارعندكثرةا لصبروتنوّع أسبابه


(ولكم فيها ماتشتهي أنفسكم)
اعلم أن شهوة الدنيا مقطوعة
وإما ناقصة أوممنوعة
فلاتكن نفسك بهامخدوعة
فغايةالسعادة
دوام الشهوة بلاانقطاع
ودوام القدرةعلى الاستمتاع
فاقطع نفسك اليوم عن شهوات الحرام
من أجل شهوات كاملةالإمتاع
فكم من لاهث خلفها اليوم محروم منها غدا
(وحيل بينهم وبين مايشتهون)



  • (إِنّهُم كَانُوا إِذا قيلَ لهُم لا إِلَٰهَ إِلَّا اللّهُ يَسْتَكْبِرُون) يا لضيعة الفرص وياله من كنز فرّط فيه جهلة لايعرفون قدره ومفتاح أضاعوه كان سيفتح لهم أبواب نعيم الخلود ووقاية كان سينجيهم من عذاب الخلود ومن قالها موقنا بها فبقدر يقينه وإخلاصه وعمله بها يكون ثقلها في الميزان



    (ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك) رسل..وليس لهم ذكرٌ هنا فليس الشأن أن يلمع اسمك فوق هذا الثرى بل الشأن أن يلمع اسمك((هناك))فوق السموات العُلى واعلم أن مشاهيرالآخرةنوعان مشاهير لهم صيت بكثرةالطاعات فلهم رفعةومحبةوقربى ومشاهير لهم صيت بالمعاصي فلهم الخزي والفضيحة



    (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ) ينقص من السمع والعقل (لإدراك مراد الله عزوجل) بحسب كثرة وعِظم المعاصي والإصرار عليها حتى يبقى صاحبها كالبهيمة لا يعقل شرعا ولا يسمع تحذيرا إلا أن يتدارك ذلك بتوبة واستغفار وأعمال صالحة



    (وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) من اتقى الله أحيا قلبه فكان لعلوم الدين جيد الفهم والاستماع وجعل له فرقانا بين الحق وبين الوهم والخداع فتقوى الله آلة الانتفاع ونافذة تلتقط النور والشعاع وبدون التقوى قد يحمل العلم ولكن ..كما تحمل الدواب البضائع والمتاع



    (إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا) خَفيّ النداء افتقارٌ يُحبّه الله بين مخلوق وخالقه بين محتاج ووليّ نعمته بين مقرٍ بالذنب ومن هو أهل المغفرة بين من لايملك شيئا ومن بيده كل شيء دعاء مستتر من قلبٍ معتذر أياً كان حالك فما أنت إلا بربك فاجعل الدعاء ديدنك (الدُّعاءُ هو العبادة)



    (ربَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا) كلنا يرجو القبول فلنحذر موانعه احذر أن تُحتجز طاعاتك عن الوصول أزل الحواجز والعوائق أمام طاعاتك لتصعد إلى السماء فمن العمل ما لا يتجاوز الرأس أزل الموانع.. الشرك,الربا,العقوق,قطيعة الرحم... وفقنا الله وإياكم للقبول ببذل أسبابه وأشراطه وموجباته



    (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك)
    يتقاتلون على الدنيا وقد علموا أنها فانية
    فكيف لو لم تكن فانية؟
    إذن لفنوا من أجلها
    فليفنى الجشع وليفنى النهم


    (إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه)
    الكل يكدح
    منهم من يكدح لدنياه
    أو يكدح لهواه
    أويكدح للشيطان
    فاكدح إلى ربك فيما يرضيه
    فالكل يومئذ بكدحه ملاقيه


    اللسان يدندن بحسب ما تعودعليه
    فإذا تعود الدندنة بمقطع أغنية
    تجدها شغله الشاغل
    بوعي وبغير وعي
    وإن تعود الذكر والتسبيح
    تجده شغله
    بوعي وبغيروعي


    (إنه فكر وقدر)
    التفكيرالانحيازي
    والقائم على مفاهيم خاطئة
    ومخزون منحرف
    مهمافكر وتروى ونظر
    فهومتأثر بذلك الأثر
    وأسيردائرة
    خارج البصيرة والبصر



    للطاعات.. فرص
    ولها نور يسطع .. ويمر مرور القمر
    فإن لم تغتنمه دخل في ركام سحب الغفلة
    اقتنص محاسن الفرص
    وبادر قبل أن تغادر


    (ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هوالحق)
    رؤية الحق بقدرالعلم
    فمعدوم العلم معدوم الرؤية
    والراسخ في العلم قوي الرؤية
    وبينهما درجات


    (ولا تسرفوا)
    (ولا تبذر تبذيرا)
    قاعدة لكل مواردك
    فهي لمالك =توفير
    ولطعامك=صحة
    ولوقتك=بركة
    وعون للدولة وترشيد
    واحتسبها عبادة تفيد وتستفيد


    (ويتبع غير سبيل المؤمنين)
    احذر من اتباع غيرمنهجهم
    في العقيدة
    في العبادات
    في المعاملات
    في الأخلاق
    في لباسهم وأعيادهم
    كن معهم وعلى سبيلهم تنجو


    (ماعندكم ينفد وما عندالله باق)
    وقتك ينفد
    مالك ينفد
    صحتك تنفد
    عمرك بمافيه ينفد
    فالخسارةضياع ماينفد فيماينفد
    والربح تشتغيل ماينفد لتحصيل مايبقى




اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

امانى يسرى محمد متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة امانى يسرى محمد ; 08-24-2025 الساعة 08:55 PM.

رد مع اقتباس
قديم 08-27-2025, 07:31 PM   #2
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

امانى يسرى محمد غير متواجد حاليا

افتراضي

      

(يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيه) الكدح ..مكتوب عليك يابن آدم فالكلّ يكدح ولكن بحسب إيمانه وقناعاته وشتان بين كدحٍ وكدح كدحٌ لله ..وكدح للشيطان كدحٌ للدنيا ..وكدح للآخرة كدحُ خير.. وكدح شر فاجعل كدحك فيما يرضيه فالكل يومئذ بكدحه ملاقيه



(أم تأمرهم أحلامهم بهذا) عقلك بما وقَر فيه يأمرك وينهاك فمن ربّى عقله وسمّنه على الغثّ قاده إلى الفاسد والرديء والرثّ فاحذر أن تغذّيه إلا بخير العلوم وأصوبها وأنفعها ليأمرك بالخير ويأمرك بالصواب ويأمرك بما يُرضي الله فثقافتك تشّكل قناعات عقلك وعلى أساسها يبني قراراته



(فأولئك تحرّوا رشدا) كما تتحرى لنفسك الرفاهية والسعادة فالآخرة من باب أولى تحرّ لها الحق من مظانّه ولا تقبل لنفسك أن تنجرف مع التيار اجتهد في تحرّي الصواب تحرِّي الحقيقة تحرّي الرشد تحرّي الخير تحرّى طريق السعادة والنجاة لنفسك فنفسك تستحق



(فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُون) من خاض في أعراض عباد الله نسي الله ومن نسي الله ازدادت جُرأته على عباده فكلّ منهما يُمدّ الآخر والشيطان يزيد ذلك ويؤجّحه نسأل الله اليقظة والاستعداد ليوم المعاد




(وإنا فوقهم (قاهرون)) (إِنّا لنَحن (الغالبون)) (فغُلبوا هُنالك وانقلبوا (صَاغِرِين)) إنها ثقة الباطل بعدته وعتاده فانظر كيف يكون نصر الله عليه في أوج أهبته واستعداده وانظر كيف يكون دفاع الله عن خاصة عباده (وأَنجينا موسى ومن معه أَجمَعين) فكن مع الله يكن معك



(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) الأمانة تضفي على القلب الطهر وعلى الروح الصفاء والسمو وعلى الضمير الراحة وعلى العقل بُعد النظر وعلى الخُلق النزاهة وعلى الجوارح العفة وعلى الحال الرضا والقناعة وعلى الحياة البركة والزيادة وعلى المآل السلامة وحسن العاقبة



(ولتنظر نفس ما قدّمت لغد) غدك لاتحدّه هذه الأبعاد الدنيوية وتلك الحواجز المادية يزعمون أن المسلم لاطموح له فهو يعيش على مآثر الأجداد(كُنّا وكنّا) بل طموحه يخترق فضاء هذه الكون فغده هو ما بعد خروجه من هذه الحياة هو المستقبل الذي لم يطمح إليه أحد سواه فضعه أمام عينيك وصل يومك بغدِك



(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) اكتمل الدين وتمت النعمة به فهل اكتمل لديك هل لمست نتائجه على قلبك بالسكينة على روحك بالإشراق على عقلك وجوارحك بالخضوع والاستسلام هل فُعلت قراراته في نظامك الروحي البدني قل لمن لم يأخذ من الدين إلا اسمه خذ نصيبك من تمام النعمة قبل الفوات



{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظلما وعلوا} أتباع فرعون وإبليس من يجحد الحق والصواب وهو يعلمه ويؤيد الباطل وهو يعلم خطؤه لغرض محبب أوشهوة ملحّة أوخوفا من فوات حظ وبقدر الحق المجحود يكون الظلم والعلو فاحذر مسلكهم عافانا الله وإياك



(وبشّر الذين آمنوا أنّ لهم قدَمَ صدْق عند ربهم) يطير المرء فرحا إذا بُشّر بجائزة للإقامة ليوم أو يومين في أرقى وأجمل الأماكن فكيف فرحك أيها المؤمن بهذه البشرى جائزة بالإقامة مدى الخلود (لهم)نعيم خاص بهم (قدم صدق)مقام رفيع لن يتحوّل ولن يفنى (عند ربهم)منزلة شرف ومكانة فيا بشراهم


(كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِين) الإيمان المُنجي بذرة ثم شجرة ثم ثمار فبِذرته الإخلاص والتصديق واليقين وشجرته الطاعة والتسليم والاستعانة والتوكل وثماره النجاة والطمأنينة والأمن والرضا والثبات فبحسب جودة البذرة وريّ الشجرة يكون الثمر



(ومن عمل صالحا فلأنفُسهِم يَمهَدُون) ((العمل الصالح)) خذ منه أوفر النصيب مهّد به حياتك..فالحياة به تطيب مهّد به قبرك.. فالقبر بغيره رهيب مهد به يوم حسابك..ذلك اليوم العصيب امسح به سيئاتك قبل أن تلقى الحسيب مهّد به الصراط..شذّبه من الكلاليب مهّد به منزل الخلود..شيّد به القصرالرحيب


(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُب) ستنطوي السماء وتنطوي صفحة هذا الكون العجيب بعد أن استنفد الغرض منه سيبقى أحدوثة على ألسنة المنعّمين في الجنة وسيبقى في ذاكرة كل إنسان إما ذكرى حسرة وألم ليتها لم تكن أو ذكرى سرور وبهجة ليتها تعود فنستكثر



(وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ) استباق الخيرات لا يكون إلا لوجهته فاجعل وجهتك إليه وجّه إليه أعمالك وجه إليه أهدافك وجه إلى ما عنده طموحاتك اجعله قِبلة قلبك وقبلة أقوالك وأعمالك فبقدر ذلك يكون سباقك فكل وجهة إلى غيره لا خير فيها



(وأَلزمهم كلمة التّقوى وكانوا أَحقَّ بِها وأَهلها) (لا إله إلا الله) مُرتقى الشرف وشهادة الحق ومفتاح الجنة لا يتأهّل لها أي أحد فمن آمن بها حق الإيمان ألزمه الله إياها فتؤهله للتقوى من الشرك به للتقوى من غضبه للتقوى من عقابه فمن التزم بها ألزمه الله إياها فلاينفكّ عنها حتى يلقاه

  • (فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّات)
    قالوا .. ففُتحت لهم أبواب الجنان
    (وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا)
    قالوا..فأغلقت في وجوههم أبواب الرحمة
    فاحسِب كلماتك.. وزِنْ أقوالك
    فهي ترسم مستقبلك

    (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا)
    (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار)
    أئمة هداية يدعون للحق
    وأئمة غواية يدعون إلى الباطل
    وليس ابن آدم إلا وله إمام سيُدعى يومئذ من زمرته
    (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم)
    فليكن إمامك المصطفى ﷺ تسلم وتغنم

    (استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لامردّ له من الله)
    استجيبوا اليوم باختياركم وكرامتكم
    استجيبوا فلكم اليوم حُرية وإرادة وغدا تُسلب الإرادة
    فمن لم يستجب اليوم باختياره سيستجيب غدا بقهر سلطانه
    فغدا سيستجيب الجميع ويلبّون بحمد ربهم مستسلمين
    (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده)

    (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا)
    قال الحسن: "إن بين العبد وبين الله حداً من المعاصي معلوماً
    إذا بلغه العبد طبع الله على قلبه فلم يوفقه بعدها لخير"
    الإحياء للغزالي4/52
    احذر التمادي في المعاصي ولا تغتر بستره
    وطول نعمته عليك.

    (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)
    التغيير الفردي للأفضل أو للأسوأ أذِن الله أن يكون بيدك أنت
    أنت من تشعل الشرارة
    ثم ييسر الله لك أسباب ما اخترت لنفسك
    (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ)
    (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ)

    (وإني أعيذها بك وذرّيتها من الشيطان الرجيم)
    (رب هب لي من لدنك ذرّية طيّبة)
    (ربّ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذرّيّتي)
    الذرية اليوم..أحوج ما يكونون للدعاء
    فقد يصلحهم الله به ويحفظهم من مضلات الفتن
    ويقيهم شر من توعّدهم(لأحتنكنّ ذريته إلا قليلا)
    فلاتبخل على ذريتك بدوام الدعاء والإلحاح فيه

    (فلو صدقوا اللَّهَ لكانَ خيرا لَّهم)
    جِماع الخير في الصدق مع الله
    صدْق النيّة
    صدْق العزم
    صدْق التسليم
    صدْق القول
    صدق الوعد
    صدْق الاتباع والعمل
    فمن صدَق النية وجد من الله العون
    وبقدر صدقه وعزيمته يكون عون الله له
    فيفتح له أبواب التوفيق والسداد
    ويزيده يقيناً وثباتاً في الفتن

    (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)
    ضع هذه الكلمات القدسية نصب عينيك وعلمها أطفالك منذ الصغر
    فهي اللبنة الأولى في تربية النفس على قوة الإرادة
    فكلما حدثتك نفسك عن اتباع هواها
    ردد مذكّرا لها:
    (فإن الجنة هي المأوى)
    اللهم اجعلنا ممن خاف مقامك فآويته جنتك


    (واصبروا إن الله مع الصابرين)
    (واصبر وما صبرك إلا بالله)
    اشحن بها طاقتك وقدرتك
    عزز بها قوة احتمالك
    هوّن بها مصاعبك
    اصبر بالله ..استعن به
    واصبر مع الله ..مع شرعه وأحكامه
    واصبر لله ..اجعل صبرك لمرضاته
    يمدك بالعزم ويقوّي جوارحك على طاعته
    ثم استبشر ..فما خاب من توجه إليه فكان معه

    (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و مابدلوا تبديلا)
    النحب له معان: هو العهد والنذر
    وهو الأجل وهو الوطر
    فالمؤمن بين من مات صادقا وفيا لربه, أدى ما عليه من حق
    فنال وطره ونال مطلوبه وآخر ينتظر صامدا لم يغير ولم يبدل
    وليس كل من مات قضى نحبه
    فمن الناس من يموت وماانقضى من الدنيا نهمه

    ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
    راقب الله فهو يراقبك
    وأشرف درجات المراقبة وأعلاها
    قال ابن القيم :
    "مراقبة مواقع رضا الرب
    ومساخطه في كل حركة"
    فتخيّل روحك كطائر
    تراقب عن كثب
    فتهوي على مواقع الرضا
    فتصطاد أوفر الحظ
    وترى مواقع السّخط
    فتعافها وتنأى بعيداً..بعيدا

    التزكية من الله تعالى سابقة ولاحقة
    (ولَولا فَضلُ اللَّهِ عَلَيكُمْ ورحْمَتُهُ ما زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا) فبفضله ورحمته تكون التزكية ابتداءً
    ثم عليك بذل الأسباب (قد أفلح من زكاها)
    ثم من الله تعالى التوفيق والتثبيت انتهاء
    بقدر الاجتهاد وصدق النية(زكها أنت خير من زكاها)

    (إن الذين لايرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها
    والذين هم عن آياتنا غافلون)
    إذا ازدادت الغفلةقادت للرضاوالاطمئنان بالحياةوكأنها الغاية
    فمهماكان وضعك كن مع الله
    مهماانشغلت لاتلتهي عن الصلاة
    مهماجال فكرك لاتغفل عن ذكر الله
    مهماكان نجاحك فلاترضى
    إلاأن يكون امتدادا للآخرة

    (كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون)
    كما تتراكم الدهون على القلب العضوي
    كذلك تتراكم آثار الخطايا على القلب المعنوي
    فنظام استعادةصحة القلب:
    التوبةوالاستغفار وسؤال الله الهداية
    تمرين العقل على تدبر كتابه
    تمرين الجوارح على العمل بطاعته
    حِميةالسمع والبصرعن سموم المسموعات والمبصَرات

    (وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعدالله حق)
    كلما ازداد الإيمان واليقين لدى الآباءتزداد الغيرةوالحرص والخوف على المفرطين من الأبناءوطلب الغوث من الله لإنقاذهم من سقطاتهم
    وكلماقلّ الإيمان واليقين قل الخوف والنصح والدعاءحتى يضمحل
    فلا يعبأ الوالدان بهم
    بقدر الإيمان تكون اليقظةوالغيرة

    (وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس)
    أرأيت المصباح كيف تقاس قوة إضاءته بالشمعة والواط
    فإيمانك كشافك يُقاس بقوة اليقين وصدق الإخلاص
    وبقدر ذلك تكون إضاءته
    فينير لك الطريق وسط ظلمة الفتن ثم في ظلمة الصراط






امانى يسرى محمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2025, 08:08 PM   #3
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

امانى يسرى محمد غير متواجد حاليا

افتراضي

      

(وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا)
دعوة لتجريد العدل على كل المستويات من شوائب العاطفة من مشاعر الحب والبغض من المحاباة من الواسطة .. فمعيار العدل هو عدلك مع من تكره ومن أساء إليك واعلم أن العدل لله ولوجهه الكريم وليس من أجل الأشخاص

(أولئك الذين خسروا أنفسهم)
ما أكثرماتكررت خسارة النفس في القرآن لأنها أعظم خسارة متّع نفسك..
لكن إياك أن تتعدى الحدود فتخسرها تخيّرلها المباحات ابتعد بها عن المنهيات لاتحرمها رحمة ربها وعظيم ثوابه لاتعرضها لسخطه وعقابه
اجعل نفسك مع قلبك وجوارحك متماسكة اللبنات متعاضدة على الفوز لاعلى الخسارة

(علمت نفس ما قدّمت وأخرت)
((وأخّرت)) ما أخّرت وفوتت على نفسها من خير وما تركت من حقوق ربها أوما تركت من معاص فلم تعملها مخافة ربها وما أخرت وراءها من عمل فعُمل به من بعدها من إحياء سنة أو دعوة لخير أو نشر بدعة أو مؤازرة على معصية فانتبه لما قدمت وما أخرت

(فاذكروني أذكركم)

(والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرةوأجرا عظيما)
أي شرف أن الله بجلاله يذكرك وأي ربح أن يجزيك فوقها مغفرة وجنة فاذكره بكل كيانك فذكر قلبك حضوره مع الذكر ذكر لسانك مواطأته للقلب وتلفظه به ذكر جوارحك طاعة أمره ونهيه ذكر فكرك تعظيمه والتفكر في بديع خلقه

(إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير)
(وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَاد)
بصير بقلبك هل كلّه بالإيمان منير؟ بصير بنفسك هل بها همّة على المسير؟ بصير بحالك هل هو في جدّ أو تقصير؟ بصير بعملك هل هو بإخلاص أو تزوير؟ بصير بكل أمرك من صغير أو كبير فيا مفرّط تب وأقصِر ويا محسن زد واستبشر

(إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البرّ الرحيم)

هناك ستتذكر كنت تسرع لتلبية ندائه وكنت دائم الشكر على منّه وعطائه ستتذكر الدمعات التي كم انحدرت عند إلحاحك عليه وضراعتك بين يديه وعندها ستفرح وتقرّ عينك بالنعيم وتردد إنه هو البرّالرحيم فليكن بينك وبينه سابق صلة فهي الصلة الوحيدة التي تنفعك

(فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْت)

ابدأ صفحة جديدة مع أول يومك مع حياة الاستقامة فالاستقامة منظومة تنتظم فيها النفس والقلب والجوارح على أمر الله وسخر لها قواك وكل ما أفاء الله عليك ستشعر بلذة الاستقامة وبركاتها وطيب مذاقها في دنياك وتفتح أبواب السعادة لآخرتك

(إن كاد ليضلّنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها)

وما أكثر آلهة الهوى والصابرين عليها صبر لكن على باطل وكفاح لكن إلى عذاب واجتهاد لكن إلى فشل وتطلّع لكن إلى هاوية وبقدر الإصرار و الصبر تكون قسوة النتائج نعوذ بالله من صبر يجرّ إلى سوء العاقبة واستنفاد القوى على مغارم ومآثم متراكبة

(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة)

سألتهاعن القِبلة قالت:أمي تصلي في هذا الاتجاه فلنحذر أن نصل لهذا الحد (قواأنفسكم وأهليكم نارا) تكون الوقاية منذ الصغر بالحرص على تعليمهم ماكلفوا به وزرع قيم الدين في قلوبهم ورفع سقف أهدافهم إلى طلب مرضاة الله وإلااستحال الدين في قلوبهم إلى معان جوفاء

(رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّار)
من الناس من يعشق أن يكون ذيلا يمشي متتبعا هالة البريق الزائف حول فلان وفلان فيتبعهم مغلق القلب محجوب الحواس نائم العقل ثم يلوم يوم لا ينفع اللوم (ربنا هؤلاء أضلونا) ابحث عن الحق من مظانّه ولا تكن إمّعة

(أفحسبتم أنماخلقناكم عبثا وأنكم إلينا لاترجعون)
أفحسبتم أنماخلقكم بلاهداية ولابيان فيعلو الباطل على الحق بالقوة وعون الشيطان ويأكل القوي حق الضعيف هكذ ابالمجّان ويصبرالصابرفيموت صبرا في عالم الكتمان ويصوم الصائم ويتعبد العابد فلاجنة ولاريّان إنه العبث الذي تنزّه عنه الله الواحد الديّان

(إنه لقول فصل وما هو بالهزل)

كن جادّا في تلاوته اجعل فؤادك يتجاوب معه وفكرك يجول في رحابه استشعر جدّيته وعلو قدره وصدق خبره تجده الفصل والفرقان بين الحق والباطل بين العدل والظلم بين الزيف والحقيقة بين الإيمان والكفر وأن كل ما تعارض معه فهو باطل وضلال

(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)

خذها بيقين وعن قناعة وتحمّل المكاره قدرالاستطاعة فصبرك خير لأنه قُربة وطاعة وبيئة المكاره من خيرها أنها تصقل الرجال وتنبت نفوسا شامخة كالجبال واعلم أن تغيير الكون ليس من صلاحياتك وإنما بوسعك أن تغيّر قناعاتك وسلوكياتك وعندها ينبت من بين الصخور الورد

(تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)

بما كنتم تعملون بعد رحمته من عبادات بماكنتم تعملون من أعمال ترضيه بماكنتم تعملون ممايقربكم من رحمته و
هؤلاءالورثة متفاوتون في السبق والنصيب فاحذرأن تكون في ذيل الورثة أوأقلهم نصيبا بضياع عملك بين الدنيا والهوى والشيطان واعمل ليكون لك منهاأوفرالنصيب

(إنَّما يرِيدُ الشَّيطَانُ أَن يُوقعَ بينكمُ العداوةَ وَالبغضاء)
اعرف عدوك(الشيطان) وما يريد يريد ضياع حياتك في المشاحنات ودينك في ضغائن القلوب وعلاقاتك في نزوات طائشة وصحتك وقوتك فيما لا خير فيه وله ضغوط على النفس وإغراء لتحقيق مراده وحياتك غالية احتفظ بصفائها وكن مع الله يحفظك

(يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا)
ثقّف نفسك وتعلّم شرع ربك وما بينه لك واجعله المُحرك لذاتك تنضبط معتقداتك وعبادتك ينضبط سلوكك وأخلاقك ينضبط لسانك وألفاظك تنضبط نزواتك وأهواؤك تنضبط نظرتك للحياة وكلما قلّت المعرفة به حصل التفلّت في كل منها بحسب ذلك


(يا معشر الجنّ قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض)

يا معشر الجن كفى يكفيكم استمتاعا ولعبا بعقول الإنس المساكين أكثرتم الاستمتاع بغوايتهم حتى كثر أتباعكم منهم فانساقوا مخدّرين مستمتعين بلا عقل ولاشعور وصُرفوا عن الأمر الجلل فاحذر أن تكون مُتعة إبليس


(ولا تتبع الهوى فيضلّك عن سبيل الله)

كيف تعلم أنك تتبع الهوى؟
إذا رأيت الشهوات تتحكم بك والرغبات الملحّة التي تخالف طريق الحق تغلبك والتبريرات لها تجد طريقها إلى قناعتك فاعلم أنها علامة اتباع الهوى..فاحذر وصحح طريقك وإياك أن تتجاهل العلامة فإنك إن تجاهلتها فقدت الإحساس ومات الوازع

(الشمس والقمر بحسبان)
ساعتان معلقتان في السماء ساع ةقمرية وساعة شمسية لحساب ساعات اليوم والشهور والسنين تبعثان الضوء فيراها كل مخلوق لتكونوا على وعي بأيامكم وسنيّ أعماركم (هو الذي جعل الشمس ضياءوالقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب) سبحانك ربي وخسئ الإلحاد ما أكفره


امانى يسرى محمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2025, 08:10 PM   #4
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

امانى يسرى محمد غير متواجد حاليا

افتراضي

      

  • (إلى ربك يومئذٍ المَساق)
    مهما ساقتك رغباتك وأهواؤك مهما ساقتك سكرة الدنيا أفق من إجازتك المفتوحة فيوماً ما..
    ستُساق إلى ربك فصحح مسارك سُق نفسك نحو الصواب وسق قلبك إلى التواب وجوارحك لمواطن الثواب قبل أن تُساق ليوم الحساب واعمل لتساق لهذه: (وسيقَ الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمَرا)




    (إذا وقعت الواقعة*ليس لوقعتها كاذبة*خافضة رافعة)
    خافضة رافعة كم من عزيز مرفوع الرأس يُبعث ذليلا كم من عظيم الشأن يأتي يوم القيامةبلاوزن وكم كبير في قومه يبعث حقيرا وكم من ثري غني يبعث كالمتسوّل لحسنة وكم من ضعيف لاوزن له يشفع عندالله في قومه فاعمل لرفعتك((غدا)) واحذرأسباب الانخفاض



    (والله يدعو إلى دار السلام) (يدعوكم ليغفر لكم)
    ما أشرف الداعي وأشرف ما يدعو له كل يوم أنت مدعو من قِبَله كن مسارعا فالناس في تلبية دعوته درجات وبحسب ذلك لهم أشرف المقاعد فابدأ يومك بنية تلبيةالدعوة واتبع خطة الطريق إليها سترى..
    غيوم حياتك تمطر وطريقك اليابس يزهر وبستان قلبك يثمر



    (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
    الفظاظة والغلظة منفرة ولو كانت من نبي(وحاشاه)ولهداية البشرية
    فكيف بمن دونه وفي أمور دنيوية



    (وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم)
    وكم تحدث من أمورقد يشتد حبنا لها
    ثم نكتشف أن شقاءنا بسببها
    (والله يعلم وأنتم لاتعلمون)
    فكن مع الله للخيرتوفق



    (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)
    توكل على الله وقم بالسبب واعلم أن نتيجته وقوة فاعليته
    يدبره الله لك بحسب قوة توكلك وصلاحك



    (ورهبانية ابتدعوها...
    فمارعوها حق رعايتها)
    لم يراعوا قربة شرعوها لأنفسهم
    فكيف بقربة شرعها الله!
    هكذا المبتدع يتمادى وينحرف
    فالتزم شرعه وقف



    (والذي جاء بالصدق وصدق به)
    أصدق الصدق:
    صدق مع النفس= تلقاه بالقبول وآمن به
    صدق مع الغير=صدق في التبليغ به
    صدق مع الله = مصدّق به عامل بموجبه




    (ففرواإلى الله)
    فرارالسعداء
    الذين تخففوامن الذنوب فكان فرارهم أسرع
    وإلى أعلى مراتب طاعته أرفع وبسبل رضاه أنفع
    فالذنوب مثقلة عن الوصول مشغلة




    (إن في ذلك لآيات للمتوسمين)
    المتوسم الحق
    ينظر,يفكر,يتأمل فيعتبر
    ينظرفي الخطأ فيعتبر
    يفكرفي صفات المخطئ فيبتعد
    يتأمل الخسائر المترتبة فيتدارك




    (واعتصموا بالله)
    (واعتصموا بحبل الله)
    اعتصامان
    الأول يحميك من آفات الطريق والأهوال
    والثاني يحميك من آفات العمل والضلال



    حجته (الناس كلهم كذا..)
    ***
    (وإن تطع أكثرمن في الأرض يضلوك عن سبيل الله)
    ليس الحق بالكثرة
    ولكن من طلب الحق
    ولو في بحارالباطل
    وجده واتبع أثره




    ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون)
    يا كل إنسان
    سبحه في كل آن
    وعظمه بالجوارح والقلب
    يستنير لك الدرب ويحصل الفلاح ويطيب المساء والصباح



    ( ...ونهى النفس عن الهوى ...)
    انتصار النفس على الهوى هو قمة النجاح والفوز
    وانتصار الهوى على النفس هو محض الرسوب والعجز


    (إن في ذلك لعبرة لمن يخشى)
    الحياة عبر
    وكم سمعنا من العبر لكن من يخشى هو من يعتبر
    والعبرة أن يتدارك أن يبادر. . يتحرك . . ينزجر



    (ألم نخلقكم من ماء مهين)
    أكابركم وأصاغركم
    بيضكم وسُودكم
    فلماذا الفوقية؟
    لماذا العنصرية
    والنعرات الجاهلية؟
    من ماء مهين أنا وأنت وجميع البشرية


    الله (البصير) جل جلاله
    بصير بحالك من جدّ أو تقصير
    بصير بعملك من قليل أو كثير
    بصير بكل أمرك من صغير أو كبير
    فيا مفرّط أقصِر
    ويا مُحسن استبشر





امانى يسرى محمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2025, 08:15 PM   #5
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

امانى يسرى محمد غير متواجد حاليا

افتراضي

      

(وثيابك فطهر)
ثيابك..يرتدي كل عضومن أعضائك جزءا منها فطهر رداءقلبك من دنس الشبهات ورداءنفسك من سوءالصفات ورداء فكرك من خواطرالسوء ورداءلسانك من قول السوء أسدل على جوارحك كلهالباس التقوى فهولباس نقيّ من بُقع المفسدات والمنقصات مكمل بريش النوافل مطيب بالصالحات (ولباس التقوى ذلك خير)

(وما بكم من نعمة فمن الله)
استشعر أن ما بك من نعمة فهي من الله فمامن رزق فهو الذي أعطاك ومامن مهارة فهو الذي أكسبك ومامن شهادات فهو الذي على تحصيلها أعانك وأعظم النعم أن جعلك حنيفا مسلما فاجعل الحمد يقرع قلبك حمدا يتهاوى معه غرور النفس وتعلو عليه عظمةالمنعم فيفيض بالسعادةوالزيادة

(ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى)
المسلم على صلةبربه بحبل متين أول عروةفيه التوحيد والإخلاص ثم تترابط معها عُرى الدين كله ويُحكم فتله بحسن الاتباع وينتج عن ذلك أمران: ثبات التمسّك فلايتفلت ومتانة العُرى فلاتنفصم فبهما يصل إلى الجنة وبهما يرقى في درجاتها

(ولاتسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله)
يمتنع البعض من كتابةالدين والسلف قال أحدهم حياء:أخي الحبيب لاأتخّونه وقال آخر:صديقي أئتمنه على نفسي وقال غيره:كيف وهو لي الروح بالروح وكم ممن ذهبت أموالهم مع الريح بسبب عدم تطبيق الآية إمالفتنةالطمع والجشع أوالنسيان واللامبالاة بالحقوق

(إنّ الذين اتّقَوا إذا مسّهم طائفٌ من الشيطان تذكّروا فإذا هُم مبصرون)
ما أكثرها طوائف الشيطان طائف غضْبة طائف غفلة طائف هَمة بذنب طائف شهوة طائف فتنة طائف كسل وفترة المهم أن تتذكر ..قبل انتهاء الأجل تذكّرا يفتح عينيك على الخلل ويقيلك من العثرة والزلل وينتج عنه التدارك بحسن العمل

(إلا من أتى الله بقلب سليم)
هنيئا لأصحاب القلوب السليمة سلِمت من أربعة آفات ـ سلمت من علل الشبهات ـ سلمت من تعلّق الشهوات ـ سلمت من سوء النوايا وفاسد الإرادات ـ سلمت من أي اعتراض لما قضى وحكم به رب السموات فكن بعيدا عن كل ما يكدّر سلامة قلبك وصفائه وعن كل ظلمةتضعِف من نوره وبهائه

(فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
موازينك هناك لا تُثقلها الأثقال ولا يرجح بكفتها أي أطنان وأرطال فلها وِحدة ثِقَل خاصة ((الحسنة)) تجدها في كلّ نيّة صادقة وكلّ كلمة طيبة وكلّ عمل صالح فأثقِل بها ميزانك.. تكن في مقدمة أهل الفوز والفلاح

(فلا اقتحمَ العقبة)
مسكين من لم يستطع اقتحامها فيا من لا زلت في الدنيا.. أرى الحماس على محيّاك حريص على اجتياز كل العقبات حريص على كسر كل الحواجز قف.. فهناك عقبةعظمى؟
عقبة يوم القيامة ضعها في خطتك اليومية ركّزعلى علاقتك مع ربك واقتحمها بخالص الطاعات وإصلاح الذات والبعد عن السيئات

(واجتنبوا قَول الزور)
الزور:كل وصف للشيء بخلاف صفته أوتحريفه عن حقيقته كمن قالوا عن البدع عبادات وعن بعض الضلالات تطوير الذات وعن الفسق ممارسةللحريات وعن الربا فوائد وصفقات وعن الخمر(روحية)وهي شرّ المشروبات وعمّن يرتدين الحجاب متخلّفات وعن ربة المنزل عاطلة من العاطلات وهلم جرا...



(أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك)
بدوام ذكره وتعظيم شرعه جل وعلا تخلو الحياة من كافة أشكال الفساد


(والذين يبيتون لربهم سجداوقياما)
قدم السجود لفضيلته ولاشتماله على معاني الخضوع والذل فسجودالقلب وخضوع الجوارح سابق للقيام ومصاحب للصلاة كلها



( وأقم الصلاة لذكري)
فليكن قيام الجوارح متواطئ مع قيام القلب على إقامة ذكره جل وعلا


(فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له)
إنها ثلاثية دوام النعم فلا تبتغوه بمحرّم ولا تستعملوه فيما حرم
فتنفكّ الحلقة

(إنمااتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا)
وكم من منكرات احببناالاجتماع عليها لانقوى على تركهاخشية ذهاب المودة (مودة مبغوضة)


(ولمن خاف مقام ربه جنتان)
مقامات الخوف:
مقامه بين يديه (خوف محاسبة)
قيام ربه عليه (خوف مراقبة)
مقام عظمته وسلطانه (خوف عظمة وإجلال)


امانى يسرى محمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-15-2025, 12:45 PM   #6
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

امانى يسرى محمد غير متواجد حاليا

افتراضي

      

  • فرح وفرح ـ كل فرح بما يُشغلك عن الآخرة (بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق) فهو فرح مقلوب إلى ندم وحسرة
    ـ وكل فرح بما يوصلك للعمل لها (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) فهو فرح في زيادة وكثرة
    فالموفق من قاده فرحه لمزيد شكر و طاعة و قرب والمخذول من قاده فرحه لمزيد ذنب إلى ذنب

    (يا ليتني قدمت لحياتي)
    أنت لم تصل لحياتك بعد أنت في الطريق إليها أنت هنا لمُهمة فاجتهد في أدائها وفي رحلة أوشكت على النهاية فلا تستهلك كل مواردك هنا ثم تبقى مفلسا هناك حياتك قادمة ماذا قدّمت لها؟ اقتطع لها من مالك من وقتك من صحتك من علمك لتعمرها فكل ماأنت فيه ذاهب إلاما خصصته لها

    (لمن شاء منكم أن يستقيم*وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين)
    فلتكن مشيئتك وإرادتك الاستقامة..واصدق الله تجدها لاتقل قد يشاء الله غير ذلك فمشيئة الله لاتتعارض مع ما أوجب على نفسه ولا تتعارض مع وعوده جل وعلا فقد وعد المؤمن بالولاية وزيادة المهتدي هداية ومن اعتصم بحبله بالحماية

    (يا أيها الذين آمنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم)
    إنها أمانات..وسنُسأل عنها لاتخونوا الله بترك فرائضه لاتخونوا النبي بهجرسنته لا تخونوا غيركم في حقوقه وودائعه لاتخونوا أنفسكم بوضع ماأنعم الله عليكم في غيرموضعه وسبب أغلب الخيانات حب المال والتعلق بالشهوات

    (ربنا عليك توكلنا)
    أيقظ في قلبك عبادةالتوكل فهي الثقةبالله وإظهارالعجزإلابعونه فالنصروالرزق والشفاءمع التوكل والثبات على الدين مع التوكل والوصول لدارالسعادةمع التوكل ولايغرك أن غيرالمتوكل في سعةوصحة فالخلق كلهم عيال الله ولكنه حرمان هدايةوتوفيق واختصاص ومحبة وبالتوكل تُرزق وتُثاب

    (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُون)
    العمل الصالح.. مهّد به أيامك وما بقي من العمر مهد به فراشك في وحشة القبر مهد به وقوفك في يوم الحشر مهّد به عبورك يومئذ على الجسر مهّد به حياتك عند الخلود أبد الدهر فهو نعم المهاد ..إن أردت لنفسك الخير


    (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها)
    إيمانك وهدْي ربك يقودك وهوشعلتك ووقودك فاملأ به فؤادك..دعه يحرّكك يمشي بك بين الناس يضيئ لك الطريق كسراج ونبراس يخرجك من بين صرعى الضلال وسكارى الانحلال إلى الحياة المُثلى..إلى حُسن المآل




    (قدأفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون)
    خاشعون.. إذا خشع القلب ائتمّت به الجوارح فقف وأنت منفرد واستجمع بقلبك كل كيانك وذرات جوارحك استشعر إمامتك وأمانتك عليهم هاهم يأتمّون بك خُشّع بخشوعك..شهودٌ عليك أيقظهم من سهوهم بحسن ترتيلك هاهي (آمين) تتردد في داخلك فإن أفلحوا أفلحت





    (اللَّه وَلِيّ الّذين آمَنوا يُخرِجُهُم منَ الظُّلمَاتِ إِلى النُّور)
    بقدرما في قلب العبد من الإيمان بالله وعقله من معرفته وجوارحه من العمل بشريعته وحاله من اقتفاء سنة نبيه يكون خروجه من ركام الظلمات ووُلوجُه أنوار التوفيق ووضوح الرؤية ونفاذ البصيرة وصدق الاتباع والهداية للصواب





    (فلنقصّن عليهم بعلمٍ وما كنا غائبين)
    قصة حياتك بفصولها ومشاهدها سوف تُعرض عليك فهل أنت راض عنها؟ لا عليك..لا زال في الأمر متسع امسح فصول الذنوب بالاستغفار واجعلها بالطاعات مشرقة بالأنوار طيّبها بكثرة التسبيح والأذكار اجعلها أجمل قصة..لتسعد بسماعها وتقرّ عينك بنتيجتها في تلك الدار





    (وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد)
    ما امتلئوا كراهية إلا أن دينهم يدعو إلى
    الإيمان بالله لا إلى الشرك والجحود
    إلى الأمانة لا الخيانة
    إلى الوفاء لا الغدر
    إلى الصدق لا الكذب
    إلى العفة لا الفجور
    إلى الإيثار لا الأثرة
    إلى السلام ومحاسن الأخلاق


    (أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون)
    يقال لصاحب الغِنى والثراء المتوارث
    مولود وفي فمه ملعقة من ذهب
    فهل تعلم من أنت أيها المؤمن؟
    أنت وارثٌ لثروة أخروية طائلة
    مكتوبة لك قبل أن تولد ..بل قبل أن تُخلق
    فاعلم أن إيمانك كنز سترث به الفردوس
    فأبشر..واحرص عليه من الضياع




    (يوم تجد كل نفس ماعملت من خير محضرا
    وماعملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا)
    عملك مقترن بك ولا فكاك
    ستحضِره الملائكة الشهود
    ستتمنى لو أكثرت من عمل الخير
    ولو استطعت الهروب من عمل السوء(بعيدا)لسارعت
    فتدارك بكل خير
    وقل اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب




    (وهو الفتّاح العليم)
    (مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها)
    الله (الفتاح)
    هو من فتح لك أبواب النجاح
    وفتح لك أبواب النعم بالغدو والرواح
    وفتح لك أبواب الرحمة والمغفرة والفلاح
    ويفتح عاجلا أوآجلا بالعدل فيرفع الظلم عنك وينبلج الصباح
    فتعرّض لنفحاته بكثرة الطاعات تتوالى عليك الفتوحات




    (قل هَٰذه سَبيلي)
    تأمل..
    وانظر إلى سبيلك الذي شرّفك الله بسلوكه
    سبيل مشرق بالنور بين سبل الظلمات
    سبيل حياة طيبة بين سبل الخبائث
    سبيل تجني به الحسنات بين سبل السيئات
    سبيل ممتدّ إلى عليين بين سبل الأسفلين
    سبيل تصل به إلى الجِنان بين سبل النيران






امانى يسرى محمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
تأملات, إيمان, قرآنية, كريد
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نفحة من كتاب تأملات في دنيا الله د. مصطفى محمود ابوعمارياسر ملتقى فيض القلم 1 05-17-2023 06:58 PM
تأملات في خطبة الوداع للشيخ أبو اسحق الحويني almojahed ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية 5 12-16-2018 01:30 PM
تأملات في بعض آيات سورة الرحمن صادق الصلوي قسم تفسير القرآن الكريم 3 12-16-2012 11:54 PM
تأملات في الاعجاز اللغوي في سور القرآن دعوه للبحث محمد الرقيه قسم تفسير القرآن الكريم 4 11-09-2012 04:35 PM
دعونا نرحب بـالمحب الجديد إيمان السيدالنجار ابو عبد الله ملتقى الترحيب والتهاني 0 01-06-2011 10:09 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009