الشهادة الجامعية المزورة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قرأت عدة فتاوى تخص تزوير الشهادات الجامعية للعمل بوظيفة فكان الجواب أن تزوير الشهادة ذنب عليك أن تتوب منه بالندم على فعله والإقلاع عن هذا الذنب فورا والعزم في المستقبل على عدم العودة إليه ولكن ما تقاضيته من أجر على الشهادة الحقيقية فهو مال حلال تقاضيته على عمل قمت به مثلك مثل بقية زملائك في العمل، والراتب الذي تقاضيته في الماضي بالشهادة المزورة فإن كنت كفؤا للوظيفة وتتقن العمل وتؤديه بمهارة كصاحب شهادة حقيقة – كما ذكرت في رسالتك - ، فالراتب الذي تأخذه إنما هو نظير جهدك وتعبك وهو مال تقاضيته في مقابل عمل ، وإن لم تكن كفؤا للوظيفة فيجب عليك التوبة وتقديم استقالتك فورا ورد هذا المال للشركة.

لكن أنا قضيتي أسهل من هذه بكثير فقد قمت بتزوير شهادة جامعية فقط للتباهي ورفع الحرج والضغط علي لأن الكل يراني بنظرة احتقار لأني لا أملك شهادة جامعية، فأن لن أشتغل بهذه الشهادة، فقد زورتها لرفع الحرج ولا شيء أكثر من ذلك.
فما حكم فعلي هذا؟
السؤال الثاني فأنا قمت بخطبة فتاة تحمل شهادة جامعية وتريد زوجا أيضا يحمل شهادة جامعية وقد قلت لها أني أحمل شهادة جامعية، فماذا يجب علي فعله؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اليكم جواب شيخنا الفاضل الشيخ أحمد رزوق حفظه الله

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

بفعلك هذا أي تزوير شهادة الجامعة للتباهي فقد قال عنه عليه الصلاة والسلام " " من تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور " وفي رواية وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ، فَكَأَنَّمَا لَبِسَ ثَوْبَيْ زُورٍ" وهذا ينطبق عليك أليس كذلك وسيزداد الأمر سوءا إن تزوجت بهذا الزور أما قال عليه الصلاة والسلام " " إن أحَقَّ الشُّروطِ أن تُوفُوا به: ما استحلَلْتم به الفُرُوجَ "يا ولدي ارضى بما قسم الله لك تكن أغنى الناس وصارحها بذلك فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه والله أعلى وأعلم