استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ ملتقى العلـــم الشرعـــي ۩ > ملتقى القرآن الكريم وعلومه > قسم تفسير القرآن الكريم
قسم تفسير القرآن الكريم يهتم بكل ما يخص تفسير القرآن الكريم من محاضرات وكتب وغيرذلك
 

   
الملاحظات
 

 
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-02-2025, 09:20 PM   #1
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 40

امانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of light

افتراضي د.محمد راتب النابلسي - تفسير سورة الفاتحة

      

سوف نفسِّر إن شاء الله تعالى سورةَ الفاتحة، لأن هذه السورة عظيمة القدرِ،
وكما قال عليه الصلاة والسلام:
(( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ))
[ مسلم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ]
سورة الفاتحة سماها النبي عليه الصلاة والسلام أساس القرآن، وسماها أم القرآن، وسماها فاتحة الكتاب و السبع المثاني ولها أسماء أخر



يقول ربنا سبحانه وتعالى:
( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) (سورة النحل)
النبي عليه الصلاة والسلام ما كان يقرأ القرآن الكريم إلا ويتعوذ بالله من الشيطان الرجيم

لِمَ سُمِّي الشيطان شيطاناً ؟
لأنه شَطَنَ، بمعنى ابتعد وخرج عن طريق الحق، والله سبحانه وتعالى حينما خلقنا رسم لنا منهجاً، قال تعالى:
(قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) (سورة البقرة)
وقال ( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123))(سورة طه)
إذاً الشيطان ذلك المخلوق الذي خرج عن المنهج الإلهي، وكل مخلوق خرج عن المنهج الإلهي فهو شيطان، هناك شياطين الإنس، وهناك شياطين الجن
الإنسان المؤمن من علامة إيمانه أنه دائماً يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم أنْ يضله، أو أن يغريه، أو أن يفسده، أو أن يفتنه، أو أن يحمله على معصية، أو أن يوسوس له، أو أن يبعده عن أهل الحق، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) سورة الفاتحه
أبدأ عملي بسم الله، آكل بسم الله، أؤلف هذا الكتاب بسم الله، أصدر هذا الحكم كقاضي بسم الله
فما معنى بسم الله ؟
إذا أردت أن تأكل، وقلت:
( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )
هناك معنيان لهذه البسملة:
1ـ المعنى الأول أن طعامك وشرابك وغير ذلك إنما هو من نعمِ الله عز وجل:
أن هذا الطعام الذي تأكله إنما هو من نعمِ الله عز وجل، فكل هذا الطعام باسم الرزاق، كل هذا الطعام باسم المغني، فإذا أكلت، وقلت: بسم الله الرحمن الرحيم، يعني أنك آمنت بأن هذا الذي تأكله من صنع الله فهل فكرت في ذلك ؟
وأن الله سبحانه هو الرزاق، قال تعالى:
( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71))
(سورة يس)
إذا شربت كأس ماء وقلت بسم الله الرحمن الرحيم، هل فكرت في أن هذا الماء أصله شمس سُلطت على بحار شاسعة، فتبخر ماؤها، وتقطر، وأصبح بخاراً عالقاً في الجو، واجتمع سحباً ساقته الرياح إلى أرض عطشى، أنزله الله بفضله وبقدرته ماءً ثجاجاً أنبت به الزرع والزيتون، أودعه في الجبال، فجره ينابيع، أساله أنهاراً، فالشمس ساهمت في هذا الكأس، والمجرات، والأنواء، والمناخ، والرياح، والحرارة، والبرودة، والجبال، فإذا قلت:
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )
أي هل فكرت بسم الرزاق، باسم المعطي، باسم الواهب، باسم الغني،
( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )
يعني أشرب الكأس بسم الله الرحمن الرحيم.

2ـ المعنى الثاني أن لله في خلقه سنةً:
أن لله في خلقه سنةً، في شرب الماء إذا قلت:
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )
فلا ينبغي أن تشرب الماء خلاف السنة، أن تشربه مصاً، ولا تعبه عباً، أن تشربه على ثلاث مراحل، أن تشربه وتحمد الله عز وجل، أن تبعد الإناء عن فيك، ألا تتنفس في الإناء، هذه سنة النبي المطهرة، نهانا عن التنفس في الإناء.
الآن ثبت أن هناك أمراضاً تنتقل عدواها عن طريق الزفير الذي يختلط بالماء المشروب، فقال عليه الصلاة والسلام:
(( أَبِنْ القدح عن فيك.))
[رواه البيهقي وسمويه عن أبي سعيد الخدري]
بين الشربتين أَبِنْ القدح عن فيك، لئلا يختلط النَفَس بالماء، وكان عليه الصلاة والسلام قد قال:
(( مصوا الماء مصاً ولا تعبوه عباً، فإن الكباد من العب.))
[رواه ابن السني والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها]
مرض الكبد يأتي من عب الماء، وكان عليه الصلاة والسلام إذا شرب حمد الله وكل هذا من سنته المطهرة، إذا قلت:
( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )
لها معنيان، الأول: هل فكرت في هذه النعم ؟
والثاني: هل أنت مطبق سنة رسول الله في شرب الماء ؟
هذا في الشرب.

المصدر
موسوعه النابلسى


(إن المراد بالتسمية على الطعام قول: بسم الله. في ابتداء الأكل،فقد روي عن عائشة مرفوعاً: "إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل: بسم الله، فإن نسي في أوله، فليقل: بسم الله في أوله وآخره" أخرجه الترمذي، وقال هذا حديث حسن صحيح.
ويرى النووي أن الأفضل أن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فإن قال: بسم الله كفاه، وحصلت السنة، لما روى عمروبن أبي سلمة قال: كنت غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك" متفق عليه. والله أعلم.) اسلام ويب


( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )


بسم الله تجعلك على بصيرة من الأمر
يعني البسملة، إذا قدت سيارتك وقلت: بسم الله الرحمن الرحيم،
فليبادر ذهنك إلى أين أنت ذاهب ؟
هل أنت ذاهب إلى مكان لا يرضي الله عز جل، فيتناقض ذلك بين البسملة وبين هذا المكان، فتنثني عن ذهابك عندئذٍ وتعود إلى صوابك.
هل تشكر الله على نعمة المركب ؟ هل تسخرها لعباد الله ؟ هل تعين بها الضعيف ؟ هل تنقذ بها المريض ؟ القضية واسعة جداً، النبي عليه الصلاة والسلام، قال:
((كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر.))
[أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة]
يعني: مقطوع الخير، ألَّفت كتاباً، هل تذكر في الكتاب شيئاً باطلاً، فإذا كتبت في صدر صفحاته بسم الله، فإنك تدقق: هل هدفك من هذا التأليف خالص لوجه الله أم تبتغي به السمعة والرفعة، بسم الله تجعلك على بصيرة من الأمر.



العلماء حاروا في الفرق بين الرحمن والرحيم:
قال بعضهم: الرحمن بخلقه جميعاً، والرحيم بالمؤمنين.
وقال بعضهم: الرحمن بجلائل النعم، والرحيم بدقائقها.
وقال بعضهم: الرحمن في الأولى، والرحيم في الآخرة.
وقال بعضهم: الرحمن في ذاته، والرحيم في أفعاله.


الرحمة الشيء الذي يرتاح له الإنسان
فالله سبحانه وتعالى خلقنا ليرحمنا
هناك فرق بين الرحمن والرحيم، الرحمن في ذاته، والرحيم في أفعاله، ذاته رحيمة، وأفعاله رحيمة، الرحمن الرحيم، والرحمة شيء يبعث الراحةَ في النفس، فالمطر من رحمته، تهطل الأمطار فتمتلئ الينابيع، وينبت النبات، وتثمر الأشجار، ونأكل، وترخص الأسعار، فهذا من رحمته، والأبناء من رحمته، يبدلون سكون البيت حركة وحياة، ويبعثون الأنس في البيت، وإذا كبر الابن يعين والديه، فالابن رحمة من الله، قال تعالى:
( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ (84) )
(سورة الأنعام )
وهبنا له، فالرحمة كل شيء يرتاح له الإنسان، فأن تعمل هذه الأجهزة عملاً منتظماً فهو من رحمة الله، وأن تأكل طعاماً لذيذاً فهو من رحمة الله، وأن تشرب ماءً عذباً فراتاً فهو من رحمة الله، وأن تسكن إلى زوجة، تطيعك إذا أمرتها، وتسرك إذا نظرت إليها، وتحفظك إذا غبت عنها، فهو من رحمة الله، وأن ترى طفلاً كالملاك يتحرك في البيت، فهو من رحمة الله، وإن كان لك عملٌ يدرُّ عليك دخلاً فهو من رحمة الله، وإذا ذهبت إلى بستان فمتعت النظر بجماله فهو من رحمة الله، وإذا هبت نسمات لطيفة عَطَّلت عمل المكيفات، وأوقفته فهو من رحمة الله، وإذا كان الدفء فهو من رحمة الله، فالرحمة الشيء الذي يرتاح له الإنسان، فالله سبحانه وتعالى خلقنا ليرحمنا قال تعالى:
( إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119) )
(سورة هود)
ليرحمنا في الدنيا، ويرحمنا في الآخرة، أما أن يقول الإنسان: سبحان الله، خلقنا الله ليعذبنا، هذا كلام الشيطان، ما خُلقت يا أخي للعذاب بل خُلقت للرحمة، كي يسعدك في الدنيا والآخرة.

في الدنيا إذا آمنت بالله يمتعك إلى حين ويؤتي كل ذي فضل فضله،
حتى في الدنيا فيها سعادة، وفيها سرور لمن أطاع الله عز وجل:
( مَّا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ ( 147))(سورة النساء)
المصائب قد تكون عقاباً على المعاصي
خلقنا ليرحمنا هذا هو الهدف الإلهي الكبير، ولكن العذاب الذي يعذبنا الله به من صنع أيدينا، من معاصينا، من ضلالنا، من انحرافنا، من طغياننا، مِن بُعْدِنا، ومن تقصيرنا، حتى الهمُّ يهتم له الإنسان إنه انعكاس لأعماله الزائغة.


يتبع

اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

امانى يسرى محمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
   
الكلمات الدلالية (Tags)
الفاتحة, النابلسى, تفسير, د.محمد, راتب, صورة
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يقول الدكتور راتب النابلسي :- توقفت كثيرًا في سورة يس امانى يسرى محمد ملتقى القرآن الكريم وعلومه 1 08-23-2025 07:18 PM
برنامج قصص الصحابة للدكتور محمد راتب النابلسي عادل محمد ملتقى الكتب الإسلامية 1 06-04-2020 10:37 PM
د : محمد راتب النابلسي: (إحدى عشر حقيقة لابد أن تعرفها) الزرنخي ملتقى الحوار الإسلامي العام 2 07-01-2017 05:25 PM
اسطونة تفسير الدكتور محمد راتب النابلسى كامل تقلب صفحاته بنفسك الشيخ ابوسامح قسم الاسطوانات التجميعية 2 08-11-2016 07:04 PM
اسطوانة تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي للقرآن الكريم عادل محمد قسم الاسطوانات التجميعية 1 08-11-2016 06:57 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009