حكم ومواعظ

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله :


ولم تزل سُنتك في خلقك جاريةً بامتحان أوليائك وأحبابك، تفضلاً منك عليهم، وإحساناً من لدنك إليهم، ليزدادوا لك في جميع الحالات ذكراً ولإنعامك في جميع التقلبات شكراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون {وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}.

من ثمرات ذكر الله سبحانه:
كثرة ذِكْر الله تعالى تُعَوّدُ على عفة اللسان عمَّا حرَّم الله من كذبٍ وغيبةٍ ونميمة وكلام فاحش، وتطهر القلب من الخواطر السيئة، فلا يفكر بمعصية الله ولا يضعف أمامها، وبكثرة الذكر يصبح القلب أنظف وأنقى ما يكون من الحسد والحقد والبغضاء.
===================================
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :

((فالمحسن المتصدق يستخدم جنداً وعسكراً يقاتلون عنه وهو نائم على فراشه فمن لم يكن له جند ولا عسكر وله عدو فإنه يوشك أن يظفر به عدوه وإن تأخرت مدة الظفر والله المستعان ))

بدائع الفوائد (2/ 467)
==================================
لا تغتر بطاعتك، ولا تنسب الخير إلى نفسك، فكل طاعة أنت فيها إنما هي محض فضلٍ من الله عليك، ورحمة أكرمك بها. لو شاء الله لسلبك إياها، ولو شاء لتركك، ولكن رحمته بك أوسع من ذنوبك وضعفك. فكن عبدًا شكورًا، ولا تنظر إلى طاعتك بعين الإعجاب، بل انظر إليها بعين الشكر والانكسار لله.

اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، واغمرنا بفضلك ومنّتك في كل لحظة وحال.

الهداية نور يقذفه الله تعالى في قلب من أحبه واصطفاه ولو كان محاطًا بأسوارٍ من الضلال والغَواية.


قال يوسف بن أسباط:
«كان أبي قدريّا، وأخوالي روافض؛ ‌فأنقذني ‌الله ‌بسفيان»
[مسند ابن الجعد للبغوي (١٨٠٣)


وفيه: أن نعمة وجود العلماء وبقاؤهم في الناس وصحبة الصالحين من أعظم النعم.

قال ابن رجب رحمه الله: غداً توفى النفوس ما كسبت، ويحصد الزارعون ما زرعوا، إن أحسنوا، أحسنوا لأنفسهم، وإن أساءوا فبئس ما صنعوا.


================================================== ============
قال ابن رجب رحمه الله:
وبكل حال، فلا يقوى العبدُ على نفسه إلاَّ بتوفيق الله إيّاه وتولّيه له، فمن عصمه الله حفظه وتولاّه، ووقاه شح نفسه وشرّها، وقوّاه على مُجاهدتها ومُعاداتها. ومن وكله إلى نفسه غلبته وقهرته، وأسرته وجرّته إلى ما هُو عين هلاكه.
{مجموع رسائل ابن رجب ١٤٤/١}

================================================== ============
الجنة أبوابها ثمانية: وثبت في الأحاديث: أن ما بين المصراعين كما بين مكة وهجر أو ما بين مكة وبصرى ، وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ من الزحام.


نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة برحمته ومغفرته

قال ابن مسعود رضي الله عنه:
(والذي لا إله غيره، ما أُعطي عبد شيئًا خيرًا من حُسن الظن بالله، والذي لا إله غيره لا يُحسن عبد بالله الظن، إلا أعطاه الله عز وجل ظنه؛ ذلك بأن الخير في يده)

مرض أعرابي، فقيل له: إنك تموت، فقال: وأين أذهب؟ قالوا: إلى الله، فقال: ما رأيت الخير إلا منه.

================================================== =======
يقول الحسن البصري رحمه الله عن محاسبة العبد لنفسه: "إن المؤمن قوّامٌ على نفسه، يحاسِب نفسَه لله، وإنما خفَّ الحسابُ يومَ القيامة على قومٍ حاسبوا أنفسَهم في الدنيا، وإنما شق الحسابُ يوم القيامة على قومٍ أخذوا هذا الأمر على غير محاسبة".
================================================== =======
قال تعالى: (وينقلبُ إلى أهلهِ مسرورًا)

هذا أعظم السرور والفرحِ وأهنؤه حين يرجع المسلم بعد الحساب إلى أهله وقد بُشر بالجنة.
اللهم أرزقنا الجنة برحمتك.

قال تعالى: {واذكر ربك إذا نسيت}
إذا وقع منك النسيان فاذكر ﷲ لأن النسيان من الشيطان، كما قال تعالى عن الفتى: {وما أنسانيه إلا الشيطان}
[أضواء البيان، للشنقيطي]