حكم ومواعظ

{اقترب للناس حسابهم}
{اقتربت الساعة}
{إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً}
يقرب الله يوم الحساب والجزاء حتى كأنه غداً،
قال تعالى: {ولتنظر نفسٌ ما قدمت لغدٍ}


قال ابن رجب رحمه الله: غداً توفى النفوس ما كسبت، ويحصد الزارعون ما زرعوا، إن أحسنوا، أحسنوا لأنفسهم، وإن أساءوا فبئس ما صنعوا.

قال تعالى: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى)

قال الإمام ابن القيم -رحمه الله :

( البصيرة نور يقذفه الله في القلب يرى به حقيقة ما أخبرت به الرسل كأنه يشاهده رأي العين ) .

مدارج السالكين (١٢٤/١)

============================
اقرأوا سير السلف فإن فيها عبرة وعظة لمن كان له قلب.
قال حمدون بن القصار رحمه الله: "من نظر في سير السلف عرف تقصيره، وتخلفه عن درجات الرجال".
اقرأوا التاريخ إذ فيه العبر
============================
قال ابن تيمية -رحمه الله-:

"كل من علق قلبه بالمخلوقات أن ينصروه أو يرزقوه أو أن يهدوه خضع قلبه لهم وصار فيه من العبودية لهم بقدر ذلك وإن كان في الظاهر أميراً لهم ومدبرا".

مجموع الفتاوى (١٠/ ١٨٥)
============================
قال الإمام ابن قدامة رحمه الله:

فكن أحد رجلين: إما مشغولًا بنفسك، وإما متفرغًا لغيرك بعد الفراغ من نفسك.
وإياك أن تشتغل بما يصلح غيرك قبل إصلاح نفسك.

{مختصر منهاج القاصدين ١/٢٠ }.

الموفق من انشغل بعيوبه وذنوبه عن عيوب الناس وذنوبهم

قال يحيى بن خالد -رحمه الله-:

"الدنيا دُول، والمال عارية، ولنا بمن قبلنا أسوة، وفينا لمن بعدنا عبرة".

(تاريخ الطبري ١٨٦/٦)
==================================
قاعدة ربانية: بقدر إضاعة الصلاة يكون اﻻبتلاء بالشهوات؛ قال تعالى:(فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات).

وبقدر اﻻهتمام بها والمحافظة عليها يكون البعد عن الشهوات؛ قال تعالى: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).
===================================
قال العلامة الشنقيطي رحمه الله :

"لن تجد أحدا يحافظ على الصلاة عند سماع أذانها إلا وجدته أشرح الناس صدراً وأوسعهم بالاً لأن من أقام أمر الله أقام الله له أموره".

قال تعالى: ﴿ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ﴾

ما كان إلا أمدٌ يسير حتى أفنى الله جيلًا ذا عمر مديد، ظل يكذِّب أوَّل رسول إلى أهل الأرض؛ ففي ذلك عبرةٌ لكل مَن حارب رسالة الله، وناصب الحقَّ العَداء.
==========================
أكثر أسماء الجنة في القرآن دالة على البقاء والمكث والدوام : (دار القرار دار الخلد جنة عدن دار المقامة المأوى المقام الأمين)
فقد رُوِّعَ الإنسان في الدنيا الزوال والفقد والانتقال وأتعبته الغربة والرحيل والانقطاع والنفاد.....
يَفرحُ بالأولاد لكنهم يرحلون ويمرضون ويسافرون. يفرح بالمراكب لكنها تخرب وتهلك وتفنى وتصيبها الحوادث. يفرح بالمال لكنه ينقص ويزول يفرح بالحياة لكنه يترقب الموت.
في الجنة: تنتهي مخاوف المؤمنين من الفناء والاستلاب وفقد الأشياء الجميلة.

========================
{إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة}

هنيئاً لمن قَدَّمَ دمه وماله وروحه في سبيل الله. هنيئاً لمن بذل وقته وجهده وتفكيره في سبيل نصرة دين الله.

{فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم}

أزيلوا وحشة القلوب بملازمة الذكر وبالمداومة على (لا إله إلا الله)

فالقلب لا يطمئن ولا يسكن إلا بذكر الله. (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله والله أكبر
ولا حول ولا قوة إلا بالله
===================================
من كرم الله وجوده وإحسانه أنه يغفر للعبد إذا صدق في التوبة، بل يبدل سيئاته حسنات.

أما الناس فيعيرون ويشمتون بما كان منه حتى وإن تاب واعتذر.
===================================
قال تعالى: (إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما)

مغفرة، و تبديل السيئات إلى حسنات..! فأين نحن من التوبة والاستغفار ؟!