![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
مشرفة قسم القرآن
|
![]() (وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم) القول الحسَن..ماأحسنه حسّن به حوارك وخطابك حسّن به أخلاقك حسّن به مشاعرالآخرين حولك قاوم به هجمات النم والغيبة قاوم به تحريش الشيطان قاوم به الشر والكراهية حوّل به الشكوك حولك إلى محبة انشربه الخير لطّف به الأجواء فهوأفضل طيب (لا تقنطوا من رحمة الله) (ولا تيأسوا من روح الله) لا تُضعف ثقتك بربك لاتقطع رجاءك فيه كن متفائلا حسَن الظن كن على يقين بتجاوز المحنة لاتستسلم للفشل لاتتوقف لاتتراجع ما دمت على الصواب فالفرج يمر كالسحابة ورحمات الله منهمرة والسعيد من يتلقّفها فأزل عنك الموانع وستجدالخير في كل موطن (كلا لمّا يقضِ ما أمره) قم يابن آدم أوف بالعهد الذي بينك وبين ربك قم..فلازلت مقصرا في ما افترضه عليك ولم تفِ بحقه في كل نعمة أنعم بها عليك أراك تلعب .. وعلى مالم يُطلب منك تتعب ومن أجل الدنيا تخسر وتكسب مواردك لأجلها مستهلكة وجوارحك نحوها متحركة قم ..أدّ دينك فلا زالت مدينا لربك (لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث) قد يكثر الخبيث ويتنوّع فلا تغرك كثرته ولا تستحسن خبيثا مهما كثر فالخبيث لزينته وكثرته ينساق إليه المخدوعون ويتهافت عليه الجهلة ومن أدمن الخبيث خبُث فلا يستطيع مقاومة شهوة الخبائث كن طيّبا طاهرا يوفقك الله لكل طيب ويحبب إليك الطيبات (ولا تنسوا الفضل بينكم) وبعموم اللفظ لو عمل بها الناس لاختفت كثير من الشكاوى القضائية والضغوط النفسية ففي المعاملات والخلافات تذكرسابق المودة وفضل المعروف فضل السن فضل القرابة فضل الصحبةوطول العِشرة وتعامل بالفضل بالإحسان بالزيادة بالتغاضي بالعفووالتراحم بالجود والكرم واحتسب الأجر (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) الدفع فيه مجابهة وإبعاد فادفع السيئة بالحسنة تجد المفاجأة الحسنة يندفع الغضب يندفع الخصام يندفع سوء الخلق يندفع وحر القلب وتباغت الحسنة السيئة فتغلبها وتقلبها (رب أنزلني منزلامباركا وأنت خيرالمنزلين) (رب أدخلني مدخل صدق) ادع بها عند انتقالك من منزلك عند بحثك عن مكان يؤيك عن البلد عن الحيّ عن السكن مدخل يئول إلى صدق الأعمال لا إلى غفلةوانشغال منيربأنوار توفيقه وولايته محفوف بحفظه وعنايته منزل مثمر ببركات مرضاته وخير عمارة لمكانه وأوقاته (أومن يُنشّأفي الحلية) مارُبيت ونشأت عليه مؤثرفي شخصيتك على نشاطك الفكري على قراراتك فالانشغال بالتحلي والتزين علامةأنوثةوضعف مالك ولها أيهاالرجل وتستطيع تجاوزذلك بإعادة تأهيل ذاتك عجبي لمن يريد تنشئته في الحلية اليوم فنرى الأساور والأقراط والسلاسل فضلاعن حكمها فإن لهاأثرها (الخنثوي) (كلا إن الإنسان ليطغى) ما من إنسان غالبا إلا ويطغى في جانب يطغى في غناه فيبطر أوفي فقره فيكفر أو في دينه فينحرف أو في أُمر ربه فيعصي أو في شهواته فيسرف أو في قوته فيظلم أو في حدوده فيتجاوز أو في أفكاره في أقواله في أفعاله فاللهم اعصمنا من الطغيان وارزقنا التوسط والاعتدال والاتزان (اقرأ وربك الأكرم) استحضرهاعند تلقيك العلم استحضرسعة كرمه يكرمك استعن به يجود عليك بالعلم النافع يكرمك بتيسيرأسبابه يعلّمك مالم تعلم يوسّع به آفاقك يكرمك بالفهم يكرمك بالقدرةعلى الحفظ يبين لك ما استشكل عليك يفتح عليك باللطائف فهوالذي علمك بالقلم وخلق لك أدوات الفهم ولايعدل كرمه كرم (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم) من أحبه الله أمدّه بمدد محبته وأنوار توفيقه فهبّت نفسه للصعود في درجات المحبة ومن كرهه الله قطع عنه إمدادمحبته وخلّى بينه وبين عدوّه ونفسه الأمارةفثقلت في طين شهواتها(ولكن كره الله انبعاثهم فثبّطهم) اللهم نسألك حبك وحب مايقربناإلى حبك ![]() (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) ابن نوح اعتصم بالجبل فأدركه الموج بأعلاه فأغرقه ويونس عليه السلام في ظلمات بطن الحوت وفي أعماق أعماق البحر اعتصم بربه فنجّاه أينما كنت اعتصم بربك: حافظ على طاعته يحفظك وتكن بأورادك في عصمته وحبل جواره (قل إن هدى الله هو الهدى) (قل إن الهدى هدى الله) هو الهدى وما سواه ضلال هو النور وما سواه ظلمات هو الحق وما سواه باطل هو الاستقامة وما سواه زيغ وما يلتمسون هنا وهناك إلا بدعاً وأهواء يحسبها الظمآن ماء (يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات) والطريق إلى الجنات ظلام دامس ويومئذ لا نور إلا من عملك نورٌ لا يضيء إلا لك فصلاتك نور وصيامك نور وزكاتك وكل حسناتك ذلك اليوم نور تعبر به ظلمة الصراط فإذا وصلت فيا سعدك ويا بشراك فأحسن العمل يسطع النور (ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم) (وزدناهم هدى) (ويزيد الله الذين اهتدوا هدى) (ويزداد الذين آمنوا إيمانا) (فزادهم إيمانا) (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم) أبشر ..أنت في زيادة أبدا فالذي زادك من هداه سيزيدك ويزيدك فاثبت ..حتى تلاقيه يزيدك الحُسنى ويقرّ عينك يوم المزيد e (وحملها الإنسان) #الأمانة# استأمنك الله على ما فرض وأوجب والناس في حملها أربعة: منهم من حملها بعزم ومنهم من حملها على وهن ومنهم من حملها وهو يتعثّر بها ومنهم من ألقاها ومضى فاصبر واجتهد وكن ممن حملها بعزم (ذلك يوم التغابن) مغبون ..من لم ينتفع من عظيم كرم الله وسعة رحمته يضاعف الحسنات يعطي بغير حساب يغفر ولا يبالي يقبل كل من أسرف وعاد إليه مغبون من غفل عن هذا الفضل مغبون من لم يستكثر ويغتنم الفرص مغبون من ترك حقّه وفوّت على نفسه الخير وكل مقصّر مغبون ..فتداركوا (إن النفس لأمارةبالسوء إلاما رحم ربي) النفس أمارة تأزّ على المعصية والشيطان يأزّ والفرق بينهما أن الشيطان يزيّن المعصية ويأزّ عليها فإن لم تستجب تحوّل إلى غيرها فغاية هدفه العصيان أماالنفس فتأزك على شهوة بعينها وتلحّ عليها حتى ولو كانت معصية..فهدفها تحقيق الشهوة فوائدمن ابن القيم (فأنى تُسحرون) سَحَرهم إبليس فخُدعوا بوسوسته سحرهم الباطل فخُدعوا ببهرجته سِحرٌ قوي التأثير يجعل النظرة في العيون مقلوبة: فيرون غيرهم المسحور(إن تتبعون إلارجلا مسحورا) كن مع الحق واحذر اتباع الباطل فبقدر الاتباع يكون الخداع {إن المتقين في مقام أمين} {إن المتقين في ظلال وعيون} {إن المتقين في جنات ونعيم} طوبى لهم يوم القيامة امتثلوا أوامر ربهم واجتنبوا نواهيه فلهم عناية وتكريم خاص في مقام أمين عندما يعمّ الخوف في ماء وظل عندما يلفح الهجير في جنة نعيم عندما تبرُز الجحيم (وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا) كن من الذين اتقوا وقل كما قالوا قول نفس بربها واثقة بشرعه راضية قل: أنزل الخير وجاء رسوله بالخير وأحكامه خير وقضاؤه خير (إنما استزلهم الشيطان (( ببعض)) ما كسبوا) ولو آخذ الله العبد (بكل) ما كسب لأسلمه لاستزلال الشيطان ولكن يعفو ويحفظ العبد بإيمانه فاحذر ..فالمعاصي باب الشيطان الواسع يَجُرّك منه للزلل فيزداد ويتتابع (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره,ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) ذرة خير تعملها .. أو ذرة شرّ تُمسِك عنها لا تقل هي ذرة ..لا ثِقل لها ولا تُرى للعَيان فإنها في ميزان ربك لا تفوت , ولا يعجز عن تسجيلها الملكان فكل ما تجد في الدنيا وبعد الممات..فمن آثار تلك الذرّات (لو أن لي كرّة فأكون من المحسنين) أمْنية مستحيلة ! يتمنى المفرّط ..لو كان له عودة لو أعِيدت له الفرصة فلو سُمح له بإعادة اختبار الدنيا لمَا رضي لنفسه بأقل من أن يكون محسناً ليس طائعاً فحسب ..بل ((محسناً)) اللهم أيقظ قلوبنا من الغفلة واجعلنا من المحسنين يتبع اثبت وجودك
..
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرفة قسم القرآن
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مشرفة قسم القرآن
|
![]() أصناف الناس داخل الأمة:
(فأولئك منكم) كل عاملٍ منكم همّه رفعة شأن الأمة (المعوّقين منكم) همّهم تثبيط الأمة (يحبون أن تشيع الفاحشة) الفسقة يبثون الفساد من داخلكم (يتربصون بكم)منافقون وخونة لصالح أعدائكم من داخلكم (القاعدين) وهم اليوم من تخلفوا عن نفع الأمة إما معذور,أوسلبي,أوكسول. (وما نراك اتّبعك إلا الذين هُم أراذلنا باديَ الرّأي) الذين اعتقدوا أنهم أراذلهم اتبعوا الحق فنجوا والأكابر اعتدّوا بآرائهم ورجاحة عقولهم فهلكوا ظنوا أن عقولهم بلغت من الحكمة ما يجعلها حجة على الحق ولمّا عاينوا يوم القيامة وجدوا أنهم كانوا ((بلا عقول)) (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل) (تلكَ الْجَنَّة التِي نُورثُ مِن عِبَادنا من كانَ تَقِيًّا) كيف يعيش من لا يؤمن بالله وما أعد لعباده في الجنة؟ ماذا يؤمّل بعد دنياه؟ كيف يتحمّل كبد الحياة وجَور أهلها؟ ما المردود الذي ينتظره من وراء عمله؟ إنها حياة اللا رجاء ,حياة اللا أمل اللهم ارزقنا التقوى ..وأورثنا جنة المأوى (وذروا ظاهرالإثم وباطنه) ظاهرالإثم: معاصي البدن والجوارح في العلن وباطن الإثم: معاصي القلوب ومعاصي الجوارح في الخفاء ولن تذرىالإثم إلا بمعرفته فقد تخفى المعاصي وتتعذّر بجهلها فمعرفتها واجب متعين على المكلف ولاعذربجهلها مادام علمها في متناولك فخذ من وقتك لآخرتك فهي الأهم فوائدالسعدي (قُل أذنُ خيرٍ لكم) تأسّى بنبيّك الكريم ؛ كان أذن خير لأهل النفاق فكيف به لأمته فكن((أذن خير)) تسمع الخير فتنشر وتنفع تسمع مصيبة غيرك فتدعو له وترحم تسمع سره فتكتم تسمع خطأه فتنصح تسمع عذره فتقبل تسمع جهله فتُعلّم لا تسمع لتفضح لا تسمع لتسخر مستمعُ صلاح وخير لا مستمع فساد وشرّ (أليس الله بكاف عبده) كفاك برزقه كفاك بحفظه كفاك برحمته كفاك بشرعه كفاك بعونه وتوفيقه فاستكف به يكفيك وبمزيد كفاية يخصك ويدنيك (غيرالمغضوب عليهم ولاالضالين) المغضوب عليهم قصدهم فاسد الضالون علمهم فاسد فعمل هؤلاءوهؤلاء فاسد إن صح القصد والعلم صح العمل وتلك نعمةالهداية (هاؤم اقرءواكتابيه) مشرق نقي من شرك من خيانة من درهم ربا من ظلم الحقوق من سائرالسيئات فاعزم واعمل وتوكل لتقولها يومئذ بكل شرف بكل فرح بكل ثقة ( وتقطعت بهم الأسباب) كل حبال الوصل ذاهبة ومقطوعة القرابة الجاه السلطة الصحبة والرفقة إنما هو سبب واحد ليس إلا تمسك به تنجو إنه حبل الله (ولكل وجهةهوموليها فاستبقواالخيرات) توجه لله وابتغ الخير في كل أمرك وجه فكرك ليثمر الخير وجه نواياك وجه أقوالك وجه سلوكك وأفعالك فبذلك تسبق يتبع |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 | |
مشرفة قسم القرآن
|
![]() (فمن اتَّبع هُدَاي فلا يضِلُّ ولا يشْقىٰ) هذه الدنيا متاهة مُظلمة من ضلّ فيها شقيَ وسقط في هُوّة جهنم وهدى الله هو الحبل الذي من تمسك به قاده إلى مخرج النور ليرى آفاق الآخرة فيعبرها بسلام حتى يقوده إلى رحاب الجنة فتمسك بحبله بإخلاص كي لا يُفلت وشدّ فتلهُ بحسن الاتباع كي لا ينقطع (ثم انصرفوا , صرف الله قلوبهم) من انصرف بدنياه عن آخرته و بهواه عن عبادة ربه زاده الله انصرافاً لأنه ليس لها بأهل فصرف قلبه عن نوره وصرفه عن التوفيق للخير وصرفه عن فقه المواعظ والعبر وصرفه عن العمل لآخرته جزاء وفاقا فاجعل انصرافك من معصيته إلى طاعته ومن موجبات سخطه إلى مرضاته (تبتغون عرَض الحياة الدنيا,فعند الله مغانمُ كثيرة) صحح بها قراراتك عدّل بها قيَمك اكبح بها جماح أهوائك فكلما دعتك نفسك لغنائم دنيوية محرمة وما أكثر مغرياتها.. فأدِر لها ظهرك وتذكّر بيقين:عند الله مغانم كثيرة فمغانمه فيض غامر في الدنيا والآخرة (من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه) (فأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) اقرأ وتل واشحن قلبك بمزيد الإيمان واليقين بمزيد السكينة والطمأنينة بمزيد العلم والفهم بمزيد التوفيق والحماس للعمل اقرا ورتل فإن وجدت فيه الزيادة وقدّمته في جميع أمرك للقيادة فتلك عاجل(بشراك)فغيرك محروم (إنا أعطيناك الكوثر) وهو عطية لنا فلاتشتغل بالتكاثرعن الكوثر اغترف منه أكثروأكثر فكوثره في الدنيا خير ورصيد ولنا به في الآخرة (كأن لم يلبثواإلاساعة من النهاريتعارفون بينهم) حياة قصيرةكساعة ولكنهاساعةنهار ساعةعمل وساعةتعارف فلتكن للآخرةساعةإعمار ومعارفة تعاون واستثمار (وجعلناكم شعوبا وقبائل ((لتعارفوا)) ولكن البعض أبى أن يفهمها إلا لتنافروا لتناكروا لتحاسدوا لتخاصموا لتقاطعوا لتناحروا جمعنا الله على طاعته (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله) فطرك على الدين الحق لكن عليك التمسك به فالدنياجارفة ورعايته فالنفس مسرفة عازفة والسيربموجبه فالفتن صارفه (العظيم والأعلى) من أسمائه جل وعلا اختارهما ليكررهماالمسلم في ركوعه وسجوده فتشرب روحه ويوقن قلبه إفراد ربه بكمال العظمةوالعلو (ولم نجد له عزما) بحسب قوة العزم وضعفه يكون تذكّر الإنسان لما عُهد إليه ويكون صبره على احتماله وبحسب ذلك يكون مدى إغوائه وتسلط الشيطان عليه (أولئك كالأنعام بل هم أضل) من قصرهمه على الأرض بناءهاوترميمها وعينه لاتجاوز حطامها وأديمها وقلبه لايريدإلانعيمها فإنماهو يلوك علفها وبرسيمها (ستجدني إن شاء الله صابرا) بالصبر تتعلم (وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا) وبالعلم تصبر وتتفهّم الله (المحسن) جل جلاله ومن أحسن الإقبال عليه آتاه من الدنيا أحسن ما فيها وتقبل منه أحسن ما عمل وبلغه في الآخرة منازل المحسنين ميثاق الله: ـ اليهود نقضوه فكانت نتيجتهم (فبمانقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية) ـ ومن زعموا أنهم نصارى نسوا وتركوا (ومن الذين قالوا إنانصارى أخذناميثاقهم فنسوا حظامما ذكروا به فأغرينابينهم العداوةوالبغضاء) ـ فاعتبري أمةالإسلام (واذكروانعمةالله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به) (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذنٌ واعية) من وفقه الله وأحبّه وهبه ((الأذن الواعية)) إذنٌ وعت عن الله مراده وانتفعت به ونفعت غيرها فمن الناس من أذُنُه كالقُمع تمرّ من خلالها المعلومة فلا تنتفع بها (ويلٌ لأقماع القول)صحيح الجامع ومنهم مَن أذُنه أصمّها الوقر فلاتسمع شيئا(في آذانهم وقر) (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّه) (كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهدَاءَ بِالقِسْط) (قوّامين)اجعلوه سجيّتكم لاتكفي المرة والمرات قوامين بالعدل لا جور فيه قوامين به لأجل الله وحده شهداء شهادة استحضار لعظمته ورقابته شهداء شهادة عدل لا يُحابى فيها أحد (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا) أنت أيها المؤمن مجموعة عهود وحقوق منظومة مغزولة مع ربك مع نفسك مع غيرك حافظ على غزلك المُحكم لا يفككه ضعف أو تفرُطه شهوة أو تنقضه فتنة أو ينكثه غدر إبليس (لينذر من كان حيا) حيّ القلب حيّ الضمير حيّ البصيرة حيّ الشعور حيّ العقل حيّ السمع والبصر يقبل الحق ويستجيب للإنذار يتحدثون عن صناعة المستقبل فأول خطوات بناء قريبه وبعيده تنطلق من هنا: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) (عاملة ناصبة...) ليس الطريق الصعب هو الصحيح دائما وليس كل تعب ونصب بمحمود العاقبة وليس كل عامل فائز اتبع الدليل وتحقق من الطريق تصل وتنجح التائب أحد أربعة تائب مللا من الذنب وتائب عجزا عن الذنب وتائب خوفا من الناس وتائب خوفا من الرب فالتائب خوفا من الرب هو التائب المعصية مع الخوف والتوجس أخف ذنباً من المعصية في جُرأة وفرح فتلك معصية واحدة والأخرى معاص بعضها فوق بعض #فوائد المدارج (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا) ذكر أهل العلم: ليست الشأن في طلب الهداية فقط بل الشأن في الثبات عليها (فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته) وكذلك في كل زمان إن ضاقت الأرض بالفتن فكهف الاعتزال حصن حصين فيه سعة الرحمة والعصمة للدين (قالوا إنما نحن مصلحون) هذه النظرة المقلوبة كم أفسدت على مرالعصور مطالبات ادعاءات سياسات ممارسات سلوكيات لا تراها صلاحا إلاعين إبليس ومن معه (وأنا أول المؤمنين) (وأنا أول المسلمين) أعظم الخير أوليّة السبق إليه (ولاتكونوا أول كافربه) أعظم الشر أوليّة السبق إليه فاحذر أن تسبق لمعصية (مالكم لا ترجون لله وقارا) نساؤنا يرقصن في الافراح على أغنية مطلعها يامستجيب للداعي جيب دعوتي باسراع بل وأكثرهن كاسيات عاريات ألانعظم الله (وإنا فوقهم قاهرون) قالها فرعون ويرددها فراعنة كل زمان ومكان هكذا العبد حينما يتجاوز قدره ويعدو حده يجهل أن الله جل وعلا (هو القاهر فوق عباده) «مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا ولا تضع إلا طيبا» صحيح الجامع (ولا تضع إلا طيبا) المؤمن ينتقي الطيّب وينشر الطيّب انتبه لإصبعك ماذا يضع ماذا يقص ويلصق (والموفون بعهدهم إذاعاهدوا) (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها) أنت مجموعة من الوعود والعهود مع ربك ونفسك وغيرك فاحرص بجدٍ والتزام لا تجعلها مجرد هذر وكلام فالتراجع والتغافل والتساهل نقضٌ وفرْط بعد التماسك والإبرام (إن الحسنات يذهبن السيئات) اتخذها قاعدتك الأولى في التنميه البشرية لاستدراك الفشل لرأب الصدع وسرعة النهوض بعد الكبوة والإنتاج بعد الهدر والسعي للأفضل وتحسين المستوى على أبعد خطة زمنية - بتوفيقه وحفظه وهدايته وتثبيته - معك (مع المؤمنين) (مع الصابرين) ( مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) وبقدر يقينك بالمعية تجدها (إن معي ربي سيهدين) اجعل صداها في داخلك يتردد وفي فؤادك باليقين تتجدد وابذل الأسباب كي توفّق وتُسدّد (إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها) قمة الضلال من يناضل عن الباطل ويصبر من أجله الصبر القبيح ويشيد بصبره وإنجازه وكأنه يحمد (إبليس) على ما تفضل به عليه فقد كاد أن يفقد ضلاله من بين يديه كاد يَضل عن ضلاله!! (فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرأون كتابهم) اقرأ اليوم كتاب ربك قراءة تعبّدٍ به قراءة عملٍ بما فيه قراءة واثقٍ بموعوده تقرأ كتابك غدا قراءة فرحٍ واستبشار قراءة ثقةٍ وافتخار قراءة فوز ونجاح وانتصار إنها قراءة السابقين والأبرار (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) استشعر ما خصّك الله به وأكثر الحمد وامض في حياتك طور ذاتك حسن قدراتك ولا تتجاوز الحد كن نعم الإنسان ولربك نعم العبد يكن النجاح حليفك في اليوم والغد (إلى ربك المنتهى) كلنا سننتهي إليه فلنجعل النهاية سعيدة لننتهي إلى حلول رضوانه لننتهي إلى جنانه لننتهي إلى مُتعة النظر إلى وجهه ولن يُنتهى إلى ذلك إلا بطاعته واتباع أمره فاعمل لهذه النهاية (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حُسناً إن الله غفورٌ شكور) حسناتك تزداد حسناً بين مغفرته وشكره (غفور) يزيدها حسنا بجبر نقصها ومحوها السيئة (شكور) يزيدها حسناً بثوابها ومضاعفتها بنورها في الدارين بطيب ريحها يوم القيامة ولا تسل عن حسنها إذا نظر إليها الشكور جل جلاله وتقبلها بقبول حسن (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّه عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) (حكيم) في تدبير أمر عباده فأعمالهم عنده مقدّرة ومحسوبة (توّاب) يمحو لمن تاب منهم آثامه وذنوبه (وبرحمته) يُمهله ويستر عليه ولا يعاجله بالعقوبة (وبفضله) يوفّقه ويسدّده لما يُرضيه و ما يزيد له المثوبة (ومِنْهُمْ سَابقٌ بِالخَيْرَاتِ بإذنِ الله) اجعل الخيرات سابقة في جميع أمرك اسبق بفرض صلاتك على أي عمل اسبق بواجبات دينك على كل واجب اسبق بما يحب ربك على محابك وسابق بوقتك ومالك وجهدك في كل خير كن ممن اختاره الله وأذن له فالسباق إليه شرف لا يأذن الله فيه لكل أحد اللهم اجعلنا منهم
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
مشرفة قسم القرآن
|
![]() (لولا أن ربطنا على قلبها) (وربطنا على قلوبهم) (وليربِط على قلوبكم) من كان مع الله ربط على قلبه فألهمه اليقين والثبات وقوةالصبر في الملمّات ووهَبهُ سكينة القلب وعزيمة الذات فلا تنحلّ عُراه ولا ينتابه ترددٌ ولا اشتباه ومن بعُد عن الله فقلبه منحلّ الرباط مترددٌ بين تفريط وإفراط (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين) التقوى أن تعمل للقائه وأنك ستقف بين يديه بكلّ ذرة أحدثها كيانك من نيّة أونظرة أوكلمة أوخطوة... فإن(سرّتك حسنتك وساءتك سيئتك) وصحِبك ندمك واستغفارك فهي علامة الإيمان فاستشعر البشرى واسأل الله الثبات (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) بإيمانك أشرقت في داخلك الأنوار فمن يزعم أنه يُنوّرك بما يعارض شرع الله فهو إنما يُطفئ جانبا من جوانبك (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) تعديل قانون الجذب: من بركة الحسنات أنها تجذب إليك الحسنة بعد الحسنة والخير بعد الخير وتطرد عنك السيئة ومن شؤم السيئات بغير توبة أنها تجذب إليك السيئة بعد السيئة وتتوالى الشرور (ما أَصَابَك مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ومَا أَصَابكَ مِن سَيِّئةٍ فمِن نفْسِك) يامن يعظمون الذات عقلك بغير الله يقودك لشر العمل صحتك بغير توفيقه تقودك للبطش والغرور مالك بغير معونته يقودك للظلم والفسوق وقتك بغير رعايته يقودك للضياع فذاتك بغيره في ظلمات لا تجيد إلا كسب السيئات (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ) يامن يُعظّمون الذات إنها بغير الله لا تجيد إلا كسب السيئات أي حسنة أي خير أي مكسب طيب فهو منه وبمحض توفيقه ليس إلا (وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ) إياك أنت تخلعه إلتحفْ به وشُدّه عليك يقيك أعاصير الحياة وتقلباتها فأناس خلعوا لباس التقوى ولبسوا أسمال الجاهلية المعاصرة فماتت في قلوبهم تعاليم الدين فاشتملْ به أنت بدونه كريشة بلا وزن يصونك إن عصفت بك أعاصير الفتن أن تذهب مع الريح (فاستقيموا إليه) الاستقامة ثوبك ومسحوق التنظيف عملك فعلى قدر إيمانك وصلاح عملك واستغفارك يكون بياض ثوبك وطُهره فمن الناس من يمشي بثوب أبيض ناصع صريح ومنهم من يمشي وكأنه خارج من ورشة تصليح اعتن بثوبك فهو الذي ستقابل به ملك الملوك (خذوا زينتكم عند كل مسجد) (وأقيموا وجوهكم عند كلّ مسجد) الموفقون استعدوا بلائق الثياب للمساجد وتوجهوا لربهم بين راكع وساجد وآخرون أخذتهم الأسواق وأغرتهم البضائع أو زاغت أبصارهم بين الشاشات وسوءالمقاطع أو انطلقوا هنا وهناك في وقت مُهدرٍ وضائع فانظر أيهم أنت الفوز في الآخرة فوزان: ـ فوز نجاة ورحمة : (من يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ) ـ وفوز ارتقاء ورفعة : (رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) وكلما ازدادت الطاعة لله العليّ زاد الفوز والفلاح والرقيّ
|
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
مشرفة قسم القرآن
|
![]() ميثاق الله: ـ اليهود نقضوه فكانت نتيجتهم (فبمانقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية) ـ ومن زعموا أنهم نصارى نسوا وتركوا (ومن الذين قالوا إنانصارى أخذناميثاقهم فنسوا حظامما ذكروا به فأغرينابينهم العداوةوالبغضاء) ـ فاعتبري أمةالإسلام (واذكروانعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به) (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذنٌ واعية) من وفقه الله وأحبّه وهبه ((الأذن الواعية)) إذنٌ وعت عن الله مراده وانتفعت به ونفعت غيرها فمن الناس من أذُنُه كالقُمع تمرّ من خلالها المعلومة فلا تنتفع بها (ويلٌ لأقماع القول)صحيح الجامع ومنهم مَن أذُنه أصمّها الوقر فلاتسمع شيئا(في آذانهم وقر) (كُونُوا قَوَّامِينَ بِالقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّه) (كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهدَاءَ بِالقِسْط) (قوّامين)اجعلوه سجيّتكم لاتكفي المرة والمرات قوامين بالعدل لا جور فيه قوامين به لأجل الله وحده شهداء شهادة استحضار لعظمته ورقابته شهداء شهادة عدل لا يُحابى فيها أحد (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا) أنت أيها المؤمن مجموعة عهود وحقوق منظومة مغزولة مع ربك مع نفسك مع غيرك حافظ على غزلك المُحكم لا يفككه ضعف أو تفرُطه شهوة أو تنقضه فتنة أو ينكثه غدر إبليس (لينذر من كان حيا) حيّ القلب حيّ الضمير حيّ البصيرة حيّ الشعور حيّ العقل حيّ السمع والبصر يقبل الحق ويستجيب للإنذار يتحدثون عن صناعة المستقبل فأول خطوات بناء قريبه وبعيده تنطلق من هنا: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) (عاملة ناصبة...) ليس الطريق الصعب هو الصحيح دائما وليس كل تعب ونصب بمحمود العاقبة وليس كل عامل فائز اتبع الدليل وتحقق من الطريق تصل وتنجح التائب أحد أربعة تائب مللا من الذنب وتائب عجزا عن الذنب وتائب خوفا من الناس وتائب خوفا من الرب فالتائب خوفا من الرب هو التائب المعصية مع الخوف والتوجس أخف ذنباً من المعصية في جُرأة وفرح فتلك معصية واحدة والأخرى معاص بعضها فوق بعض #فوائد المدارج (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا) ذكر أهل العلم: ليست الشأن في طلب الهداية فقط بل الشأن في الثبات عليها (فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته) وكذلك في كل زمان إن ضاقت الأرض بالفتن فكهف الاعتزال حصن حصين فيه سعة الرحمة والعصمة للدين (قالوا إنما نحن مصلحون) هذه النظرة المقلوبة كم أفسدت على مرالعصور مطالبات ادعاءات سياسات ممارسات سلوكيات لا تراها صلاحا إلاعين إبليس ومن معه (وأنا أول المؤمنين) (وأنا أول المسلمين) أعظم الخير أوليّة السبق إليه (ولاتكونوا أول كافربه) أعظم الشر أوليّة السبق إليه فاحذر أن تسبق لمعصية (مالكم لا ترجون لله وقارا) نساؤنا يرقصن في الافراح على أغنية مطلعها يامستجيب للداعي جيب دعوتي باسراع بل وأكثرهن كاسيات عاريات ألانعظم الله (وإنا فوقهم قاهرون) قالها فرعون ويرددها فراعنة كل زمان ومكان هكذا العبد حينما يتجاوز قدره ويعدو حده يجهل أن الله جل وعلا (هو القاهر فوق عباده) ![]() «مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا ولا تضع إلا طيبا» صحيح الجامع (ولا تضع إلا طيبا) المؤمن ينتقي الطيّب وينشر الطيّب انتبه لإصبعك ماذا يضع ماذا يقص ويلصق (والموفون بعهدهم إذاعاهدوا) (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها) أنت مجموعة من الوعود والعهود مع ربك ونفسك وغيرك فاحرص بجدٍ والتزام لا تجعلها مجرد هذر وكلام فالتراجع والتغافل والتساهل نقضٌ وفرْط بعد التماسك والإبرام (إن الحسنات يذهبن السيئات) اتخذها قاعدتك الأولى في التنميه البشرية لاستدراك الفشل لرأب الصدع وسرعة النهوض بعد الكبوة والإنتاج بعد الهدر والسعي للأفضل وتحسين المستوى على أبعد خطة زمنية - بتوفيقه وحفظه وهدايته وتثبيته - معك (مع المؤمنين) (مع الصابرين) ( مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) وبقدر يقينك بالمعية تجدها (إن معي ربي سيهدين) اجعل صداها في داخلك يتردد وفي فؤادك باليقين تتجدد وابذل الأسباب كي توفّق وتُسدّد (إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها) قمة الضلال من يناضل عن الباطل ويصبر من أجله الصبر القبيح ويشيد بصبره وإنجازه وكأنه يحمد (إبليس) على ما تفضل به عليه فقد كاد أن يفقد ضلاله من بين يديه كاد يَضل عن ضلاله!! (فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرأون كتابهم) اقرأ اليوم كتاب ربك قراءة تعبّدٍ به قراءة عملٍ بما فيه قراءة واثقٍ بموعوده تقرأ كتابك غدا قراءة فرحٍ واستبشار قراءة ثقةٍ وافتخار قراءة فوز ونجاح وانتصار إنها قراءة السابقين والأبرار (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) استشعر ما خصّك الله به وأكثر الحمد وامض في حياتك طور ذاتك حسن قدراتك ولا تتجاوز الحد كن نعم الإنسان ولربك نعم العبد يكن النجاح حليفك في اليوم والغد (إلى ربك المنتهى) كلنا سننتهي إليه فلنجعل النهاية سعيدة لننتهي إلى حلول رضوانه لننتهي إلى جنانه لننتهي إلى مُتعة النظر إلى وجهه ولن يُنتهى إلى ذلك إلا بطاعته واتباع أمره فاعمل لهذه النهاية (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حُسناً إن الله غفورٌ شكور) حسناتك تزداد حسناً بين مغفرته وشكره (غفور) يزيدها حسنا بجبر نقصها ومحوها السيئة (شكور) يزيدها حسناً بثوابها ومضاعفتها بنورها في الدارين بطيب ريحها يوم القيامة ولا تسل عن حسنها إذا نظر إليها الشكور جل جلاله وتقبلها بقبول حسن (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّه عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) (حكيم) في تدبير أمر عباده فأعمالهم عنده مقدّرة ومحسوبة (توّاب) يمحو لمن تاب منهم آثامه وذنوبه (وبرحمته) يُمهله ويستر عليه ولا يعاجله بالعقوبة (وبفضله) يوفّقه ويسدّده لما يُرضيه و ما يزيد له المثوبة (ومِنْهُمْ سَابقٌ بِالخَيْرَاتِ بإذنِ الله) اجعل الخيرات سابقة في جميع أمرك اسبق بفرض صلاتك على أي عمل اسبق بواجبات دينك على كل واجب اسبق بما يحب ربك على محابك وسابق بوقتك ومالك وجهدك في كل خير كن ممن اختاره الله وأذن له فالسباق إليه شرف لا يأذن الله فيه لكل أحد اللهم اجعلنا منهم |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نفحة من كتاب تأملات في دنيا الله د. مصطفى محمود | ابوعمارياسر | ملتقى فيض القلم | 1 | 05-17-2023 06:58 PM |
تأملات في خطبة الوداع للشيخ أبو اسحق الحويني | almojahed | ملتقى الصوتيات والمرئيات والفلاشات الدعوية | 5 | 12-16-2018 01:30 PM |
تأملات في بعض آيات سورة الرحمن | صادق الصلوي | قسم تفسير القرآن الكريم | 3 | 12-16-2012 11:54 PM |
تأملات في الاعجاز اللغوي في سور القرآن دعوه للبحث | محمد الرقيه | قسم تفسير القرآن الكريم | 4 | 11-09-2012 04:35 PM |
دعونا نرحب بـالمحب الجديد إيمان السيدالنجار | ابو عبد الله | ملتقى الترحيب والتهاني | 0 | 01-06-2011 10:09 PM |
|