استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ الثقــــــافـــة و الأدب ۩ > ملتقى فيض القلم
ملتقى فيض القلم يهتم بجميع فنون الأدب من شعر و نثر وحكم وأمثال وقصص واقعية
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-30-2025, 07:27 PM   #1
مشرفة قسم القرآن

 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 38

امانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of lightامانى يسرى محمد is a glorious beacon of light

افتراضي ( الطموح )رقية العلواني

      







( الطموح )


اليوم أريد أن أشارككم في موقف حدث معي. الموقف كان في خلال جلسة تضم عدداً من النساء كنت أجلس على طاولة كانت امرأة تشاركني فيها ومعنا مجموعة أخرى من النساء وكانت هناك شابة طموحة طالبة تدرس في إحدى الكليات، دارت الأحاديث بيننا طويلاً وما لفت انتباهي كثيراً طموح الشابة والآمال العريضة التي كانت ترسمها لمستقبلها كانت تأمل أن تنتهي من دراستها وتجد عملاً وتفعل وتفعل حتى لكأني وأنا أستمع إليها وأنا في غاية السعادة حتى كأني أرى أن العمر بأكمله لا يكفي لتحقيق كل هذه الآمال المرجوّة ولكني تمنيت لها الخير والتوفيق والسعادة في تحقيق آمالها وما تطمح إليه.



فوجئت قبل أيام قليلة – أي بعد تلك الجلسة بأيام معدودة – أن هذه الفتاة قد توفيت في حادث سيارة، حادث مفاجئ، الموت يحدث كل يوم وكلنا نؤمن بأن الموت حقّ كما أن الحياة التي نحياها هي حقّ لم يستوقفني ذلك، الذي استوقفني هو الشعور وإحساس الإنسان متجسِّداً في تلك الشابة على وجه التحديد ربما لأن الحديث قد دار بيني وبينها طويلاً حول تلك الآمال، هذا هو ما شدّني واستوقفني في المسألة أكثر ما يكون. كيف يبني الإنسان آمالاً عريضة؟ طول الأمل! كيف يبني تلك الآمال وفجأة يأتي القدر ويأتي الأجل المحتوم الذي لا يؤخِّره ربي ساعة من ليل أو نهار ويوقف ويضع حدّاً لكل تلك الآمال المرجوّة، وما معنى الحياة التي نعيش فيها نحن اليوم إن كانت من نؤمِّل فيها من أحلام ومن طموحات، أحلام ربما نتمنى أن تتحول إلى حقائق وواقع نعيش فيه، ما فائدة كل ذلك؟! إذا كان الموت قد يأتي في أية لحظة وينتهب ويختلس منا كل تلك الآمال؟!


هنا استوقفني قول الله عزّ وجلّ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الملك) العمل الذي نقوم به يبتدئ بداية من الإرادة والعزيمة والنية والصدق مع الله عز وجل فيما أنوي أن أقوم به، قد أُحقِّق ما نويت وقد لا يُمهِلني الأجل إلى أن أحقق ما نويت، المهم أن يكون لديّ تخطيط، المهم أن يكون لدي آمالاً عريضة، المهم أن يكون لي هدف في الحياة، المهم أن أَصْدُقَ في النيّة التي لا يطّلع عليها أحد إلا الله سبحانه وتعالى الذي سألقاه غداً أو بعد غد، الذي سألقاه وسأقف بين يديه فيسألني عن أعمالي ويسألني عن طموحاتي، سيسألني عما حقّقت وعما لم أتمكن من تحقيقه هل كنت بالفعل قد نويت العمل لأجل ذلك الطموح ولأجل ذلك الأمل ولأجل أن أحقق ذلك الحلم الذي أريد أن يتحقق النفع فيه للبشر وللناس من حولي.





هذه المعاني تجعل الحياة الدنيا التي نعيش فيها على قصرها على محدودية المدة التي نقضيها فيها لها قيمة لها معنى، تجعل البصمة التي سأتركها سأخلّفها من ورائي من بعدي بعد ساعات ربما تجعل لها قيمة حقيقة. الحياة والدنيا لم تُخلّق لأجل أن ننشغل بها عن الرحلة القادمة وهي رحلة الموت. الحياة الدنيا خلقها الله عزّ وجلّ لتكون مزرعة، لتكون محطّ للآمال وللطموحات ما تحقق منها وما لم يتحقق كما ذكرنا قبل قليل. تلك الشابة الرائعة التي قد رأيت رحمها الله ورحم الله جميع المسلمين والمسلمين الأحياء منهم والأموات تلك الشابة الرائعة كان لديها طموحات الذي يوصلها ويقربها إلى الله عز وجل وينفعها بعد انتقالها من هذه الحياة المحطة القصيرة إلى رحلة الموت هو قيمة الطموح والأمل صلة الطموح وما أفعله في هذه الحياة لله عز وجل، ماذا نويت أن أفعل وأنا في بدايات حياتي أو في منتصف العمر أو في أي مرحلة عمرية، الحياة لا تنتهي بالشباب كما أنها لا تقف عند حدٍّ معين، الحياة تستمر وبقدر ما أمتلك من طموح ومن أمل ومن رغبة في تحقيق شيءٍ إيجابي وترك بصمة إيجابية حقيقية من ورائي بقدر ما يكون لدي نصيب من الشباب. الشباب لا يتوقف عند مرحلة عمرية، الشباب يتوقف وينضب عندما لا تكون هناك همّة، عندما يخلو القلب وتخلو النفس من طموح ومن أمل حقيقي وليس مجرد طول الأمل الفارغ الذي يؤمِّل أن يعيش ويعيش ويفعل ويفعل دون أن يكون لتلك الأفعال هدف، دون أن يكون لها ارتباط بالمحطة القادمة،


ماذا قدّمت لحياتي؟؟
ولذا الله عز وجل في أكثر من آية يقول (وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ (18) الحشر) المحطة القادمة ربما تكون قريبة جداً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يطيل أعمارنا فيما يحب ويرضى، أن يطيل الأيام في هذه الدنيا لأجل الازدياد من الطاعات، لأجل ترك وبذر الخير أينما كنّا. المؤمن كالغيث، المؤمن الذي يؤمن برسالته في الحياة، المؤمن الذي يُدرك بأن الحياة ليست مجرد قضاء وقت الحياة ليست مجرد فترة محدودة أقضيها بأي شكل من الأشكال ثم أنتهي منها، الحياة أريد لها أن تكون مزرعة حقيقة للآخرة أن تكون مقدّمة لما بعدها أن أزرع فيها كل ما أتمكن من زرع أن أبذر فيها الخير ربما لا يسعفني الوقت ولا يمهلني الأجل أن أنظر ثمرة هذا البذر أو هذا العمل ولكن المهم أن أنوي بجدّ وبصدق وبإخلاص وأبدأ برمي البذور وزرع الخير أينما كُنت وحيثما وقفت دونما خوفٍ أو وجلٍ من مستقبل قد لا يمهلني فيه الأجل لتحقيق هذه الأعمال وهذه الطموحات فالأجر عند الله محفوظ.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل أعمالنا ونراكم على خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


اسلاميات




اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع

امانى يسرى محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-16-2025, 07:13 PM   #2
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة


الصورة الرمزية ام هُمام
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 589

ام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond reputeام هُمام has a reputation beyond repute

افتراضي

      

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله خيرا
التوقيع:
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. وَالْعَصْرِ
  2. إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ
  3. إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )

من مواضيعي في الملتقى

* يا أبت
* كيف يتخلص من حسده لإخوانه ؟
* صندوق دعوي في البيت
* الحياء من الإيمان
* فضل شـهـر مـحـرم وفـتـاوى عـاشـوراء
* البيت المسلم
* لا تدخلوا حتى يؤذن لكم

ام هُمام متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
)رقية, العلواني, الطموح
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( الدعاء بظهر الغيب)رقية العلواني امانى يسرى محمد ملتقى فيض القلم 3 10-09-2025 04:56 PM
سورة النساء (تدبر د/ رقية العلواني) امانى يسرى محمد ملتقى القرآن الكريم وعلومه 28 09-23-2025 06:01 PM
( موانع إجابة الدعاء )رقية العلواني امانى يسرى محمد ملتقى فيض القلم 1 09-14-2025 07:43 PM
(مرض الحقد)رقية العلوانى امانى يسرى محمد ملتقى فيض القلم 1 09-14-2025 07:35 PM
( التغير للأفضل )رقية العلواني امانى يسرى محمد ملتقى فيض القلم 1 09-13-2025 04:39 PM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009