استخدم محرك جوجل للبحث في الملتقى

 

الرئيسية التسجيل البحث الرسائل طلب كود التفعيل تفعيل العضوية استعادة كلمة المرور
facebook facebook twetter twetter twetter twetter

المناسبات


   
العودة   ملتقى أحبة القرآن > ۩ الثقــــــافـــة و الأدب ۩ > ملتقى الطرائف والغرائب
ملتقى الطرائف والغرائب المواضيع المتعلقة بالطرائف والغرائب والألغاز و المسابقات
 

   
الملاحظات
 

إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-26-2011, 07:46 PM   #1
مشرف ملتقى أحكام التجويد


الصورة الرمزية أبوالنور
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 139

أبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهر

قرآن كريم المجنون الذي أبكى العقلاء

      


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


المجنون الذي أبكى العقلاء



مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول:

ربي لا تدخلني النار، فارحمني وأرفق بي، يا رحيم يا رحمن لا تعذبني بالنار، إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني، وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني، وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني

ضحك المجنون بصوت مرتفع، فالتفت إليه العابد قائلاً:

ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟

قال: كلامك أضحكني
فردَّ العابد: وماذا يضحكك فيه ؟
قال المجنون: لأنك تبكي خوفًا من النار..

قال: وأنت ألا تخاف من النار ؟؟

قال المجنون : لا، لا أخاف من النار

ضحك العابد وقال: صحيح أنك مجنون

قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم، رحمته وسعت كل شيء ؟

قال العابد : إن عليَّ ذنوبًا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار، وإني أبكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه، ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟

هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة

انزعج العابد وقال: ما يضحكك ؟؟
قال: أيها العابد عندك ربٌّ عادلٌ لا يجور وتخاف عدله ؟ عندك ربٌّ غفورٌ رحيمٌ تواب، وتخاف ناره ؟؟
قال العابد: ألا تخاف من الله أيها المجنون ؟
قال المجنون: بلى إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره

تعجب العابد وقال: إذا لم يكن من ناره فمِمَّ خوفك ؟

قال المجنون: إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي، لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟
فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار من غير أن يسألني، فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه، فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنة، وأجيبه بلسان كاذب.. إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس

تعجب العابد وأخذ يفكر في كلام هذا المجنون

قال المجنون: أيها العابد سأقول لك سرًّا، فلا تذِعه لأحد
فقال العابد: ما هو هذا السرُّ أيها المجنون العاقل ؟
فردَّ المجنون: أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟
قال العابد: لماذا يا مجنون ؟
فردَّ عليه: لأني عبدته حبًّا وشوقًا، وأنت يا عابد عبدته خوفًا وطمعًا، وظني به أفضل من ظنك، ورجائي منه أفضلُ من رجائك، فكُن أيها العابد لما لا ترجو أفضل مما ترجو، فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفأ بها فرجع بالنبوة، وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونًا،
ذهب المجنون يضحك، والعابد يبكي، ويقول: لا أصدق أن هذا مجنون، فهذا أعقل العقلاء وأنا المجنون الحقيقي، فسوف أكتب كلامه بالدمــــوع..

الدنيا ثلاثة أيام.. أما أمس فقد ذهب بما فيه، وأما غداً فلعلك لا تدركه، وأما اليوم فلك فاعمل فيه



منقول....للفائدة




اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع


أكتب تعليق على الموضوع مستخدماً حساب الفيس بوك

التوقيع:
كن مع الله يكن الله معك














من مواضيعي في الملتقى

* القرآن الكريم مصحف مقسم لصفحات لتيسير الحفظ لمجموعه من القراء
* كتاب برنامج أصول القراء السبعة
* درس في القلقلة (حروفها ومراتبها وكيفية ادائها)
* (( 12 حلقة صوتية Mp3 )) سلسلة كيف تتعلم أحكام التجويد ببساطة
* متن الجزرية بصوت الشيخ أيمن سويد ، كاملًا ، ومقطعًا ، للتحميل ، والاستماع
* يكاد زيتها يضيء: رؤية علمية جديدة لزيت الزيتون
* تفسير جميل جداً يستحق القراءة

أبوالنور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-27-2011, 12:47 AM   #3

الصورة الرمزية ابو عبد الرحمن
 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 190

ابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond reputeابو عبد الرحمن has a reputation beyond repute

افتراضي

      


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي ابو النور وجاك الله خيرا

ولكن وجب التنويه هنا لمخالفة هذه القصة وهذا الحوار للعقيدة ومن أجل الفائدة سأبقي على الموضوع عسى ان يستفيد الجميع منه

ولقد سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم عن هذه القصة فكان الجواب كالتالي :

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفّقَك الله لِمَا يُحِِب ويرضى .

هذا مِن فِقْه المجانين ! وقريب مِنه فِقه الصوفية !
وقول الصوفية : ما عبدت الله شوقا إِلى الجنة ، ولا خوفا من النار ، وإنما أعبده حُبًّا له ؛ قَوْل باطل .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
كَرِهَ مَنْ كَرِهَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْعِلْمِ مُجَالَسَةَ أَقْوَامٍ يُكْثِرُونَ الْكَلامَ فِي الْمَحَبَّةِ بِلا خَشْيَةٍ ؛ وَقَالَ مَنْ قَالَ مِنْ السَّلَفِ : مَنْ عَبَدَ اللَّهَ بِالْحُبِّ وَحْدَهُ فَهُوَ زِنْدِيقٌ ، وَمَنْ عَبَدَهُ بِالرَّجَاءِ وَحْدَهُ فَهُوَ مُرْجِئٌ ، وَمَنْ عَبَدَهُ بِالْخَوْفِ وَحْدَهُ فَهُوَ حروري ، وَمَنْ عَبَدَهُ بِالْحُبِّ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ مُوَحِّدٌ .
وَلِهَذَا وُجِدَ فِي الْمُسْتَأْخِرِينَ مَنْ انْبَسَطَ فِي دَعْوَى الْمَحَبَّةِ حَتَّى أَخْرَجَهُ ذَلِكَ إلَى نَوْعٍ مِنْ الرُّعُونَةِ وَالدَّعْوَى الَّتِي تُنَافِي الْعُبُودِيَّةَ ، وَتُدْخِلُ الْعَبْدَ فِي نَوْعٍ مِنْ الرُّبُوبِيَّةِ الَّتِي لا تَصْلُحُ إلاَّ لِلَّهِ . وَيَدَّعِي أَحَدُهُمْ دَعَاوَى تَتَجَاوَزُ حُدُودَ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ، أَوْ يَطْلُبُونَ مِنْ اللَّهِ مَا لا يَصْلُحُ - بِكُلِّ وَجْهٍ - إلاّ لِلَّهِ ، لا يَصْلُحُ لِلأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ . وَهَذَا بَابٌ وَقَعَ فِيهِ كَثِيرٌ مِنْ الشُّيُوخِ . وَسَبَبُهُ ضَعْفُ تَحْقِيقِ الْعُبُودِيَّةِ الَّتِي بَيَّنَتْهَا الرُّسُلُ ، وَحَرَّرَهَا الأَمْرُ وَالنَّهْيُ الَّذِي جَاءُوا بِهِ ، بَلْ ضَعْفُ الْعَقْلِ الَّذِي بِهِ يَعْرِفُ الْعَبْدُ حَقِيقَتَهُ ! وَإِذَا ضَعُفَ الْعَقْلُ وَقَلَّ الْعِلْمُ بِالدِّينِ وَفِي النَّفْسِ مَحَبَّةٌ انْبَسَطَتْ النَّفْسُ بِحُمْقِهَا فِي ذَلِكَ ، كَمَا يَنْبَسِطُ الإِنْسَانُ فِي مَحَبَّةِ الإِنْسَانِ مَعَ حُمْقِهِ وَجَهْلِهِ وَيَقُولُ : أَنَا مُحِبٌّ فَلا أُؤَاخَذُ بِمَا أَفْعَلُهُ مِنْ أَنْوَاعٍ يَكُونُ فِيهَا عُدْوَانٌ وَجَهْلٌ ؛ فَهَذَا عَيْنُ الضَّلالِ ، وَهُوَ شَبِيهٌ بِقَوْلِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى : (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ) ، فَإِنَّ تَعْذِيبَهُ لَهُمْ بِذُنُوبِهِمْ يَقْتَضِي أَنَّهُمْ غَيْرُ مَحْبُوبِينَ وَلا مَنْسُوبِينَ إلَيْهِ بِنِسْبَةِ الْبُنُوَّةِ ، بَلْ يَقْتَضِي أَنَّهُمْ مربوبون مَخْلُوقُونَ .
فَمَنْ كَانَ اللَّهُ يُحِبُّهُ اسْتَعْمَلَهُ فِيمَا يُحِبُّهُ مَحْبُوبُهُ ، لا يَفْعَلُ مَا يُبْغِضُهُ الْحَقُّ وَيَسْخَطُهُ مِنْ الْكُفْرِ وَالْفُسُوقِ وَالْعِصْيَانِ ، وَمَنْ فَعَلَ الْكَبَائِرَ وَأَصَرَّ عَلَيْهَا وَلَمْ يَتُبْ مِنْهَا فَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ مِنْهُ ذَلِكَ ؛ كَمَا يُحِبُّ مِنْهُ مَا يَفْعَلُهُ مِنْ الْخَيْرِ ؛ إذْ حُبُّهُ لِلْعَبْدِ بِحَسَبِ إيمَانِهِ وَتَقْوَاهُ ، وَمَنْ ظَنَّ أَنَّ الذُّنُوبَ لا تَضُرُّهُ لِكَوْنِ اللَّهِ يُحِبُّهُ مَعَ إصْرَارِهِ عَلَيْهَا كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ تَنَاوُلَ السُّمِّ لا يَضُرُّهُ مَعَ مُدَاوَمَتِهِ عَلَيْهِ وَعَدَمِ تَدَاوِيهِ مِنْهُ بِصِحَّةِ مِزَاجِهِ . اهـ .

ودعوى عدم الخوف مِن النار دعوى كاذبة ، بل هي خِلاف ما جاء به الرُّسُل عليهم الصلاة والسلام ، فإنه أنذروا أقوامهم النار ، وخوّفوهم العذاب الأليم ، ورغّبوهم بِما عند الله مِن النعيم المقيم .

بل إن أفضلهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم أنذر قومه النار .

ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه ورهطه .. فصاح بهم يوما على الصفا وهو بمكة ، فجعل يُنادي :
يا بني فهر .. يا بني عَدي - لبطون قريش - حتى اجتمعوا ، فجعل الرَّجُل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو ، فجاء أبو لهب وقريش ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تُريد أن تغير عليكم ، أكنتم مُصَدِّقي ؟
قالوا : نعم ، ما جَرّبنا عليك إلاّ صِدْقا .
قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد .
فقال أبو لهب : تَبًّا لك سائر اليوم . ألهذا جمعتنا ؟ فَنَزَلت : (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ) . رواه البخاري ومسلم .

وقال النعمان بن بشير رضي الله عنهما : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب ، فقال : أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ، فما زال يقولها حتى لو كان في مَقامي هذا لَسَمَعِه أهل السّوق ، وحتى سَقَطَت خَميصة كانت عليه عند رِجليه . رواه الإمام أحمد والدارمي ، وصححه الألباني ، وقال الأرنؤوط عن إسناد أحمد : إسناده حَسن .

وخوّف صلى الله عليه وسلم أمته مِن النار ، رِجالا ونساء ، فقال عليه الصلاة والسلام للنساء : يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار . رواه البخاري ومسلم .

وقال عليه الصلاة والسلام : ما رأيت مثل النار نام هارِبها ، ولا مثل الجنة نام طالبها . رواه الترمذي ، وحسّنه الألباني .

والقرآن حافِل بالتخويف مِن النار ، وذِكر ما فيها مِن العذاب .
وكذلك سُنة النبي صلى الله عليه وسلم وآثار السلف .
وما ذلك إلاّ ليكون العبد على وَجَل مِن النار ، فيعمل ما يُباعِده عن النار ويُقرّبه إلى الجنة .
وعلى هذا كانت تدور أسئلة الصحابة رضي الله عنهم ، فيسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يُقرّبهم من الجنة ويُباعدهم من النار ، كما في حديث معاذ رضي الله عنه أنه قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سَفر ، فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير ، فقلت : يا رسول الله أخبرني بعمل يُدخلني الجنة ويُباعدني مِن النار ، قال : لقد سألتني عن عظيم ، وإنه ليسير على مَن يَسّره الله عليه ؛ تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتُقيم الصلاة ، وتُؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتَحُجّ البيت ، ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جُنّة ، والصدقة تُطْفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار ، وصلاة الرَّجُل مِن جوف الليل ، قال : ثم تلا : (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) حتى بلغ (يَعْمَلُونَ) ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر كُله وعَموده وذروته وسنامه ؟ قلت : بلى يا نبي الله ، فأخَذ بِلِسانه ، قال : كُفّ عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون مما نَتَكَلّم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ - أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ - إِلاّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وحدّث أبو أيوب رضي الله عنه أن أعرابيا عَرَض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سَفَر ، فأخذ بِخطام ناقته أو بِزمامها ، ثم قال : يا رسول الله ، أو يا محمد ، أخبرني بما يقربني من الجنة ، وما يباعدني من النار . قال : فَكَفّ النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم نظر في أصحابه ، ثم قال : لقد وُفّق ، أو لقد هُدي . قال : كيف قلت ؟ قال : فأعاد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتَصِل الرحم . رواه البخاري ومسلم .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : دلّني على عمل إذا عملته دخلت الجنة . قال : تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان . قال : والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا . فلما ولّى قال النبي صلى الله عليه وسلم : من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة ، فلينظر إلى هذا . رواه البخاري ومسلم .

وذِكْر النار أقَضّ مضاجع الصالحين .
قرأ قد عمر بن عبد العزيز ليلة في صلاته سورة الليل ، فلما بلغ قوله : (فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى) بَكى فلم يستطع أن يُجاوزها ، ثم عاد فَتَلا السورة حتى بلغ الآية فلم يستطع أن يجاوزها مرتين أو ثلاثا ، ثم قرأ سورة أخرى غيرها .

ولمزيد مِن الآثار يُراجَع كتاب " التخويف من النار " لابن رجب رحمه الله .

والمسلم يحيا بين الخوف والرجاء والحب .
قال ابن القيم : القلب في سَيْرِه إلى الله عز وجل بِمَنْزِلة الطائر ؛ فالْمَحَبّة رأسه ، والخوف والرجاء جَنَاحَاه ، فمتى سَلِم الرأس والجناحان فالطير جَيّد الطيران ، ومتى قُطِع الرأس مات الطائر ، ومتى فَقد الجناحان فهو عُرْضة لكل صائد وكاسِر ، ولكن السلف اسْتَحَبّوا أن يَقوى في الصحة جناح الخوف على جناح الرجاء ، وعند الخروج من الدنيا يَقوى جناح الرجاء على جناح الخوف . اهـ .

وأوصى أبو بكر رضي الله عنه عمر رضي الله عنه فكان مما قال : ألم تر أن الله عز وجل أنزل آية الشدّة عند آية الرخاء ، وآية الرخاء عند آية الشدة ؟ ليكون المؤمن رَاغِبا رَاهِبا ، ولئلا يُلْقِي بِيدِه إلى التهلكة ، ولا يتمنى على الله أُمْنِية يتمنى على الله فيها غير الحق . رواه الربعي في "وصايا العلماء عند حضور الموت " .


ويظهر أن هذه الخرافة المذكورة مِن حوار المجنون مأخوذة مِن كُتب الرافضة ، فإنه هم الذين إذا ذَكروا أئمة آل البيت رضي الله عنهم قالوا عنهم ( ع ) اختصار لـ ( عليه السلام ) .
وِمن باطل تلك الحكاية قولهم عن المجنون : ( فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفأ بها فرجع بالنبوة .. وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا )

فهذا كلام مجانين الرافضة ، وليسوا مجانين أهل السنة !

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



التوقيع:



ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب

من مواضيعي في الملتقى

* مشاهد من يوم القيامة يوم الحسرة والندامة
* التحذير من التكفير واقوال العلماء
* من اعلام السلف الإمام الأعمش رحمه الله
* أروع إستغفار قرأته
* أحاديث لاتصح مشتهرة على ألسنة الناس
* احكام وفتاوى متفرقة عامة في نفخ الروح " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "
* ماهي انواع واقسام التوحيد مع تعريف كل منها " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والأفتاء "

ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-27-2011, 10:18 AM   #4
مشرف ملتقى أحكام التجويد


الصورة الرمزية أبوالنور
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 139

أبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهر

قرآن كريم

      

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالددش [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

وبمرورك الطيب
التوقيع:
كن مع الله يكن الله معك














من مواضيعي في الملتقى

* القرآن الكريم مصحف مقسم لصفحات لتيسير الحفظ لمجموعه من القراء
* كتاب برنامج أصول القراء السبعة
* درس في القلقلة (حروفها ومراتبها وكيفية ادائها)
* (( 12 حلقة صوتية Mp3 )) سلسلة كيف تتعلم أحكام التجويد ببساطة
* متن الجزرية بصوت الشيخ أيمن سويد ، كاملًا ، ومقطعًا ، للتحميل ، والاستماع
* يكاد زيتها يضيء: رؤية علمية جديدة لزيت الزيتون
* تفسير جميل جداً يستحق القراءة

أبوالنور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-27-2011, 10:22 AM   #5
مشرف ملتقى أحكام التجويد


الصورة الرمزية أبوالنور
 
الملف الشخصي:






 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 139

أبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهرأبوالنور لديه مستقبل باهر

شكر

      

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمن [ مشاهدة المشاركة ]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي ابو النور وجاك الله خيرا

ولكن وجب التنويه هنا لمخالفة هذه القصة وهذا الحوار للعقيدة ومن أجل الفائدة سأبقي على الموضوع عسى ان يستفيد الجميع منه

ولقد سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم عن هذه القصة فكان الجواب كالتالي :

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفّقَك الله لِمَا يُحِِب ويرضى .

هذا مِن فِقْه المجانين ! وقريب مِنه فِقه الصوفية !
وقول الصوفية : ما عبدت الله شوقا إِلى الجنة ، ولا خوفا من النار ، وإنما أعبده حُبًّا له ؛ قَوْل باطل .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
كَرِهَ مَنْ كَرِهَ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ وَالْعِلْمِ مُجَالَسَةَ أَقْوَامٍ يُكْثِرُونَ الْكَلامَ فِي الْمَحَبَّةِ بِلا خَشْيَةٍ ؛ وَقَالَ مَنْ قَالَ مِنْ السَّلَفِ : مَنْ عَبَدَ اللَّهَ بِالْحُبِّ وَحْدَهُ فَهُوَ زِنْدِيقٌ ، وَمَنْ عَبَدَهُ بِالرَّجَاءِ وَحْدَهُ فَهُوَ مُرْجِئٌ ، وَمَنْ عَبَدَهُ بِالْخَوْفِ وَحْدَهُ فَهُوَ حروري ، وَمَنْ عَبَدَهُ بِالْحُبِّ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ مُوَحِّدٌ .
وَلِهَذَا وُجِدَ فِي الْمُسْتَأْخِرِينَ مَنْ انْبَسَطَ فِي دَعْوَى الْمَحَبَّةِ حَتَّى أَخْرَجَهُ ذَلِكَ إلَى نَوْعٍ مِنْ الرُّعُونَةِ وَالدَّعْوَى الَّتِي تُنَافِي الْعُبُودِيَّةَ ، وَتُدْخِلُ الْعَبْدَ فِي نَوْعٍ مِنْ الرُّبُوبِيَّةِ الَّتِي لا تَصْلُحُ إلاَّ لِلَّهِ . وَيَدَّعِي أَحَدُهُمْ دَعَاوَى تَتَجَاوَزُ حُدُودَ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ، أَوْ يَطْلُبُونَ مِنْ اللَّهِ مَا لا يَصْلُحُ - بِكُلِّ وَجْهٍ - إلاّ لِلَّهِ ، لا يَصْلُحُ لِلأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ . وَهَذَا بَابٌ وَقَعَ فِيهِ كَثِيرٌ مِنْ الشُّيُوخِ . وَسَبَبُهُ ضَعْفُ تَحْقِيقِ الْعُبُودِيَّةِ الَّتِي بَيَّنَتْهَا الرُّسُلُ ، وَحَرَّرَهَا الأَمْرُ وَالنَّهْيُ الَّذِي جَاءُوا بِهِ ، بَلْ ضَعْفُ الْعَقْلِ الَّذِي بِهِ يَعْرِفُ الْعَبْدُ حَقِيقَتَهُ ! وَإِذَا ضَعُفَ الْعَقْلُ وَقَلَّ الْعِلْمُ بِالدِّينِ وَفِي النَّفْسِ مَحَبَّةٌ انْبَسَطَتْ النَّفْسُ بِحُمْقِهَا فِي ذَلِكَ ، كَمَا يَنْبَسِطُ الإِنْسَانُ فِي مَحَبَّةِ الإِنْسَانِ مَعَ حُمْقِهِ وَجَهْلِهِ وَيَقُولُ : أَنَا مُحِبٌّ فَلا أُؤَاخَذُ بِمَا أَفْعَلُهُ مِنْ أَنْوَاعٍ يَكُونُ فِيهَا عُدْوَانٌ وَجَهْلٌ ؛ فَهَذَا عَيْنُ الضَّلالِ ، وَهُوَ شَبِيهٌ بِقَوْلِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى : (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ) ، فَإِنَّ تَعْذِيبَهُ لَهُمْ بِذُنُوبِهِمْ يَقْتَضِي أَنَّهُمْ غَيْرُ مَحْبُوبِينَ وَلا مَنْسُوبِينَ إلَيْهِ بِنِسْبَةِ الْبُنُوَّةِ ، بَلْ يَقْتَضِي أَنَّهُمْ مربوبون مَخْلُوقُونَ .
فَمَنْ كَانَ اللَّهُ يُحِبُّهُ اسْتَعْمَلَهُ فِيمَا يُحِبُّهُ مَحْبُوبُهُ ، لا يَفْعَلُ مَا يُبْغِضُهُ الْحَقُّ وَيَسْخَطُهُ مِنْ الْكُفْرِ وَالْفُسُوقِ وَالْعِصْيَانِ ، وَمَنْ فَعَلَ الْكَبَائِرَ وَأَصَرَّ عَلَيْهَا وَلَمْ يَتُبْ مِنْهَا فَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ مِنْهُ ذَلِكَ ؛ كَمَا يُحِبُّ مِنْهُ مَا يَفْعَلُهُ مِنْ الْخَيْرِ ؛ إذْ حُبُّهُ لِلْعَبْدِ بِحَسَبِ إيمَانِهِ وَتَقْوَاهُ ، وَمَنْ ظَنَّ أَنَّ الذُّنُوبَ لا تَضُرُّهُ لِكَوْنِ اللَّهِ يُحِبُّهُ مَعَ إصْرَارِهِ عَلَيْهَا كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ تَنَاوُلَ السُّمِّ لا يَضُرُّهُ مَعَ مُدَاوَمَتِهِ عَلَيْهِ وَعَدَمِ تَدَاوِيهِ مِنْهُ بِصِحَّةِ مِزَاجِهِ . اهـ .

ودعوى عدم الخوف مِن النار دعوى كاذبة ، بل هي خِلاف ما جاء به الرُّسُل عليهم الصلاة والسلام ، فإنه أنذروا أقوامهم النار ، وخوّفوهم العذاب الأليم ، ورغّبوهم بِما عند الله مِن النعيم المقيم .

بل إن أفضلهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم أنذر قومه النار .

ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه ورهطه .. فصاح بهم يوما على الصفا وهو بمكة ، فجعل يُنادي :
يا بني فهر .. يا بني عَدي - لبطون قريش - حتى اجتمعوا ، فجعل الرَّجُل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو ، فجاء أبو لهب وقريش ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تُريد أن تغير عليكم ، أكنتم مُصَدِّقي ؟
قالوا : نعم ، ما جَرّبنا عليك إلاّ صِدْقا .
قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد .
فقال أبو لهب : تَبًّا لك سائر اليوم . ألهذا جمعتنا ؟ فَنَزَلت : (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ) . رواه البخاري ومسلم .

وقال النعمان بن بشير رضي الله عنهما : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب ، فقال : أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ، فما زال يقولها حتى لو كان في مَقامي هذا لَسَمَعِه أهل السّوق ، وحتى سَقَطَت خَميصة كانت عليه عند رِجليه . رواه الإمام أحمد والدارمي ، وصححه الألباني ، وقال الأرنؤوط عن إسناد أحمد : إسناده حَسن .

وخوّف صلى الله عليه وسلم أمته مِن النار ، رِجالا ونساء ، فقال عليه الصلاة والسلام للنساء : يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار . رواه البخاري ومسلم .

وقال عليه الصلاة والسلام : ما رأيت مثل النار نام هارِبها ، ولا مثل الجنة نام طالبها . رواه الترمذي ، وحسّنه الألباني .

والقرآن حافِل بالتخويف مِن النار ، وذِكر ما فيها مِن العذاب .
وكذلك سُنة النبي صلى الله عليه وسلم وآثار السلف .
وما ذلك إلاّ ليكون العبد على وَجَل مِن النار ، فيعمل ما يُباعِده عن النار ويُقرّبه إلى الجنة .
وعلى هذا كانت تدور أسئلة الصحابة رضي الله عنهم ، فيسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يُقرّبهم من الجنة ويُباعدهم من النار ، كما في حديث معاذ رضي الله عنه أنه قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سَفر ، فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير ، فقلت : يا رسول الله أخبرني بعمل يُدخلني الجنة ويُباعدني مِن النار ، قال : لقد سألتني عن عظيم ، وإنه ليسير على مَن يَسّره الله عليه ؛ تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتُقيم الصلاة ، وتُؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتَحُجّ البيت ، ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جُنّة ، والصدقة تُطْفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار ، وصلاة الرَّجُل مِن جوف الليل ، قال : ثم تلا : (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ) حتى بلغ (يَعْمَلُونَ) ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر كُله وعَموده وذروته وسنامه ؟ قلت : بلى يا نبي الله ، فأخَذ بِلِسانه ، قال : كُفّ عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون مما نَتَكَلّم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ - أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ - إِلاّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .

وحدّث أبو أيوب رضي الله عنه أن أعرابيا عَرَض لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سَفَر ، فأخذ بِخطام ناقته أو بِزمامها ، ثم قال : يا رسول الله ، أو يا محمد ، أخبرني بما يقربني من الجنة ، وما يباعدني من النار . قال : فَكَفّ النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم نظر في أصحابه ، ثم قال : لقد وُفّق ، أو لقد هُدي . قال : كيف قلت ؟ قال : فأعاد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتَصِل الرحم . رواه البخاري ومسلم .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : دلّني على عمل إذا عملته دخلت الجنة . قال : تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان . قال : والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا . فلما ولّى قال النبي صلى الله عليه وسلم : من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة ، فلينظر إلى هذا . رواه البخاري ومسلم .

وذِكْر النار أقَضّ مضاجع الصالحين .
قرأ قد عمر بن عبد العزيز ليلة في صلاته سورة الليل ، فلما بلغ قوله : (فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى) بَكى فلم يستطع أن يُجاوزها ، ثم عاد فَتَلا السورة حتى بلغ الآية فلم يستطع أن يجاوزها مرتين أو ثلاثا ، ثم قرأ سورة أخرى غيرها .

ولمزيد مِن الآثار يُراجَع كتاب " التخويف من النار " لابن رجب رحمه الله .

والمسلم يحيا بين الخوف والرجاء والحب .
قال ابن القيم : القلب في سَيْرِه إلى الله عز وجل بِمَنْزِلة الطائر ؛ فالْمَحَبّة رأسه ، والخوف والرجاء جَنَاحَاه ، فمتى سَلِم الرأس والجناحان فالطير جَيّد الطيران ، ومتى قُطِع الرأس مات الطائر ، ومتى فَقد الجناحان فهو عُرْضة لكل صائد وكاسِر ، ولكن السلف اسْتَحَبّوا أن يَقوى في الصحة جناح الخوف على جناح الرجاء ، وعند الخروج من الدنيا يَقوى جناح الرجاء على جناح الخوف . اهـ .

وأوصى أبو بكر رضي الله عنه عمر رضي الله عنه فكان مما قال : ألم تر أن الله عز وجل أنزل آية الشدّة عند آية الرخاء ، وآية الرخاء عند آية الشدة ؟ ليكون المؤمن رَاغِبا رَاهِبا ، ولئلا يُلْقِي بِيدِه إلى التهلكة ، ولا يتمنى على الله أُمْنِية يتمنى على الله فيها غير الحق . رواه الربعي في "وصايا العلماء عند حضور الموت " .


ويظهر أن هذه الخرافة المذكورة مِن حوار المجنون مأخوذة مِن كُتب الرافضة ، فإنه هم الذين إذا ذَكروا أئمة آل البيت رضي الله عنهم قالوا عنهم ( ع ) اختصار لـ ( عليه السلام ) .
وِمن باطل تلك الحكاية قولهم عن المجنون : ( فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفأ بها فرجع بالنبوة .. وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا )

فهذا كلام مجانين الرافضة ، وليسوا مجانين أهل السنة !

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد




بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


والتي أضافت للموضوع صحة وبيانا
التوقيع:
كن مع الله يكن الله معك














من مواضيعي في الملتقى

* القرآن الكريم مصحف مقسم لصفحات لتيسير الحفظ لمجموعه من القراء
* كتاب برنامج أصول القراء السبعة
* درس في القلقلة (حروفها ومراتبها وكيفية ادائها)
* (( 12 حلقة صوتية Mp3 )) سلسلة كيف تتعلم أحكام التجويد ببساطة
* متن الجزرية بصوت الشيخ أيمن سويد ، كاملًا ، ومقطعًا ، للتحميل ، والاستماع
* يكاد زيتها يضيء: رؤية علمية جديدة لزيت الزيتون
* تفسير جميل جداً يستحق القراءة

أبوالنور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-31-2011, 03:35 PM   #6

 
الملف الشخصي:





 


تقييم العضو:
معدل تقييم المستوى: 0

moad غير متواجد حاليا

افتراضي

      

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكما الله خير ابو عبد الرحمن و ابو النور
افاد الله بكما
moad غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة moad ; 03-31-2011 الساعة 03:37 PM. سبب آخر: الاسم

رد مع اقتباس
إضافة رد
   
الكلمات الدلالية (Tags)
أبكى, المجنون, الذي, العقلاء
 

   
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيء الذي أبكى أبوبكر وأذهل عمر وأفقد عثمان وعيه. قرة عيون الموحدين ملتقى التاريخ الإسلامي 6 04-17-2019 05:16 AM
بهلول المجنون العاقل !! أبو ريم ورحمة ملتقى فيض القلم 6 12-17-2012 07:45 PM
الرضيع الذي ابكى ملك الموت .....؟؟ والرجل الذي أضحكه ......؟؟ ابومهاجر الخرساني ملتقى فيض القلم 5 11-06-2012 06:59 PM
خطبة: الزواج الذي يجلب السعادة، والزواج الذي يجلب الشقاوة. الشيخ: فؤاد أبو سعيد أسامة خضر قسم فضيلة الشيخ فؤاد ابو سعيد حفظه الله 4 06-13-2012 11:43 AM
أبكي على شام الهوى almojahed ملتقى فيض القلم 2 02-05-2012 11:42 AM


   
 

vBulletin® v3.8.7, Copyright ©, TranZ by Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع العودة الإسلامي
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009