المناسبات | |
|
|
01-27-2011, 01:19 PM | #1 | |
|
قصص عظيمة لأناس عظام
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه قال عمر: ما هذا؟؟ قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا قال: أقتلت أباهم ؟ قال: نعم قتلته قال : كيف قتلتَه ؟ قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات... قال عمر : القصاص .... الإعدام.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لايحابي أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه .. قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنكسوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا قال عمر : من يكفلك؟ أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟ فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة ، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف .. ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ ومن يمكن أنيُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنهوقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمررأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟ قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين.. قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!! فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال: يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا! قال: أتعرفه ؟ قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟ قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاءالله قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! قال: الله المستعان يا أميرالمؤمنين .... فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودعأطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .... وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة : الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذروجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين! وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكت الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله. صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أرادلكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان... وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمونمعه فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !! قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل.. وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟ فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟ قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس ! قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ..... جزاكما الله خيراًأيها الشابان على عفوكما ، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّيوم فرّجت عن هذاالرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك .... و نقول وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك.. اثبت وجودك .. تقرأ وترحل شارك معنا برد أو بموضوع |
|
|
01-27-2011, 01:33 PM | #2 |
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
|
01-27-2011, 01:54 PM | #3 | |
|
نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ أوَ نـُؤْجَرُ و يَأثمونَ ؟؟ كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ. وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ ضعيفَ البصرِ وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟ فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ . فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران ! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ ؟! فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ ! يا سبحانَ اللهِ ! أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ ؟ إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)). وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ: كيف أنت؟ فإن حمدَ اللهَ. قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )) إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات |
|
|
01-28-2011, 10:05 PM | #4 | |
أبو جبريل نوفل
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و لذلك نقول أنه شرف عظيم أن ننتمي لمثل هؤلاء الصالحين و أن نتشبه بهم ، هم سلفنا و قدوتنا .. أليس التشبه بالكرام فلاح ؟!! بورك فيك اختنا دائماً ما تأتينا بالدرر فجزاك الله خيرا |
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
01-29-2011, 10:04 AM | #5 |
|
ونقول نحن جزاكي الله خيرأ أختنا الفاضلة الفجر كل الشكر والتقدير لكي على هذا الطرح الطيب |
من مواضيعي في الملتقى
|
|
01-29-2011, 11:42 AM | #6 | |
مشرف ملتقى أحكام التجويد
|
|
|
من مواضيعي في الملتقى
|
||
|
|
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أعمال يسيــرة بأجــــور عظيمة -فهل لكِ من عذرٍ بعد ذلك | الشيخ عبده | ملتقى الآداب و الأحكام الفقهية | 5 | 11-02-2018 04:40 PM |
وصايا نبوية عظيمة | صادق الصلوي | قسم السيرة النبوية | 2 | 02-26-2017 05:52 PM |
كنيسة من عظام المسلمين | آلغموض | ملتقى الحوار الإسلامي العام | 10 | 10-11-2012 01:40 AM |
عظام رأس الطفل وضعت في الثلاجة بانتظار إعادتها للرأس | almojahed | ملتقى الرقية الشرعية | 9 | 04-03-2012 12:47 PM |
برنامج SCANNERXRay الرائع الذي يريك عظام جسمك | خالددش | ملتقى الجوال الإسلامي | 0 | 05-11-2011 10:00 AM |
|